شاهد بالفيديو.. "صاعود النخل" مهنة تراثية عراقية

الأربعاء ٠٤ نوفمبر ٢٠٢٠ - ٠٣:٤٢ بتوقيت غرينتش

الديوانية (العالم) 2020.11.04 – تشكل مهنة "صاعود النخيل" جزءا من التراث العراقي لا سيما في جنوب البلاد المعروف بنخيله الممتد من البصرة إلى بغداد، وعلى الرغم من أهميتها وعراقتها وخطورتها لكن هذه المهنة تواجه خطر الاندثار لأسباب عديدة أبرزها تراجع عدد أشجار النخيل.

العالم - العراق

"صاعود النخل" مهنة تراثية عراقية من أقدم أنواع المهن في وادي الرافدين نشأت منذ أن عرفت الزراعة.

وتتطلب هذه المهنة القوة والخبرة والدراية بالتسلق والتمسك بأشجار النخيل التي يتراوح طولها من متر إلى 30 مترا، لأجل تنظيفها وتقليمها أولا ثم لتلقيحها في مرحلة تالية، لتأتي بعد ذلك مرحلة جني البلح والتمور.. تمور تعتبر المحصول الاستراتيجي الأول ومصدر الرزق الوحيد لآلاف الأسر الواحاتية.

ويقول محمد قشاش رئيس التعاونيات الزراعية بالديوانية: "يبدأ القطف لدينا بالشهر العاشر، نقطف النخيل نحن والعائلة والأقرباء، فنحن منذ أن فتحنا أعيننا كانت لدينا بساتين ونخل."

بينا يؤكد عباس عبود، متسلق النخيل العراقي أن: "(النخلة) تعتبرو رمزا للعراق وهي تمثلنا.. إنه عمل متدني الأجر وخطير وصعب، لكننا نواصل القيام به."

وعلى الرغم من صعوباتها وقلة مردودها يأبى عباس في قرية جليحة بشرق الديوانية التخلي عن هذه المهنة التي ورثها عباس عن أبيه وجده، ممسكا بالتبلية وهي الأداة التي يستعملها لتسلق النخيل ويلفها حول جذع النخلة وخصره متسلقا الشجرة ومتنقلا من سعفة إلى أخرى مع بدء موسم حصاد التمر وقطع أعذاق النخل، ليصار بعدها إلى جمع التمر ووزنه ووضعه في أكياس لتجهيزه للبيع.

وعلى الرغم من أهميتها وعراقتها وعلى الرغم أيضا من خطورتها ومردودها القليل والمحصور بمواسم معينة لكن مهنة صاعود النخل في جنوب العراق المعروف بنخيله الممتد من البصرة إلى بغداد تواجه خطر الاندثار.

وبسبب الحروب والوضع الاقتصادي المتدهور والإهمال الحكومي انخفضت أعداد أشجار النخيل بشكل كبير من 30 مليون نخلة كان يحتويها العراق حتى الثمانينات إلى حوالي النصف حاليا.

ويصل سعر الطن الواحد من التمور التي تزرع في الديوانية إلى نحو 270 دولارا في حين أن سعر طن التمور الآتية من دول أخرى يصل إلى 3500 دولار في الأسواق العالمية.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..