حكومة لبنان.. هل تبصر النور قبل الاستحقاق الرئاسي الأميركي؟

حكومة لبنان.. هل تبصر النور قبل الاستحقاق الرئاسي الأميركي؟
الخميس ٢٩ أكتوبر ٢٠٢٠ - ١٠:٠٣ بتوقيت غرينتش

تشير الأجواء المتابعة لتشكيل الحكومة العتيدة أن هناك تقدمًا حصل في عملية التأليف  في ظل مناخات من التفاهم والايجابية، ومن المتوقع أن تبصر النور في أقل من أسبوع.

العالم_لبنان

تشيع التسريبات الدائمة التي تخرُج من منزل رئيس الوزراء اللبناني المكلّف سعد الحريري في بيت الوسط "وادي أبو جميل"، أجواءً تفاؤلية تستنِد، بحسب مطلعين، إلى جلساته مع الرئيس اللبناني ميشال عون. وتقلّل المصادر من قدر هذه الأجواء، خاصّة أن العقدة الأساسية التي يجِب على الحريري تذليلها لا تُحلّ باللقاءات مع عون، بل مع رئيس تكتل «لبنان القوي» النائب جبران باسيل. لكن مصادر في التيار الوطني الحر تشير إلى أن «معضلة» حصة التيار يمكن تجاوزها عبر حصة رئيس الجمهورية، فيما تنفي مصادر في 8 آذار ذلك، مؤكدة أن عدم وقوف الحريري على رأي باسيل، سيعرقل تأليف الحكومة. وتعتبر مصادر سياسية بارزة بحسب صحيفة "الأخبار" أنه "بمعزل عن الاتفاق الضمني بين الحريري والثنائي الشيعي على التسهيل، وأهم ما فيه هو تسمية الوزراء الاختصاصيين"، فإن ما ستحمِله الأيام المقبلة سيكون كفيلاً بتظهير إذا ما كانت هناك عقد أخرى أو لا.

صحيفة "اللواء" بدورها، اعتبرت أن الرئيس المكلف سعد الحريري أضفى عبر البيان التوضيحي الصادر عن مكتبه الإعلامي أجواء إضافية من المصداقية حول "التقدم الحاصل في عملية تشكيل الحكومة، في ظل مناخات من التفاهم والايجابية".

وشددت مصادر متابعة لعملية تشكيل الحكومة الجديدة أن التقدم متواصل بعملية التشكيل بعد أن تم التفاهم على شكل الحكومة وتركيبتها، ويتم الآن البحث في كيفية توزيع الحقائب الوزارية، وتوقعت أن تنجز التشكيلة نهاية الأسبوع بحيث يكون للبنان حكومة جديدة الأسبوع المقبل. وإذ أشارت المصادر المذكورة إلى أن معظم الأطراف تستعجل إنجاز التشكيلة الحكومية بأسرع وقت ممكن خشية حدوث متغيرات مفاجئة، ولكن هذه الرغبة مازالت تصطدم بتباينات متعلقة بتوزيع الحقائب الوزارية، وهي تتطلب مزيدا من الحوار والاتصالات لتذليلها تمهيدا لإنجاز عملية التشكيل قريبا، متوقعا أن تعلن التشكيلة الحكومية نهاية الأسبوع الحالي.

ورأت صحيفة "البناء" أنّ المسار الحكومي يتقدم بصفته ترجمة لما يبدو قراراً رئاسياً يلتقي عليه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس المجلس النيابي نبيه بري والرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري، مضمونه قطاف الفرصة اللبنانية الحكومية في مناخات دولية يتصدّرها المشهد الانتخابي الرئاسي الأميركي، بحيث يجري تشكيل الحكومة قبل موعد الانتخابات، أو على الأقل قبل ظهور نتائجها، كما قالت مصادر متابعة للمناخات الرئاسية المتصلة بالمشهد الحكومي والتقدم المحقق في عناوينه الرئيسية.

بري توقع انتهاء تشكيل الحكومة خلال أيام، نافياً أي منحى تطبيعي للتفاوض اللبناني، مجدداً تمسك لبنان بالقضية الفلسطينية التي ستبقى كما قال الحق الذي يعلو ولا يُعلى عليه، وحيث لسان حالها "ماهر" لا ينطق عن هوى وبالعربية فلسطين ليست عبرية في إشارة إلى الأسير الفلسطيني ماهر الأخرس.