شاهد بالفيديو..

بدء مفاوضات غير مباشرة بين لبنان والاحتلال لترسيم الحدود البحرية

الأربعاء ١٤ أكتوبر ٢٠٢٠ - ٠٩:٠٤ بتوقيت غرينتش

العالم - لبنان

بعد سنوات من المحاولات المتعثرة، تجري في مقر قوة الأمم المتحدة بمدينة الناقورة الحدودية جنوبي لبنان، مفاوضات غير مباشرة لترسيم الحدود البحرية بين لبنان والكيان الاسرائيلي برعاية اميركية، بعد ان اعلن الطرفان بداية الشهر الجاري التوصل الى تفاهم حول بدء مفاوضات تتعلق بمساحة تمتد لنحو ثمانمئة وستين كيلومترا مربعا من المياه برعاية الأمم المتحدة.

وتجري المفاوضات وفق مسؤولين لبنانيين بشكل غير مباشر، عبر ممثل للأمم المتحدة، وبحضور مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر، ميسّر الجلسة الافتتاحية،على أن يلعب السفير الأميركي جون ديروشيه دور الوسيط في المفاوضات.

يضم الوفد اللبناني أربعة أعضاء، عسكريان ومدنيان، هم العميد بسام ياسين والعقيد الركن مازن بصبوص، والخبير التقني نجيب مسيحي، وعضو هيئة قطاع البترول وسام شباط.

في المقابل، يضم الوفد الإسرائيلي ستة أعضاء بينهم المدير العام لوزارة الطاقة أودي أديري، والمستشار الدبلوماسي لنتانياهو، رؤوفين عازر، ورئيس دائرة الشؤون الاستراتيجية في الجيش.

وأثارت تسمية الكيان الاسرائيلي سياسيين ضمن الوفد جدلاً في لبنان، الذي يرفض أيّ مُحاولة إسرائيليّة لأخذ مفاوضات الترسيم إلى مفاوضات تطبيع، وأيّ إيحاء بذلك ولوّ عبر الصور التذكارية.

حيث أكدَ الرئيسُ اللبناني ميشال عون خلال لقائه وفد التفاوض، ضرورةَ التمسك بالحقوق اللبنانية المُعتَرفِ بها دولياً، والدفاعِ عنها. وشددَ على ضرورةِ حصرِ المفاوضات في الأمور التقنية لترسيمِ الحدود البحرية، معرباً عن أمله في التوصل الى حلٍ منصف يحمي الحقوقَ السيادية للشعب اللبناني.

كما اعلن حزب الله وحركة أمل رفضهما وجود شخصيات مدنية ضمن الوفد المفاوض، واكدا ان ذلك مخالف لاتفاق الاطار الذي اعلنه رئيس مجلس النواب نبيه بري ومضمون تفاهم نيسان، واعتبراه تسليما بالمنطق الاسرائيلي الذي يريد اي شكل من اشكال التطبيع، وطالبا باعادة تشكيل الوفد اللبناني بما ينسجم واتفاق الاطار.

ولطالما أصر لبنان سابقاً على ربط ترسيم الحدود البحرية بالبرية، لكن الامم المتحدة تدعو الى مناقشة ترسيم الحدود البرية، في إطار الاجتماع الثلاثي الدوري.