نبض السوشيال..

السودان يدفع ملايين الدولارات ويطبع مجانا برعاية التاجر ترامب

السودان يدفع ملايين الدولارات ويطبع مجانا برعاية التاجر ترامب
الثلاثاء ٢٠ أكتوبر ٢٠٢٠ - ٠٩:١٩ بتوقيت غرينتش

بعد ساعات من اعلان الرئيس الأمريكي استعداده لرفع اسم الخرطوم من قائمة الإرهاب بمجرد تسديد مبلغ 335 مليون دولار، كشفت وسائل إعلام عبرية عن قرب إعلان التطبيع بين السودان والكيان، ما أشعل غضبا عارما لدى رواد مواقع التواصل الاجتماعي والنشطاء في البلاد.

العالم - نبض السوشيال

وبعد مفاوضات وصفت بالشاقة بين الخرطوم وواشنطن ابدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اخيرا استعداده لرفع اسم السودان من القائمة الاميركية للدول الراعية للإرهاب مقابل دفع تعويضات لضاحايا الهجمات على السفارتين الأمريكيتين في كينيا وتنزانيا عام الف وتسعمئة وثمانية وتسعين، قائلا انه بمجرد أن تسدد حكومة الخرطوم 335 مليون دولار تم الاتفاق على دفعها لضحايا الهجومين، سيشطب اسم السودان من اللائحة دون أن يحدد موعداً لذلك.

واعتبر رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان ما اعلنه ترامب تقديرا لتضحيات الشعب السوداني وللتغيير الذي حدث في السودان، كما اعتبرت الحكومة السودانية القرار يفتح الباب لعودة السودان للمجتمع الدولي، وقالت انها قامت بتحويل مبلغ التعويضات إلى واشنطن. وقال رئيس الحكومة السودانية،عبد الله حمدوك، ان "هذا القرار يؤهل السودان للاعفاء من الديون، نحن اليوم ديوننا اكثر من ستين مليار دولار، بهدا القرار ينفتح المجال لمعالجة ديون السودان".

وفيما يتعلق بتنفيذ القرار، يمكن لترامب التصرف بمفرده لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب لكن ثمة حاجة إلى تشريع في الكونغرس لضمان تدفق المدفوعات على الضحايا وعائلاتهم، ومنح السودان حصانة إزاء أي مزاعم جديدة.

وقال "faisal al_houari" في تغريدة له على حسابه الخاص "قد تكون المسالك شائكة بعض الشيء، لكن القادم من الأيام فعلمه ليس عند العراف "أخر الليل" ولا عند هذه الكائنات المفلسة التى تنظر كل ما وجدت سانحة على صحافة الخرطوم البائسة، بل عند من يخططون وينتظرون الثمار كي تنضج لتسقط في سلالهم #السودان_خارج_قائمة_الارهاب".

وكتب "salim jaboub" في تغريدة له "الكيان الصهيوني لا يمكن ان يطبع علاقاته مع دولة راعية للإرهاب لذا لابد ان تكون #السودان_خارج_قائمة_الارهاب".

ويرى "Mohanad Basha" في تغريدة له "وكانت تلك الالية ملخصا للامبريالية الامريكية في احقر صورها الفقراء والمهمشين وابناء الوطن الذين لم يفجرو أو يقتلو أو يدعمو اي ارهاب بل تعرضو لارهاب مستمر طوال 30 عام ...من سيعوضهم ؟ #السودان_خارج_قائمة_الارهاب".

لكن نقطة الخلاف الرئيسية في المحادثات بين واشنطن والخرطوم تمثلت في إصرار السودان على عدم ربط أي إعلان لرفعه من القائمة صراحة بالتطبيع مع الكيان الاسرائيلي. ولا تزال الخلافات قائمة بين المسؤولين السياسيين والعسكريين السودانيين فيما يتعلق بمدى تحسين العلاقات مع الكيان الاسرائيلي. ورغم ان وسائل اعلام اسرائيلية قالت ان قرار ترامب قد يقرب من إقامة علاقات رسمية بين الكيان الاسرائيلي والسودان، تحدث مسؤول في الإدارة الأميركية عن احتمال ان تترك واشنطن الأمر للخرطوم وتل ابيب لإعلان اتفاق عن إقامة علاقات ثنائية ربما في الأيام المقبلة، مشيرا الى أن العمل ما زال جاريا حول التفاصيل.

