العالم – يقال ان
اللواء ابراهيم والذي يزور أميركا بناءً على دعوة رسمية من مستشار الأمن القومي الأميركي، روبرت أوبراين استقل طائرة أميركية خاصة، وصلت إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت لتُقله بحسب وسائل اعلام لبنانية، ما يدلل على أهمية الزيارة بحسب بعض المراقبين.
ما تحمله الزيارة بحسب مصادر أميركية نقلا عن مسؤولين في واشنطن أن زيارة اللواء إبراهيم تستهدف بالدرجة الأولى بحث ملف الرهائن الأميركيين المحتجزين في دمشق، مضيفة أن إبراهيم سيلتقي عدداً من المسؤولين الأميركيين الكبار، على رأسهم "روبرت أوبراين" مستشار الأمن القومي الذي يتولى شخصياً هذا الملف. وهذا ما اكده المدير التنفيذي لمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى ديفيد ساتلوف، حيث قال إن أوبراين كان يشغل منصب كبير المفاوضين الأميركيين في شؤون الرهائن سابقاً، ورجّح ساتلوف أن يتباحث إبراهيم مع أوبراين في شأن مواطنين أميركيين معتقلين في سوريا.
كما وترى المصادر أن السبب المباشر لزيارة إبراهيم أنها تأتي أيضاً في سياق نجاح دوره في إطلاق سراح الرهائن الأميركيين في اليمن، بعد الجولات المكوكية التي قام بها إلى الدول الخليجية، وخصوصاً زيارته الأخيرة إلى الكويت، وأن أوبراين سيلتقيه على هذا الأساس، ورجحت اوساط سياسية امريكية أنه سيتم طرح قضية الرهينة الأميركي في دمشق، أوستن بايس ومجد كم الماز، التي يتوقع أن يطرح خلالها عرض من الرئيس السوري بشار الأسد لمبادلة إطلاق سراحه بإعادة العلاقات الدبلوماسية مع دمشق، وفتح السفارة الأميركية، وتخفيف العقوبات المفروضة على سوريا. فلم يعد خفيا دور إبراهيم خصوصاً بعد دوره الأساسي في إطلاق سراح نزار زكا، مقابل الإفراج عن قاسم تاج الدين.
وفي السياق زعم مؤسس جمعية “المسيحيون السوريون من أجل الديمقراطية” أيمن عبد النور، في سلسلة تغريديات على صفحته في موقع تويتر أن اللواء عباس ابراهيم يحمل مطالب للإدارة الأميركية، أبرزها هو إيقاف قانون قيصر مقابل الإفراج عن مواطنين أميركيين معتقلين في سوريا، إضافة إلى السماح بفتح سفارات الدول الخليجية في دمشق، وتقديم دعم مالي من الدول الخليجية للحكومة السورية يصل إلى 5 مليارات دولار، وإرسال سفير أميركي إلى دمشق، واعتبر عبد النور في تغريداته أن مفاوضات إبراهيم سوف تشمل الكشف عن مصير المواطن الأميركي أوستن تايس والمواطن السوري الأميركي مجد كم الماز.
وأشارت أوساط امريكية إلى أن توسط إبراهيم واحتمال استغلال دمشق للتطورات السياسية الأخيرة التي تشهدها المنطقة، وللمشكلات التي تثيرها تركيا في شرق المتوسط، وحاجة إدارة ترمب للفوز في الانتخابات عبر تقديم جائزة إطلاق الرهينة بايس، لن ينجح. فهذا الملف غير قابل للتفاوض على الأقل في هذه الفترة، وإدارة ترمب تعي ذلك تماماً؛ لكن رغم ذلك فإن واشنطن دائماً ما تهتم بقضية إطلاق سراح الرهائن الأميركيين مهما كان توقيت المفاوضات، وهي لا تمانع في استقبال أي شخصية يمكنها أن تلعب دوراً في ذلك. وتضيف أن ترمب طالما أرسل رسائل إلى الأسد حول هذا الملف حصرياً؛ مذكرة بزيارة مسؤول استخباراتي أميركي إلى دمشق العام الماضي بحسب زعمها؛ لكنه اصطدم بشروط الأسد نفسها، وهو ما ترفضه واشنطن تماماً؛ لا بل شددت من عقوباتها على سوريا.
هذا وقالت السلطات السورية ان تايس ليس موجودًا لديها، ولا توجد أدنى معلومات تتعلق به”، وتايس هو مصور صحفي اختفى بالقرب من دمشق في 13 آب/ أغسطس 2012، بعد لقائه مع مجموعة من الناشطين.
أما على المستوى اللبناني، تأتي المحادثات بالتزامن مع مشاكل داخلية في لبنان بما يتعلق بتشكيل الحكومة اللبنانية، وانطلاق مفاوضات غير مباشرة بين لبنان وكيان الاحتلال، لترسيم حدود البلدين البرية والبحرية، بوساطة أمريكية، ورعاية من الأمم المتحدة.