العالم - مارأيكم
ويرى باحثون في الشؤون السياسية أنه منذ انتهاء عدوان عام 2006 على لبنان وما خلفه من فشل وانكسار لدى الصهاينة في تحقيق اهدافهم، بدأ الحديث داخل الكيان عن ما يسمى حرب الشمال الاولى، موضحين اسبابه لدخول المقاومة والحلفاء الى الاراضي السورية لمساندة الدولة السورية وجيشها لمكافحة الارهاب، مضيفين انه منذ ذلك الحين لم يعد الصهاينة يتحدثون عن حرب لبنان الثالثة انما عن حرب الشمال الاولى، معلنين بذلك ان الجبهة السورية والجبهة اللبنانية اصبحت جبهة واحدة، والخشية من نشوب حرب شاملة تكون فيها جبهات المقاومة متحدة بجبهة واحدة ضده.
وأشاروا ان هدف الكيان الصهيوني من خلال تعامله مع العصابات الارهابية التي نشرت في الجنوب السوري ضمن ما يسمى بالحزام الارهابي هو لاحداث عملية فصل ما بين الدولة السورية في الجولان المحتل وايضا ليكون عامل تهديد للمقاومة ايضا لان تلك المنطقة قريبة من لبنان، وبذلك يأمنون عدم نشوب حرب شاملة تكون تكلفتها باهضة الثمن.
ونوه الباحثون السياسيون الى ان الغارات التي ينفذها كيان الاحتلال على سوريا في اطار ادراكه ان هناك بنية تحتية تجهز في سوريا بهدف تحرير الجولان السوري المحتل عبر المقاومة العسكرية الى جانب مقاومة شعبية في جبهة متكاملة مع بعضها البعض في وجه الاحتلال الصهيوني".
على المقلب الاخرى رأى سياسيون أن تواجد الجيش السوري بالاضافة الى الحلفاء في الجبهة الجنوبية في سوريا شكل عامل ردع للاحتلال الاسرائيلي في فتح جبهة جديدة مع سوريا، موضحين ان المجموعات الارهابية في الجنوب السوري كانت تتلقى الدعم والمساعدة من الجيش الاسرائيلي وبعلم الجميع.
وأضافوا ان تواجد الجيش السوري وكذلك القوات الحليفة في المنطقة الجنوبية قضت على مخططات الاحتلال بفتح جبهة جديدة والتي كانت لتكون اثارها مدمرة على سوريا، مشيرين من الناحية الدبلوماسية والسياسية تم اتخاذ كافة الخطوات الضرورية لوقف اي تحديات من الجنوب من جانب الكيان الاسرائيلي.
من جانب اخر أكد اخبراء عسكريون أن الهدف الرئيس من استهداف الكيان الصهيوني للاراضي السورية عبر توجيه ضربات صاروخية هي لدعم المجموعات الارهابية، مضيفين ان الكيان الصهيوني دخل على الخط الى سوريا منذ عام 2011 عبر "الجيوش البديلة"، وبالتالي الكيان موجود في الجنوب والشمال والشرق السوري، موضحين ان الموساد الاسرائيلي موجود في هذه المناطق ويعمل على تعزيز جيوشه البديلة ليستثمرها ضد الدولة السورية..
وفيما يخص مزاعم الاحتلال باكتشاف عبوات ناسفة موجود في معابر حدودية، رأوا ان المجموعات الارهابية زرعتها لايجاد المبررات والذرائع التي يحملها الكيان الصهيوني من اجل توجيه ضربات صاروخية او ضربات جوية لدعم الجيوش البديلة اي المجموعات الارهابية، مشيرين ان الحرب التي استمرت منذ عشر سنوات باستثمار الجيوش البديلة حتى اليوم لم تستطع ان تنهك القوات السورية او ان تفكك الدولة السورية او ان تجهض الاعمال القتالية الناجحة للقوات السورية في مواجهة الارهاب.
وشددوا ان الضربات التي يوجهها الاحتلال الصهيوني في البعد العسكري هي عمليات استطلاع بالنار من اجل تحديد مواقع انتشار وتمركز قوات الدفاع الجوية السورية والحرب الالكترونية واماكن السيطرة السورية، وبالتالي ان توجيه هذه الضربات تأتي للاستمرار بتنفيذ عملية شحن وتحريض جيوشه البديلة وخلاياه النائمة في الداخل السوري.
ما رأيكم ؟؟
- ما اسباب التخبط والارباك الاسرائيلي في الجبهة الجنوبية السورية ؟؟
- كيف استطاع الجيش السوري والحلفاء من بناء ارضية صلبة في الجولان ؟؟
- ماذا عن اهداف جيش العدو من دعم ومساندة المجموعات الارهابية في سوريا؟؟
- هل حقق الجيش الصهيوني اهدافه من خلال الغارات الصاروخية على الاراضي السورية؟؟