"قمة العار" تفضح السعودية!

الجمعة ٢٠ نوفمبر ٢٠٢٠ - ٠٦:٤١ بتوقيت غرينتش

ساعات قليلة، تفصل دول مجموعة العشرين عن انعقاد القمة الافتراضية التي تترأسها السعودية عبر تقنية الفيديو كونفرانس، في حين تواصل المنظمات الانسانية وحقوق الانسان، والجمعيات والوسائل الاعلامية وغيرها، حملتها المطالبة دول المجموعة بمقاطعة القمة، واتخاذ موقف ضد الانتهاكات السعودية لحقوق الانسان.

العالم - کشکول

ويبدو ان هذه القمة المرتقبة تحولت من نعمة الى نقمة فكان هدف السعودية من عقدها بالرياض هو اعادة تأهيل ولي العهد محمد بن سلمان بعد جريمة قتل الصحفي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده باسطنبول وتوجيه الانظار الى ما يزعم انها اصلاحات في البلاد، لكن تلك الأنظار توجهت بالفعل ولكن إلى شيء آخر وهو الانتهاكات الحقوقية في الداخل والخارج.

كما ان هذه الاهداف والامال لن تتحقق فبسبب جائحة فيروس كورونا المستجد ستقتصر هذا العام على جلسات مختصرة عبر الإنترنت ولن تكون هناك صور جماعية أو زعماء يصافحون بعضهم البعض على السجاد الأحمر.

وتخيم على قمة مجموعة العشرين دعوات مقاطعة من منظمات حقوقية دولية وأعضاء بالكونغرس الأميركي، فيما رفعت الصحف العالمية دعوات للمقاطعة احتجاجا على انتهاكات حقوق الإنسان وأطلقت الحملة الداعية للمقاطعة على القمة اسم "قمة العار".

القمة المقرر ان تستضيفها السعودية يومي السبت والاحد المقبلين تأثرت بالفعل بتلك الحملات وضغوط جماعات حقوق الإنسان حيث قرر البرلمان الأوروبي تخفيض مشاركته في القمة، في حين دعا الاتحاد الأوروبي لعمل المثل. كما سبق وان قاطعت منظمات غير حكومية لقاءات عقدت في الرياض تحضيرا لقمة العشرين؛ لأن المشاركة تمنح شرعية لبلد يحاول تبييض سجله في مجال حقوق الإنسان.

النظام السعودي الذي أنفق ملايين الدولارات لتحسين صورته، التي تضررت بفعل الحرب المدمرة في اليمن والانتهاكات الجسيمة بحق الناشطات والجرائم المرتكبة بحق ناشطي الرأي، والتي كانت ابشعها جريمة قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي والتي حولتها الى دولة منبوذة لن يتمكن من تحقيق مبتغاه لان ما يسميه اصلاحات لم تحل القضايا الرئيسية في البلاد.