تأرجح مصير ترامب وبايدن بين الولايات المتأرجحة

تأرجح مصير ترامب وبايدن بين الولايات المتأرجحة
الأربعاء ٠٤ نوفمبر ٢٠٢٠ - ٠٤:٠٦ بتوقيت غرينتش

من المتوقع ان يتم الاعلان في اي لحظة عن اسم الفائز بالانتخابات الرئاسية الامريكية بعد إنتهاء مدة التصويت، مع وجود احتمال ان يتأخر موعد الاعلان هذا بسبب التصويت البريدي، الذي طالما شكك به الرئيس الامريكي دونالد ترامب، لا لخوفه من التزوير كما يدعي بل لمعرفته ان انصار منافسه الديمقراطي جو بايدن هم اكثر استخداما لهذه الالية للتصويت من أنصاره.

العالمقضية اليوم

رغم ان استطلاعات الراي، اشارت الى تقدم بايدن على ترامب بفارق 10 نقاط على الصعيد الوطني، الا ان هناك من لا يستبعد تكرار سيناريو عام 2016 عندما كانت الاستطلاعات تؤكد تقدم منافسة ترامب في الانتخابات ، الديمقراطية هيلاري كلينتون، الا ان النتيجة جاءت على عكس تلك الاستطلاعات.

رغم ان حظوظ بايدن اقوى بكثير من كلينتون، الا ان مصيره ومصير ترامب يتأرجحان بين الولايات المتأرجحة، وهي الولايات التي لايمكن التنبؤ بميول ناخبيها، رغم ان كل استطلاعات الراي، اظهرت تقدما لبايدن فيها على حساب ترامب.

المعروف ان ولاء 40 ولاية من الولايات الخمسين الامريكية، ينقسم بين الحزب الديمقراطي والحزب الجمهوري، وهذا الولاء عادة ما يكون مضمونا لمرشحي الحزبين. ويبقى ولاء 10 ولايات متذبذبا وغير محسوم، لذلك يطلق على هذه الولايات اسم "الولايات المتأرجحة". وهي التي تحدد عادة الفائز في الانتخابات الرئاسية الامريكية.

وفقا للدستور الامريكي يحتاج المرشح للفوز بالانتخابات، الحصول على أصوات 270 مندوبا من مجموع اعضاء المجمع الانتخابي البالغة 538 صوتا. ولما كان ترامب يضمن اصوات 180 مندوبا من 21 ولاية ذات ميول جمهورية. ولما كان بايدن يضمن اصوات 217 مندوبا من 19 ولاية ذات ميول ديمقراطية. لذلك تبقى المنافسة بينهما على 141 مندوبا يتوزعون على 10 ولايات متأرجحة، لا هي ديمقراطية ولا هي جمهورية، الا ان مندوبيها في المجمع الانتخابي هم الذين يحددون اسم الفائز.

من الواضح ان ترامب يحتاج للفوز بالانتخابات الحصول على 90 صوتا من اجمالي 141 صوتا من الاصوات المتأرجحة، فيما يحتاج بايدن الى 53 صوتا. هذا لو فرضنا ان ترامب فاز بكل الاصوات في الولايات الجمهورية ، وكذلك فاز بايدن بجميع اصوات الولايات الديمقراطية.

المعروف ان الولايات المتأرجحة هي؛ أريزونا و فلوريدا و ميشيغان وكارولينا الشمالية و أوهايو وبنسلفانيا و ويسكونسن وجورجيا ونيفادا و آيوا. واظهرت جميع استطلاعات الراي تقدم بايدن على ترامب في اغلب هذه الولايات، فعلى سبيل المثال، في ولاية بنسلفانيا يتقدم بايدن على ترامب بفارق 7 نقاط ، وفي ميشيغان بفارق 8 نقاط، وفي فلوريدا بفارق نقطتين، وفي بنسلفانيا بفارق 4 نقاط، وفي ويسكونسن بفارق 7 نقاط، وفي كارولينا الشمالية بفارق 3 نقاط، وفي جورجيا بفارق اقل من نطقتين، وفي آيوا بفارق اقل من نقطتين، وفي أوهايو بفارق 6 نقاط، وتساوى بايدن وترامب في ولاية تكساس.

ما ذكرناه حتى الان هي نتائج استطلاعات ليس الا، رغم ان الجهات التي تقف وراءها تُقدم نفسها على انها جهات ذات مصداقية، ولكن تبقى في المحصلة النهائية أرقاما عائمة على بحر من الميول والتجاذبات وتصارع الارادات والمصالح الحزبية ، التي تأكل من تلك الارقام او تضيف عليها.

سعيد محمد - العالم