المبعوثة الأممية تحذر: الوضع في ليبيا لا يزال هشا وخطيرا

المبعوثة الأممية تحذر: الوضع في ليبيا لا يزال هشا وخطيرا
الجمعة ٢٧ نوفمبر ٢٠٢٠ - ٠٣:٠٣ بتوقيت غرينتش

جددت المبعوثة الأممية بالإنابة ستيفاني وليامز، تأكيد أن الوضع في ليبيا لا يزال هشاً وخطيراً، مع انتهاء اليوم الثاني من جولة الحوار الليبي الثانية دون التوصل إلى اتفاق، في وقت أعرب فيه الاتحاد الأوروبي عن استعداده لبذل المزيد من الجهد للمساهمة بجهود نزع فتيل الأزمة في ليبيا، مؤكداً فاعلية عملية «إيريني» في مراقبة حظر توريد السلاح.

العالم-ليبيا

وأكدت وليامز في كلمة ألقتها في ختام جولة منتدى الحوار السياسي الافتراضية، حسب ما جاء في بيان صادر، أمس الخميس، عن مكتبها، أنه يجب على كافة الأطراف المضي قدماً في عملية الحوار بغية التوصل إلى اتفاق حول آلية الترشح والتعيين إلى الحكومة الجديدة المفترض تشكيلها والمجلس الرئاسي.

وأوضحت أنها ماضية في تقديم حل عملي لآلية الترشح والاختيار للسلطة التنفيذية الجديدة.

كما اعتبرت أن ليبيا تعاني تدهوراً في «مستويات المعيشة» مقروناً ب«انعدام الخدمات والتدهور الاقتصادي وأزمة مصرفية حادة وانقسامات في المؤسسات السيادية والمالية»، منبهة إلى أن كل ذلك، «يؤثر بشكل مباشر في المواطنين الليبيين العاديين الذين أصبح عدد قياسي منهم بحاجة إلى المساعدات الإنسانية». وآخذة في الاعتبار الشواغل والصعوبات التي أثارها المشاركون فيما يتعلق باستخدام وسائل التصويت الرقمي على آليات الترشيح والاختيار، ومؤكدةً ضرورة المضي قدماً وبشكل سريع في عملية الحوار، وأبلغت وليامز، المشاركين أن البعثة ستقدم حلاً عملياً من شأنه ضمان الشفافية والسرية من أجل الانتهاء من المناقشات حول آلية الترشيح والاختيار للسلطة التنفيذية الموحدة.

من جهة أخرى، جدد الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل تأكيد القيمة المضافة التي قدمتها عملية إيريني الهادفة لمراقبة حظر توريد السلاح لليبيا.

وأشار المسؤول الأوروبي، عبر رسالة فيديو مسجلة موجهة إلى منتدى حوارات المتوسط الإيطالي أمس الخميس، إلى المساهمات التي قدمتها هذه العملية للمساعدة في تأمين حل مستدام للنزاع في ليبيا في إطار عملية برلين بقيادة الأمم المتحدة. وشدد على استعداد الاتحاد الأوروبي لبذل المزيد من الجهد للمساهمة في جهود نزع فتيل الأزمة في ليبيا، عبر كافة الوسائل الدبلوماسية والأمنية والسياسية، مستنداً إلى ما أسماه الفرصة التاريخية التي توفرها الاتفاقيات الأخيرة بين الأطراف الليبية، خاصة لجهة وقف إطلاق النار.

وناشد بوريل جميع الأطراف العمل والمساعدة من أجل وقف عمليات تغذية الصراع في هذا البلد، والذي يسهم في زيادة التأزم في منطقة المتوسط، مختتماً: «نتقاسم جميعاً نفس الهدف، وهو جعل منطقة المتوسط منطقة آمنة»