شاهد.. أطفال "EB" الإيرانيون يعانون من جراحهم في الحظر الأميركي

الجمعة ٠٢ أكتوبر ٢٠٢٠ - ٠٥:٠٤ بتوقيت غرينتش

طهران (العالم) 2020.10.02 – يعاني أطفال "إي بي" أو "انحلال البشرة الفقاعي" في إيران وهو مرض نادر يصاب به بعض الأطفال حين الولاده و يتسبب ببروز جروح بالغة تطال كل جسد المصاب، من نقص حاد في الضمادات الخاصة بهم بسبب الحظر الأميركي الأحادي ضد إيران.

العالم - إيران

ليست الصور بهذا التقرير لعمليات مكياج خاصة لأفلام الرعب.. بل هي حقيقة مرعبة.. جروح تمتد على طول الجسد.. تشوه عالم الطفولة لدى المصاب قبل أعضاء جسده.

أطفال بعمر الزهور لا ذنب لهم سوى أنهم ولدوا مع جروح لا تشفى.. صحيح أن لا حول لهم ولا قوة أمام هذه الجروح، إلا ما يخفف لهم من آلامهم.. و هو ضماد مستورد من الخارج، كان بمثابة بصيص أمل في عالم صبغه لون الدم، قبل أن يقبع خلف قضبان الحظر الأميركي الذي يصفه راعيه بالأشد في التاريخ.

ويقول الدكتور أفشين نوري الطبيب في دار "EB" بالعاصمة طهران لمراسل قناة العالم: "نستطيع باستخدام بعض الضمادات الخاصة تخفيف آلام هؤلاء الأطفال، ولكن للأسف لا نستطيع استيراد ذلك بسبب الحظر الأميركي الظالم."

"هادي كي خسروي" ذو الـ29 عاما يعاني منذ يوم ولادته من جروح "إي بي" أو"انحلال البشرة الفقاعي" كما تسمى في العربية.. جروحه تغطي جسده النحيف، فاضطر إلى بتر ساقه اليمنى نتيجة تطور المرض.. وهو يقول إنه يواصل الدارسة ليحصل عن قريب على شهادة الماجستير في الحقوق الدولية، وما يطمح إليه هو رفع دعوى في المجاميع الدولية ضد الولايات المتحدة الأميركية.

ويقول هادي كي خسروي لمراسلنا: "أواصل الدراسة في الحقوق الدولية وسأقوم بإقامة دعوى ضد أميركا، وسأعيد حقوق كل المرضى الذين تضرروا من الحظر الأميركي الجائر."

وحين النظر في وجه "مرجان" والتحديق في عينيها البنيتين، يتضح لدى الجميع حقيقة حقوق الإنسان التي يتشدق بها الغرب والولايات المتحدة الأميركية.. فلا معنى لحقوق الإنسان.. ولا حقوق أساسا لإنسان شاء الله أن يولد مريضا في دولة لها خلاف سياسي مع أميركا.

ويقول رئيس مركز حقوق الإنسان بالسلطة القضائية الإيرانية محمد باقري لمراسل قناة العالم: "عندما نرى هذه الدول الغربية التي تدعي حقوق الإنسان كيف بفرضها الحظر لا ترحم الأطفال المرضى، نتذكر حرملة الذي رما فلذة كبد الإمام الحسين عليه السلام، و ليس جزافا إذا سمينا هؤلاء بحرملة الزمان.. إنهم حقا أبناء هيتلر، حيث لايرحمون أي إنسان حتى الأطفال الأبرياء."

كما ولا سبيل أمام البنت "زينب" إلا التعايش مع جروحها التي بات الألم يعشعش فيها، وفي جنح الليل وعندما يوقضها ويسلب رغد عينيها.. فهي لا ترفع من أنينها كي لا يصحى ضمير حقوق الإنسان المزعومة، والذي يقضي ليلة سعيدة في سبات.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..