"مسد" تقرر إفراغ مخيم الهول من جميع السوريين حتى المعتقلين

الإثنين ٠٥ أكتوبر ٢٠٢٠ - ٠٣:٢٤ بتوقيت غرينتش

 تعتزم ما يسمى "الإدارة الذاتية" لشمال وشرق سوريا السماح لآلاف السوريين الموجودين في مخيم الهول في شمال شرق سوريا، بينهم عائلات مقاتلي تنظيم داعش الارهابي، بالمغادرة إلى مناطقهم، وفق ما أكد مسؤول لوكالة فرانس برس الإثنين.

العالم - سوريا

وقال رياض ضرار الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديموقراطية (مسد)، الذراع السياسية لقوات سوريا الديموقراطية (قسد)، "سيخرج السوريون من مخيم الهول ويبقى الأجانب فقط".

وأضاف "يوجد في المخيم عوائل "داعش" من السوريين وهؤلاء سيتم الإفراج عنهم لأنه لا معنى لاحتجاز العائلة إذا كان هناك ضامن لحياتهم من أقاربهم".

ولم يحدد بعد موعد بدء تنفيذ القرار الذي لن يشمل مقاتلي التنظيم السوريين المعتقلين لدى قوات سوريا الديموقراطية.

ويؤوي المخيم الواقع في محافظة الحسكة، وفق الأمم المتحدة أكثر من 64 ألف شخص، 24,300 منهم سوريون، ممن نزحوا أو جرى اعتقالهم خلال المعارك ضد التنظيم.

ويشكل العراقيون غالبية الأجانب في المخيم، بالإضافة إلى آلاف من عائلات مقاتلي التنظيم الذين يتحدرون من أكثر من خمسين دولة.

وبحسب ضرار، سيُسمح للعراقيين الراغبين بالمغادرة، لافتاً إلى أن العديد منهم يفضلون البقاء في المخيم خشية اعتقالهم أو محاكمتهم في العراق لصلاتهم بالتنظيم.

واعتبر ضرار أن المخيم بات يشكل "عبئاً كبيراً على "الإدارة الذاتية" على مستوى الإمكانات الأمنية والمعيشية”.

وقالت الرئيسة التنفيذية للمجلس، إلهام أحمد، إن "مسد" و"الإدراة" درسا "موضوع مخيم الهول وإخراج السوريين من المخيمات، وسيصدر قرارا بإفراغ مخيم الهول من السوريين بالكامل"

وخلال ندوة حوارية عقدت في مدينة الرقة أمس أشارت إلهام أحمد إلى أنه "من يريد البقاء في المخيم فهذه ليست مسؤولية الإدارة ، وهذا لا يعني أن الإدارة تعتقلهم"، وذلك في رد منها على من يطلق تسمية "المعتقل" على المخيم.

ووصفت المخيم بأنه "حمل ثقيل على عاتق الإدراة" وتساءلت: "ما الذي يدفع الإدارة أن تدفع (كذا رقم) من مبالغ باهظة لتأمين الخبز والمياه، عدا عن المشاكل اليومية التي تظهر في المخيم!"

وأوضحت إلهام أحمد أنه سيتم إخراج السوريين جميعهم، ويبقى الأجانب "الذين ستتم معاملتهم بشكل آخر"

وحول المعتقلين قالت: "طلبنا من المجلس التشريعي إصدار عفو عام، حسب الحكم والجرم وضمن الأصول، وسيتم إصدار قرار عفو عام من المجلس"

ولطالما حذّرت منظمات إنسانية ودولية من ظروف المخيم الصعبة جراء الاكتظاظ والنقص في الخدمات الأساسية. وسجل المخيم خلال آب/أغسطس أولى الإصابات بفيروس كورونا المستجد.

وشهد المخيم في الأشهر الأخيرة توترات عدّة مع توثيق محاولات هرب منه أو طعن حراس من قبل نساء متشددات، يحاولن فرض سيطرتهن في القسم الخاص بالنساء الأجنبيات.