شاهد: مخاوف من تدويل المعركة بين ارمينيا واذربيجان

السبت ٠٣ أكتوبر ٢٠٢٠ - ١٠:٥٥ بتوقيت غرينتش

قالت ارمينيا ان معارك عنيفة تدور في قره باغ بعد هجوم للجيش الاذربيجاني . واوضحت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأرمينية إنّ القوات الانفصالية التي تدعمها أرمينيا صدّت "هجوما كبيرا" شنّته القوات الاذربيجانية وأطلقت هجوما معاكسا.

العالم - أسيا الوسطی

الدعوات الدولية لوقف اطلاق النار بين ارمينيا واذربيجان لم تفلح في اخماد اصوات المدافع المشتعلة. ناغورني قره باغ وسط احتدام المعارك بين الجانبين والتي اسفرت عن سقوط المزيد من الخسائر المادية والبشرية.

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش جدد دعوته لوقف فوري للأعمال العدائية في قره باغ حيث تتصاعد المعارك، معبرا في بيان له عن اسفه الشديد لمواصلة الطرفين عملياتهما العسكرية رغم النداءات القوية والمتكررة للمجتمع الدولي لوقف إطلاق النار.

ورفض غوتيريش الحل العسكري لهذا النزاع معتبرا الاستمرار في الاعمال العدائية لن يؤدي سوى الى مفاقمة المعاناة الانسانية، واشار الى ان الحوار هو السبيل الوحيد للوصول إلى حل مستدام للنزاع.

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دخل على خط الوساطة بين البلدين بعدما حذر تركيا العضو في حلف شمال الاطلسي والتي تدعم أذربيجان، من نشر مقاتلين من سوريا في قره باغ، معتبرا أن هذا الامر تجاوز للخط الأحمر.

الرئاسة الفرنسية اكدت ان ماكرون وخلال محادثاته مع رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف جدد دعوته لوقف إطلاق النار وبدء مسار ومنهجية يسمحان باستئناف المفاوضات في إطار مجموعة مينسك. وتتشارك فرنسا رئاسة المجموعة المكلفة الوساطة في النزاع، مع الولايات المتحدة وروسيا.

وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان حذر في وقت سابق أذربيجان المدعومة من تركيا وأرمينيا من "تدويل النزاع" ومن خطر حصول "تصعيد يخرج عن السيطرة".

وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بدوره دعا الاطراف الثلاثة إلى الابتعاد عن النزاع في قره باغ، مؤكدا بان الحوار هو المنهجية الوحيدة لاعادة السلام واعتبر بومبيو أن تدويل النزاع وارسال أطراف ثالثة لذخيرة وأنظمة أسلحة، سيزيد من التعقيد ومن خطر فقدان الأرواح.

أرمينيا اعلنت الاستجابة للنداءات الدولية لكن أذربيجان، لم ترد الدعوة الدولية واستبعد رئيسها إلهام علييف إجراء محادثات مع أرمينيا بشأن قرة باغ، فيما تركيا حليفة أذربيجان قالت إن القوى الثلاث روسيا واميركا وفرنسا ينبغي ألا يكون لها دور في تحقيق السلام.