هل يرتكب الاحتلال الاسرائيلي حماقة ويعتدي على لبنان؟

هل يرتكب الاحتلال الاسرائيلي حماقة ويعتدي على لبنان؟
الثلاثاء ٠١ ديسمبر ٢٠٢٠ - ٠١:٤٦ بتوقيت غرينتش

حكومة الاحتلال مرتبكة وجيشها يحبس انفاسه فهل يلجأ الى ارتكاب حماقة ويعتدي على لبنان للخروج من مأزقه الداخلي.

العالم - لبنان

ثمة سؤال يتقدم على اولويات المشهد الميداني على الحدود اللبنانية الفلسطينية. بعد المناورات الاسرائيلية والخروقات الفاضحة والمستمرة لاجواء لبنان .

مصادر مطلعة تقول لم يعد الموضوع مرتبطا بردع كيان اسرائيل فالاحتلال مردوع، لكنه خائف.من طبيعة رد المقاومة ومعها لبنان بجيشه وشعبه من جهة ومن التطورات السياسية بعد تسلم الحزب الديمقراطي زمام السلطة ووصول جو بايدن الى البيت الابيض من جهة اخرى. ووفق مصادر مطلعة فسرت من جهتها خوف الكيان الاسرائيل وخشيته من هذه اللحظة ينقسم الى قسمين، القسم الاول شخصي يتعلق بعلاقة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بالديمقراطيين، وشعوره بأنهم سينتقمون منه شخصياً. اما القسم الثاني فمرتبط بإستراتيجيهم التي سيتبعونها مع طهران التي تهمش مصلحة الاحتلالح الاسرائيلي وتضعه في سلم اهدافها خاصة بعد اتهامها بالضلوع تسليحا وتخطيطا لاغتيال العالم النووي الشهيد محسن فخري زادة .وترى المصادر ان جو بايدن قد لا يعود الى الاتفاق النووي فور وصوله الى البيت الابيض لكن بالتأكيد سيسعى الى العودة اليه مع تعديلات شكلية، وهذا يذكر تل ابيب بمرحلة الرئيس السابق باراك اوباما.

وتشير المصادر الى ان الكيان الاسرائيل لا يريد الوصول الى هذه المرحلة لذلك فهو يحاول القيام بتوتير المنطقة والذهاب بها نحو اشتباك مسلح قصير المدى يعرقل اي امكانية تسوية بين الادارة الجديدة في واشنطن وطهران ويخلط الاوراق في الميدان.

وتقول المصادر إن اخطر ما في الامر هو ان الاحتلال الاسرائيلي بدأ يرى ان خسائره في اي حرب قد تكون اقل من خسائره في حال انتظرت لحظة التسوية الايرانية الاميركية، فهل نستفيق قريبا على خبر قصف طائرات حربية اسرائيلية للبنان في اطار خلط اوراق لطالما سعى الاحتلال اليه عندما تداهمه ازماته الداخلية والخارجية وطبيعة وجوده العدواني.

*مر اسل العالم