شاهد بالفيديو..

أزمة دبلوماسية بين تركيا وفرنسا.. من اطلق شرارتها؟

الأحد ٢٥ أكتوبر ٢٠٢٠ - ٠٩:٤٩ بتوقيت غرينتش

العالم - خاص بالعالم

سجال حاد بين باريس وانقرة عقب هجمات الرئيس التركي رجب طيب اردوغان على نظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون واهانته على خلفية تصريحاته العنصرية الأخيرة ضد الإسلام.

وقال اردوغان: "ما الذي يمكن للمرء قوله بشأن رئيس دولة يعامل الملايين من أتباع ديانات مختلفة بهذه الطريقة؟ قبل أي شيء: افحص صحتك العقلية. ما هي مشكلة المسمى ماكرون مع الإسلام والمسلمين. هو يحتاج فحصا عقليا".

السجال التركي الفرنسي تحول الى ازمة دبلوماسية بعد استدعاء باريس سفيرها في أنقرة بحسب مسؤول في الاليزية، رافضا تصريحات إردوغان، فيما اعتبر ان تصعيد اللهجة والبذاءة لا يمثلان نهجاً للتعامل. وقال ان باريس تطالب الرئيس التركي بتغيير مسار سياسته لأنها خطيرة على كل الصعد.

لكن هذه الازمة ليست وليدة اللحظة، فالبلدان يتبادلان الاتهامات ويتواجهان في عدد من الملفات، بدءاً من التوتر السائد بين انقرة واثينا والنزاع في ليبيا وأيضاً في سوريا، وصولاً إلى الاشتباكات التي اندلعت أخيراً في ناغورني قرة باغ بين اذربيجان وارمينيا.

ففي حين اتهم اردوغان فرنسا بانها تقف خلف الكوارث في أذربيجان، امهلت الاخيرة انقرة مدة شهرين لتغيير الموقف بما يضع حداً لما وصفته "المغامرات الخطيرة" في شرق المتوسط والسلوك التركي غير المسؤول في قرة باغ.

وما اطلق شرارة الازمة بين البلدين حملة ماكرون ضد الاسلام في قضية مقتل المدرّس صامويل باتي الشهر الحالي بعدما عرض رسوماً كاريكاتورية امام تلامذته مسيئة للنبي محمد صلى الله عليه واله وسلم.

وقال ماكرون: "صمويل باتي قتل لأن الإسلاميين يريدون الاستحواذ على مستقبلنا. ويعرفون أنهم لن يحصلوا على مرادهم لن نتخلى عن الرسومات والكاريكاتيرات وإن تقهقر البعض".

تصريحات اشعلت غضبا واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي وسط تزايد الدعوات لمقاطعة المنتجات الفرنسية، فيما تجمع المئات أمام مقر إقامة سفير فرنسا في كيان الاحتلال للتنديد بموقف الرئيس الفرنسي كما تم أحراق صوره في غزة.