شاهد.. خلافات بين واشنطن وبرلين

الإثنين ١٦ نوفمبر ٢٠٢٠ - ٠٧:٠٦ بتوقيت غرينتش

التغيرات السياسية في الولايات المتحدة الاميركية، وخروج ترامب من السلطة، فضحت المستور بين ضفتي الاطلسي، وخصوصا فيما يعتري العلاقات المتأزمة بين الجانبين على مدى سنوات.

العالم - خاص بالعالم

ومن ضرورة تعزيز وبناء اوروبا من الناحية السياسية، ينطلق الرئيس الفرنسي ايمانيول ماكرون، في مقاربته للواقع، الذي تحاول من خلاله القارة الاوروبية، ايجاد موقع لها في ميدان التنافس الاميركي الصيني.

واكد إيمانويل ماكرون الرئيس الفرنسي: "المسار الصحيح في الوقت الحالي، هو تعزيز وبناء اوروبا من الناحية السياسية، لانه اذا اردنا ان يتم خلق تعاون، يجب أن يتمكن أقطاب متوازنون من بناء هذا التعاون، ما يعني إقامة حوار بين القوى المختلفة لاتخاذ القرارات معا.

ماكرون، وفي مقابلة مع مجلة "لو غراند كونتينان" رأى ان ضمان أن تكون أوروبا قوية هو الاحتمال الوحيد لإعادة فرض القيم الاوروبية لتجنب الاحتكار الثنائي الصيني الأميركي والانهيار.

الرئيس الفرنسي اكد أيضا، أنه يعارض بشدة مواقف سابقة لوزيرة الدفاع الألمانية انيغريت كرامب-كارنباور، نشرها موقع "بوليتيكو يوروب"، قالت فيها، ان أوهام الاستقلال الاستراتيجي الأوروبي، يجب أن تنتهي، وجزمت فيها ان الأوروبيين، لن يتمكنوا من لعب دور أميركا الحاسم كمزود للأمن.

وتبدو المواقف الفرنسية والالمانية تجاه اميركا، متفاوتة في طبيعتها، حيث يدور الجدل السياسي داخل المانيا، حول ما اذا كان بايدن الخيار الافضل للعلاقات الالمانية الاميركية، لا سيما وان الخلافات بين الجانبين، تزايدت في السنوات الاخيرة بين برلين وواشنطن، على خلفية إصرار الثانية، على التزام الأولى باتفاق أعضاء الناتو قبل ست سنوات، نص على رفع الدول الأعضاء مساهمتها المالية في ميزانية الحلف، إلى اثنين بالمئة بحلول عام2024م، وما تبعه من قرار واشنطن سحب قواتها من ألمانيا، الذي اعتبر انتقاما من المستشارة انجيلا ميركل، على ترددها في زيادة مساهمتها في الناتو.

وتعصف خلافا كبيرة بين الجانبين منها الامني والتجاري والبيئي والصحي، حيث ينظر كثيرون من صناع السياسة الاميركية، الى اوروبا، كمنافس وليس كشريك أو حليف، وصلت الى اعلان المفوضية الأوروبية قبل عدة ايام، من أن الاتحاد الأوروبي سيفرض رسوما جمركية عقابية على الولايات المتحدة، ردا على عقوبات أمريكية.

التفاصيل في الفيديو المرفق ...