لندن: مستعدون لاحتمال فشل المفاوضات التجارية مع الاتحاد الأوروبي + فيديو

الجمعة ٠٩ أكتوبر ٢٠٢٠ - ٠١:٣٥ بتوقيت غرينتش

لندن (العالم) 2020.10.09 - أكد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون التزام المملكة المتحدة في التوصل إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي الذي يطالبها بتوضيح نواياها، لكنه قال إن بريطانيا مستعدة تماما لاحتمال فشل المفاوضات التجارية، من جهته دعا رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، لندن إلى كشف كل أوراقها في المفاوضات.

العالم - أوروبا

بعد استئناف المفاوضات بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي على أمل التوصل لاتفاق حول العلاقات المستقبلية بين لندن والتكتل لمرحلة ما بعد بريكست، طمأنت بريطانيا الاتحاد الذي يطالبها بتوضيح نواياها، إلى أنها تريد التوصل لاتفاق حول العلاقات المستقبلية بحلول منتصف الشهر الحالي، لكنها أكدت أنها مستعدة لاحتمال فشل المفاوضات التجارية.

وأكد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون التزامه الواضح التوصل إلى اتفاق، و استعداد المملكة المتحدة لإنهاء الفترة الانتقالية من دون اتفاق في حال لم تثمر المفاوضات.

وحدد جونسون قمة بروكسل التي تبدأ في 15 من تشرين الأول/أكتوبر كموعد نهائي له للحصول على إشارة واضحة على أن الاتحاد الأوروبي مستعد للتوصل إلى اتفاق.

وقال رئيس الوزراء الإيرلندي مايكل مارتن و بعد لقاءه مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، قال إنه لمس تحولا إيجابيا في المحادثات، لكنه أوضح أن لندن يجب أن تقدم تنازلات مع اقتراب انقضاء المهلة المحددة.

من جهته شدد ميشال على أنه يتعين على بريطانيا أيضا تنفيذ معاهدة خروجها من الاتحاد الأوروبي الموقعة قبل مغادرة الكتلة في كانون الثاني/يناير، وسط خلاف بشأن محاولات لندن إعادة صياغة الأقسام المتعلقة بإيرلندا الشمالية.

وصرح شارل ميشال قائلا: "على أصدقائنا البريطانيين اتخاذ خطوات مهمة في الأيام المقبلة، الاتحاد الأوروبي يبذل قصارى جهده للتوصل إلى اتفاق مع المملكة المتحدة، لكن ليس بأي ثمن."

وستجرى المفاوضات بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة حتى 15 من تشرين الأول أكتوبر موعد عقد القمة وعلى الأرجح ستستمر إلى وقت لاحق، إذ لا تزال بروكسل تأمل في التوصل إلى الخطوط العريضة للاتفاق بحلول نهاية الشهر.

ومن شأن عدم إبرام اتفاق حول العلاقة المستقبلية أن يحمل تداعيات اقتصادية قد تكون كارثية، مع تبادلات تحكمها قواعد منظمة التجارة العالمية والرسوم الجمركية الباهظة.

وتبقى المصادقة على أي اتفاق مهددة بالتوترات التي برزت على أثر مشروع القانون الذي طرحته الحكومة وتراجعت فيه عن تعهدات تتعلق بإيرلندا الشمالية كانت قد قطعتها في معاهدة بريكست.

للمزيد شاهدوا الفيديو المرفق..