تركيا تخلي خامس نقاطها العسكرية في سوريا.. تنفيذ للاتفاق ام هدوء قبل العاصفة؟

تركيا تخلي خامس نقاطها العسكرية في سوريا.. تنفيذ للاتفاق ام هدوء قبل العاصفة؟
الخميس ٢٦ نوفمبر ٢٠٢٠ - ٠٧:١٢ بتوقيت غرينتش

أخلى الجيش التركي اليوم بشكل كامل نقطة المراقبة المتواجدة شرق مدينة سراقب بريف إدلب الجنوبي، لتصبح خامس نقطة مراقبة تخليها تركيا منذ اكتوبر الماضي، فهل تدخل عملية الاخلاء هذه ضمن اتفاقات اذار الماضي مع روسيا ام ان هناك شيئا آخر يتم التحضير له؟.

العالم - كشكول

رغم غياب التعليق التركي حول عمليات الانسحاب إلا انها تبدو، في الظاهر على الاقل، تطبيقا للاتفاق التركي الروسي الذي يقضي بانسحاب النقاط التركية االتي يحاصرها الجيش السوري في أرياف حماة الشمالي وإدلب الجنوبي وحلب الشمالي الغربي.

ووفقا لاتفاق سوتشي الذي أبرمته تركيا مع روسيا في أيلول/سبتمبر عام 2018 نشرت تركيا 12 نقطة مراقبة في محافظة إدلب ومحيطها، أكبر هذه النقاط هي بلدة مورك بريف حماة الشمالي، والتي انسحبت منها القوات التركية في 20 أكتوبر/تشرين الأول 2020، تلاها إخلاء الجيش التركي لنقطة الشيخ عقيل الواقعة بين قبتان الجبل وقرية الشيخ عقيل في ريف حلب الغربي إضافة الى نقطتي المراقبة في شير مغار ونقطة المراقبة في معرحطاط بريف إدلب الجنوبي في 10 نوفمبر الحالي.

ومع اخلاء القوات التركية اليوم 26 نوفمبر لنقطة المراقبة شرق سراقب تكون قد أخلت 5 نقاط من اصل 12 أساسية (حيث هناك أكثر من 23 نقطة مراقبة صغيرة أخرى)، وكانت مصادر روسية قد ذكرت الاسبوع الماضي ان القوات التركية تجهز لإخلاء نقطتي المراقبة في الراشدين وجبل عندان بريف حلب الشمالي دون ورود معلومات عن زمن الانسحاب أو الوجهة.

في الوقت ذاته يبدو ان تركيا تعزز قواتها في نقطة الزيتونة في جبل التركمان شمال اللاذقية، كما قالت تنسيقيات المسلحين إن عربات عسكرية للجيش التركي دخلت إلى بلدة كنصفرة بجبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي لاستطلاع منطقة تل كنصفرة الاستراتيجي تمهيداً لإنشاء نقطة مراقبة عسكرية، وبالتالي يبدو الانسحاب أقرب الى اعادة تموضع لتحصين خطوط التماس مع الجيش السوري في ادلب.

من جهة أخرى قال المرصد السوري المعارض إن الفصائل المسلحة الموالية لتركيا استقدمت تعزيزات عسكرية لزيادة تعداد نقاط الحراسة على المحاور ونقاط التماس مع "قسد" على امتدادها من أبو راسين وصولاً إلى تل تمر في ريف الحسكة الشمالي الغربي، وذلك للحد من عمليات التسلل التي تنفذها "قسد"، إضافة لمنع عمليات الانشقاق في صفوف الفصائل.

وبالتالي تعزز تركيا قواتها في إدلب، ويقوم مرتزقتها بحشد قواتهم بريف الحسكة، في ما يبدو استحكاما لمواضعها في إدلب في حال حاول الجيش السوري التقدم من جهة، والاستعداد ربما لاستكمال عمليات تركيا ضد الاكراد في شرق الفرات وريف حلب، بمساندة مرتزقتها من "الجيش الوطني" المتشكل من ميليشيات الحر والفصائل المسلحة المتطرفة الاخرى، من جهة أخرى.