شاهد.. ما هي رسائل اعلان اللقاء السري بين نتانياهو - بن سلمان؟

الإثنين ٢٣ نوفمبر ٢٠٢٠ - ٠٤:٤٧ بتوقيت غرينتش

أكد مصادر في كيان الاحتلال أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قام بأول زيارة للسعودية الأحد، وعقد اجتماعا مع ولي العهد محمد بن سلمان بحضور وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو.

العالم - خاص بالعالم

تحت جنح الظلام، اعلن الاعلام العبري، ان رئيس وزراء الكيان الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو، التقى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الاحد، وعقد مباحثات سرية معه في زيارة غير مسبوقة.

وافادت وسائل الاعلام، ان نتنياهو التقى، ورئيس الموساد يوسي كوهين، مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، في نيوم بالسعودية يوم الأحد، واضافت ان الرحلة، بقيت طي الكتمان، حيث لم يبلغ نتنياهو وزير الحرب بيني غانتس، أو وزير الخارجية غابي أشكنازي قبل إجرائها.

وأكد مراسل دبلوماسي في الإذاعة العامة للاحتلال، أن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، الذي زار الكيان الأسبوع الماضي ليومين، شارك في المحادثات.

كما أفاد المراسل الدبلوماسي البارز "باراك رافيد"، أن نتنياهو وكوهين، توجها بطائرة تابعة لرجل الأعمال، أودي أنجيل إلى نيوم.

عضو المكتب السياسي لحركة حماس، محمود الزهار، اكد ان زيارة نتنياهو إلى السعودية سرا، تحمل احتمالات خطرة، واوضح ان الدول التي طبعت مع الاحتلال، قد تدخل في تحالف ضد دول كبيرة في المنطقة.

ولاحقا نفى وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، الزيارة عقد مثل هذا الاجتماع، بينما اعتبر وزير الحرب الإسرائيلي بيني غانتس، ان تسريب الخبر عن لقاء سري، بين نتنياهو ومحمد بن سلمان، أمر غير مسؤول، ومثير للقلق بحسب تعبيره.

وبين التأكيد الاسرائيلي المبكر، والنفي السعودي المتاخر، تبدو عجلة التطبيع السعودي تتحرك بسرعة.

فوزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو، الذي قام بجولة في المنطقة قادته الى الاراضي الفلسطينية المحتلة، والى السعودية، حيث حضر لقاء نتنياهو بن سلمان، يبدو انه يترجم عمليا خطة ترامب للمنطقة القائمة في احدى تفاصيلها، عن استكمال واستعجال التطبيع مع بعض الانظمة العربية.

وفي جانب اخر، يبدو انه يرسم بعض المعادلات الجديدة، من وراء هذا التطبيع عبر اقامة احلاف، حيث قالت الخارجية الاميركية، ان بومبيو بحث في السعودية، مسألتي التطبيع وايران.

كما ان نتنياهو، الذي يسير في نفس القارب مع ترامب، يحاول الهروب من ازماته الداخلية، التي اذنت بنهايته السياسية، لوقوعه تحت عبء ملفات ثقيلة سياسيا وقضائيا، ويحاول ايضا، احراز تقدم ما، لاستخدامه داخليا، مستفيدا من الفترة المتبقية لترامب في البيت الابيض.