ونقلت قناة "I24 الإخبارية" العبرية، اليوم الثلاثاء، عن مصادر وصفتها بالرفيعة أنه من المتوقع أن يصدر خلال الأيام القليلة القادمة إعلان رسمي عن تطبيع العلاقات بين "إسرائيل" والسودان. وتوقعت تلك المصادر أن إعلاناً كهذا "على وشك أن يصدر من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب".

كما نقلت عن مصدر في وزارة الخارجية السودانية قوله إن هناك مؤشرات تدل على تفاهمات تمهيدية للبدء في تطبيع العلاقات مع "إسرائيل"، ومنها الإعلان الأمريكي عن رفع اسم السودان من لائحة الدول الراعية للإرهاب.

وكتبت "friends eindalla" على حسابها الخاص في تويتر "#السودان_خارج_قائمة_الارهاب الى يدعون اهل السودان الى التطبيع مع اليهود هل قرأت كتاب الله على خيانة اليهود وانهم اعدى أعداء الله هذا كلام الله ما هذا الذي تقوله انت تختلف مع مجموعة من البشر ولتكن جماعة فتبرر التطبيع مع أعدى اعداء الله فكر جيدا قبل ان تكتب فكل حرف ستسأل عليه".

وتسائلت "friends eindalla" في تغريدة اخرى عن ثمن رفع السودان من قائمة الارهاب وقالت "#السودان_خارج_قائمة_الارهاب رسالة الى السعداء برفع السودان من قائمة الارهاب ويدعون شعب السودان للتطبيع مع أعدى أعداء الله وهم اليهود حسب كتاب الله وهذا هو الثمن اخي هل انت مسلم ؟؟؟؟

وأكد "laith shehada" في تغريدة له "ما أوقح أمريكا بعهد ترمب، تُذل وتُبلطج على العرب لقبول التطبيع مع إسرائيل واغراقهم بالأوهام، كما فعلت مع السودان. #التطبيع_خيانة #السودان_توقيع_السلام #السودان_خارج_قائمة_الارهاب".

وعبرت الاخت "عبير الخليل" عن امتعاضها من الثمن التي ستدفعه الخرطوم لحذف اسمها من قائمة الارهاب قائلة "خان ثورته وارضه السودان تستعد للتطبيع مع الاحتلال #التطبيع_خيانة".

ونشرت "Maryam Moussawi" صورة رمزية لحالة الهرولة العربية نحو التطبيع وقالت "يتسابق الرؤساء العرب للحصول على كأس الخيانة والعمالة والحقارة "ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة". #التطبيع_خيانة".

ويأتي الاتفاق لرفع اسم السودان من قائمة الإرهاب مقابل دفع تعويضات لأسر ضحايا تفجير سفارتي واشنطن في نيروبي ودار السلام. وهذه التسوية هي جزء من مطالبات أسر ضحايا تفجيرات السفارتين عام 1998، والمدمرة "يو إس كول" قرب شواطئ اليمن، في عام 2000، والتي تتهم واشنطن نظام الرئيس السوداني المعزول، عمر البشير (1989- 2019) بالضلوع فيها.

وتدرج واشنطن منذ 1993 السودان على هذه القائمة، لاستضافته آنذاك الزعيم الراحل لتنظيم "القاعدة" أسامة بن لادن.

وتزامنت جاهزية التعويضات مع عودة رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان من الإمارات عقب اختتام مباحثات مع الولايات المتحدة استمرت 3 أيام، في عدة قضايا منها رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب. وقال البرهان، في 23 سبتمبر الماضي، إن مباحثات أجراها مع مسؤولين أمريكيين، في الإمارات حينها، تناولت قضايا بينها "السلام العربي مع إسرائيل".

وذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية وأمريكية آنذاك أن الخرطوم وافقت على تطبيع علاقاتها مع "تل أبيب" في حال شطب اسم السودان من قائمة "الإرهاب"، وحصوله على مساعدات أمريكية بمليارات الدولارات.

وتأتي هذه التحركات بعد أكثر من شهر على توقيع، أبوظبي والمنامة في واشنطن، منتصف سبتمبر الماضي، اتفاقيتين لتطبيع علاقاتهما مع "تل أبيب"، وهو ما قوبل برفض شعبي عربي واسع واتهامات بخيانة القضية الفلسطينية، في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأراضٍ عربية.