الحرب في إثيوبيا

أزمة في حدود السودان مع إثيوبيا بعد دخول آلاف اللاجئين + فيديو

الأحد ١٥ نوفمبر ٢٠٢٠ - ٠٤:٢٤ بتوقيت غرينتش

ولاية القضارف – الحدود السودانية الإثيوبية (العالم) 2020.11.15 - في إطار احتدام المعارك في إقليم تغراي الإثيوبي وفرار آلاف اللاجئين إلى السودان أبدى مزارعون بولاية القضارف السودانية تخوفا من تأثير دخول اللاجئين الإثيوبين الفارين من الحرب.

العالم - السودان

أهملت الحكومة السابقة في السودان الشريط الحدودي مع دولة إثيوبيا، ما خلق حالة من الفوضى وعدم الاستقرار، فاستولت العديد من العصابات المسلحة على مساحات زراعية واسعة تابعة للسودان.

والآن تفاقمت الأزمات مع دخول الآلاف من اللاجئين من إقليم تغراي بسبب المعارك الدائرة بين قبلتي تغراي والحكومة الإثيوبية.

وقال الأكاديمي والمحلل السياسي محيي الدين محمد لمراسلنا: إن هذه الأعداد الكبيرة من اللاجئين الإثيوبيين لها تأثيرات سياسية واجتماعية واقتصادية على السودان، وبشكل خاص في الجانب الاقتصادي، بحكم أن المناطق الحدودية تشهد هذه الأيام حصاد المحصولات الزراعية، وعدد كبير منهم منذ أكثر من 5 أو 6 أيام لم يتناولوا طعاما، كما أن هناك مشكلة في دخول المنظمات الدولية لدعمهم، وبالتالي هناك حديث عن أن هناك الكثير من المشاريع الزراعية قد تأثرت بسبب دخول هذا العدد الكبير من اللاجئين.

ومع اقتراب حصاد محصول السمسم الذي تشتهر به منطقة الفشقة على الحدود السودانية الإثيوبية يشوب القلق معظم المزارعين من تأثير هذه التدفقات من اللاجئين الإثيوبيين على عملية الحصاد.

ويقول أحد المزارعين لمراسل قناة العالم الإخبارية: من تداعيات الحرب في إقليم تغراي علينا كسودانيين وعلى الإخوة المزارعين هو تأثير كامل للأعمال المرتبطة بالحصاد ومنتوج الذرة والسمسم.

وكان المزارعون السودانيون يعتمدون على العمالة الإثيوبية في الحصاد، وهي خدمة افتقدوها مع تطور الأوضاع على طول الشريط الحدودي.

ويقول مزارع آخر لمراسنا إن: وجود الإخوة الإثيوبين هو وجود يأخذ شكل التعايش، وكثيرا ما غادروا المعسكرات للعمل في المشاريع الزراعية وما شابه، وكثير ما يسروا من أمر حصاد المحاصيل، باعتبار أنهم قوة كبيرة من ناحية العدد ويستفيدوا وينفعوا في هذه الجوانب، ولعل إحساس المزارعين في هذا الدور أنه جزء من مشاركتهم في دعم اللاجئين الآن.

ورغم التدابير التي اتخذتها الحكومة وبعض المنظمات الدولية لإيواء هؤلاء اللاجئين من إقليم تغراي إلا أن تزايد أعدادهم يفوق طاقة هذا البلد.

هذا ولم تقتصر تداعيات الحرب الإثيوبية فقط على الجانب الإنساني في السودان، بل تعدته إلى الجانب الاقتصادي ولاسيما النشاط الزراعي.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..