ما رأيكم؟

الى ماذا كان يلمح الرئيس عون في تصريحاته عشية الاستشارات النيابية؟

الى ماذا كان يلمح الرئيس عون في تصريحاته عشية الاستشارات النيابية؟
الخميس ٢٢ أكتوبر ٢٠٢٠ - ٠٩:٤٠ بتوقيت غرينتش

أكد الرئيس اللبناني ميشال عون عزمه تكليف شخصية جديدة لتشكيل الحكومة استنادا الى أحكام الدستور. وشدد على ضرورة إنقاذ لبنان من المصالح الفئوية والشخصية والسلطوية، وقال إن الفساد تجذر في البلاد بشكل مؤسساتي ومنظم، وإن الإصلاح تحول لمجرد شعار يردده المسؤولون والسياسيون على عكس ما يضمرون.

العالم - ما رأيكم

خبراء بالشأن اللبناني رأوا في كلمة عون عشية الاستشارات النيابية قيمة جدا لان البعض حاول استغلال انفجار مرفأ بيروت وحول المبادرة الفرنسية من مبادرة انقاذية الى مغامرة اقصائية واتخذ الطابع المذهبي.

ويعتبر مراقبون ان هناك من كان يسعلى الى تحويل رئاسة الجمهورية الى مكسر عصى، لكن الرئيس حولها بخطابه الى العصى السحرية التي تقود لبنان، لأنه لم يتبق من صلاحيات هذه الرئاسة سوى المشاركة في تأليف الحكومة، وان الرئيس يشعر بالمسؤولية تجاه بلده فاراد ان يقطع الطريق امام محاولة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري تولي منصب رئيس الحكومة القادمة، لان ذلك ايضا سيستغرق اشهرا لتشكيل حكومته.

ويؤكد المراقبون ان الرئيس عون يتعرض لحجم كبير من الضغوط عند كل استحقاق سياسي او عند ممارسته حقه الدستوري، ولذلك لاحراجه واخراجه من رئاسة البلاد، لكنه متمسك بهذا الموقع من بوابة الدفاع عن لبنان ومن بوابة الحرص على صلاحيات رئاسة الجمهورية وليس تمسكا بالسلطة.

وأكد الخبراء أن جميع القوى السياسية تعالت في الايام الماضية عن مطالبها الشخصية وتعاطت مع المبادرة الفرنسية بمنتهى الايجابية وقدموا التنازلات ورضوا بمصطفى اديب كمرشح توافقي حاز على ثلثي اصوات النواب، لكن رئيس الحكومة السابق سعد الحريري اتى ليعرقل هذه المبادرة وعاد ليطفو على السطح بخطة لا اصلاحية ادت الى تراجع بعض الدول التي كانت داعمة للبنان.

من جهة اخرى يرى سياسيون لبنانيون أن الرئيس ميشيل عون رسم خارطة طريق للمرحلة المقبلة انطلاقا من تجارب سابقة ومن محاولات حثيثة من قبله من اجل مكافحة الفساد وتحقيق الاصلاحات، وان الاسئلة التي طرحها في تصريحاته عشية الاستشارات النيابية هي اسئلة العارف بإجابتها وانه كان يلمح من خلالها الى الفاعل ومن كان السبب في هدر الاموال وعدم تحقيق المشاريع والخطط منها الكهرباء والسدود والمياه ومكافحة الفساد والضمان الاجتماعي.

ويعتبر هؤلاء ان عون اشار الى كل هذه المعضلات لكي يقول ان من استلموا الحكم منذ العام 1992 واستمروا بهذه السياسات لم يحققوا كل هذه الانجازات المطلوبة منهم، لذلك فإن من يتحمل المسؤولية هم الفريق الذي طرح نفسه اليوم لكي يترأس الحكومة، لأن الرئيس مكبل بسبب صلاحياته التي سلبها منه الطائف.

ويحمل سياسيون لبنانيون كل الازمات التي حصلت على الارض اللبنانية على عاتق "السياسة الحريرية" وحلفائها من الترويكا وغيرهم، وأن الفرنسيين حريصون على النجاح في مبادرتهم ولم يأتوا بها للبنان لكي يخسروا على ارضه، لكن من عرقل المبادرة الفرنسية كان الحريري، متسائلين عن حماسته المستجدة على العودة الى رئاسة الحكومة بعد ان تعفف لمدة عام كامل وخرج على اساس انه يلبي منطق الشارع ودعوته للتنحي، خاصة وان الوضع في لبنان مأزوم اليوم اكثر من العام الماضي.

فما رأيكم؟

  • ما أهمية كلمة الرئيس عون الموجهة للبنانيين عشية الاستشارات النيابية؟
  • ماذا يعني تذكيره بالعناوين الاصلاحية التي بقيت من دون انجاز بعدما رفعت المتاريس بوجهه؟
  • كيف تقرأ اشارته للمبادرة الفرنسية لمجموعة الدعم الدولية وللتدقيق الجنائي الذي ركز عليه؟
  • هل وضع خطة عمل مسبقة امام الرئيس المكلف للتعاون على تطبيقها؟
  • الى ماذا كان يلمح الرئيس عون في تصريحاته عيشة الاستشارات؟