محافظ شبوة اليمنية يطالب بإخراج الإمارات من ميناء بلحاف

محافظ شبوة اليمنية يطالب بإخراج الإمارات من ميناء بلحاف
الثلاثاء ١٣ أكتوبر ٢٠٢٠ - ٠٧:٠٦ بتوقيت غرينتش

جدد محافظ شبوة اليمنية، مطالبته بإخراج القوات الإماراتية من ميناء بلحاف النفطي، التي تعد أهم منشأة نفطية في البلاد والتي توقفت عن العمل منذ أكثر من 5 أعوام.

العالم - اليمن

وحذَّر محافظ شبوة "محمد صالح بن عديو"، من احتجاجات شعبية للمواطنين وآلاف الموظفين الذين أصبحوا عاطلين عن العمل، بسبب سيطرة القوات الإماراتية على منشأة بلحاف وعدم السماح باستئناف العمل فيها.

وقال "بن عديو"، في مقابلة تلفزيونية مع قناة "حضرموت" المحلية، إن الامارات حوّلت منشأة بلحاف للغاز في شبوة إلى "ثكنة عسكرية، وتقف حجر عثرة أمام إعادة تشغيل المنشأة وتصدير الغاز، للسنة الخامسة على التوالي".

وأضاف أنه خاطب الحكومة السعودية التي تقود التحالف بشأن ضرورة إخلاء المنشأة وإعادة تشغيلها.

وقدَّم "بن عديو" عرضاً للإماراتيين، بتوفير المكان البديل في محافظة شبوة، قائلاً: "5 نجوم وعلى حسابي"، وإخلاء المنشأة لمعاودة التصدير، "لأننا بلد يعتمد في موازنته على عائدات الغاز بنسبة 70%، ونواجه ضغطاً شعبياً، لأن هناك آلاف العمال تم تسريحهم وأصبحوا بلا عمل".

وأضاف: "المواطنون سيضطرون إلى التظاهر أمام المنشأة وهذا ليس في مصلحتهم (اﻹماراتيين)، أما نحن فلن نخسر شيئاً أكثر مما خسرنا".

وأكد "بن عديو"، أن الشركات جاهزة فنياً للعودة إلى العمل بعد شهر واحد من إخلاء المنشأة، فيما تقوم القوات الأمنية بتأمينها بالكامل في البر والبحر.

وكشف أن الشركات المستثمرة، وفي مقدمتها "توتال" الفرنسية، بدأت تناقش بيع المنشأة، وأنها وصلت إلى حالة يأس من عودتها للعمل، "وهذا سيمثل ضربة كبيرة للاستثمار في اليمن، وسيتضرر القطاعان النفطيان الاستكشافيان لـ(توتال) إذا غادرت الشركة، لأننا لم نتحرك في مجال الغاز".

وسبق أن طالب المحافظ اليمني، أكثر من مرة، بإخلاء منشأة بلحاف، واتهم القوات الإماراتية بمنع السماح باستئناف العمل فيها.

ومطلع سبتمبر الماضي، قال مسؤول محلي إن محافظ شبوة أكد خلال اجتماع مع نائب رئيس حكومة تصريف الأعمال سالم الخنبشي، أن وجود القوات الإماراتية هو السبب الرئيس في توقف منشأة الغاز في بلحاف وتعطيلها، رغم حاجة الدولة الماسة لتشغيلها.

وتسيطر قوات إماراتية منذ سنوات، على "بلحاف" حيث توجد أكبر منشأة يمنية مخصصة لتصدير الغاز المسال عبر الأنبوب الرئيس الممتد من محافظة مأرب وحتى ساحل بحر العرب، والمتوقف عن التصدير منذ العام 2015.

وكان العمل توقف في ميناء بلحاف وحقلي النفط في وادي جنة، والعقلة بشبوة، منذ بداية الحرب على اليمن عام 2015.

وفي عام 2017، سيطرت قوات ما تسمى بـ "النخبة الشبوانية" المدعومة من الإمارات، على الميناء ومنعت استئناف العمل فيه.