شاهد.. ما هو ثمن رفع ترامب اسم السودان من قائمة الإرهاب؟

الثلاثاء ٢٠ أكتوبر ٢٠٢٠ - ٠٧:٢٢ بتوقيت غرينتش

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن بلاده سترفع اسم السودان من قائمتها للدول الراعية للإرهاب بمجرد دفع الخرطوم تعويضات لعوائل الأميركيين الذين قتلوا في هجمات شهدتها افريقيا نهاية تسعينيات القرن الماضي. ورحبت الحكومة السودانية بالقرار، ورأت أنه سيفتح الباب أمام إعفاء البلاد من ديون خارجية، ويمهد لعودتها الى المجتمع الدولي.

العالم - السودان

بعد مفاوضات وصفت بالشاقة بين السودان والولايات المتحدة ابدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اخيرا استعداده لرفع اسم السودان من القائمة الاميركية للدول الراعية للإرهاب مقابل دفع تعويضات لضاحايا الهجمات على السفارتين الأمريكيتين في كينيا وتنزانيا عام الف وتسعمئة وثمانية وتسعين.

وقال انه بمجرد أن تسدد حكومة الخرطوم ثلاثمئة وخمسة وثلاثين مليون دولار تم الاتفاق على دفعها لضحايا الهجومين، سيشطب اسم السودان من اللائحة دون أن يحدد موعداً لذلك.

واعتبر رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان ما اعلنه ترامب تقديرا لتضحيات الشعب السوداني وللتغيير الذي حدث في السودان، كما اعتبرت الحكومة السودانية القراريفتح الباب لعودة السودان للمجتمع الدولي، وقالت انها قامت بتحويل مبلغ التعويضات إلى واشنطن.

وقال رئيس الحكومة السودانية،عبد الله حمدوك، ان "هذا القرار يؤهل السودان للاعفاء من الديون، نحن اليوم ديوننا اكثر من ستين مليار دولار، بهدا القرار ينفتح المجال لمعالجة ديون السودان".

وسارع الاتحاد الأوروبي إلى الترحيب بإعلان ترامب، واعتبره خطوة مهمة تعزّز اندماج السودان في الاقتصاد العالمي وجدد دعمه للعملية الانتقالية في السودان.

فيما يتعلق بتنفيذ القرار، يمكن لترامب التصرف بمفرده لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب لكن ثمة حاجة إلى تشريع في الكونغرس لضمان تدفق المدفوعات على الضحايا وعائلاتهم، ومنح السودان حصانة إزاء أي مزاعم جديدة.

لكن نقطة الخلاف الرئيسية في المحادثات بين واشنطن والخرطوم تمثلت في إصرار السودان على عدم ربط أي إعلان لرفعه من القائمة صراحة بالتطبيع مع الكيان الاسرائيلي. ولا تزال الخلافات قائمة بين المسؤولين السياسيين والعسكريين السودانيين فيما يتعلق بمدى تحسين العلاقات مع الكيان الاسرائيلي.

ورغم ان وسائل اعلام اسرائيلية قالت ان قرار ترامب قد يقرب من إقامة علاقات رسمية بين الكيان الاسرائيلي والسودان، تحدث مسؤول في الإدارة الأميركية عن احتمال ان تترك واشنطن الأمر للخرطوم وتل ابيب لإعلان اتفاق عن إقامة علاقات ثنائية ربما في الأيام المقبلة، مشيرا الى أن العمل ما زال جاريا حول التفاصيل.