شاهد.. ما فعلته شابة سورية لتوثّيق هوية وهندسة مباني دمشق القديمة

الإثنين ٠٧ ديسمبر ٢٠٢٠ - ٠٦:٣٣ بتوقيت غرينتش

وفقا لأرقام حكومية رسمية، ألحقت الحرب على سوريا أضرارا جسيمة بـ 30% تقريبا من مباني مدينة دمشق القديمة والعريقة، ولتوثيق هوية وهندسة تلك المباني، عملت شابة سورية والآلاف ممن شاركوها، على تصوير تلك المباني.

العالم - خاص بالعالم

مدينة دمشق القديمة، أقدم مدينة مأهولة في العالم، وأقدم عاصمة في التاريخ، تنفرد مبانيها وبيوتها بأسلوب العمارة والفنون الدمشقية، الشهيرة بطرازها الخاص.

وحفاظا على الطابع المعماري لهذه المدينة وهويتها وهندستها، أنشأت مصورة سورية ومنذ أربعة أعوام، مجموعة سمتها (هيومنز اوف داماسكس) أو ناس دمشق مهمتها توثيق مباني أحياء دمشق القديمة وصنع أرشيف رقمي لها.

واستقطبت مجموعة قطاف، التي شاركت في دورة تدريبية بإيطاليا، حول الجرائم ضد الفن والحفاظ على التراث، أكثر من 22 ألف مهتم بالتراث الدمشقي، مرسلين اليها الاف الصور الموثقة لمنازلهم الدمشقية.

لكن قطاف ظلت تحمل كاميرتها، وتجول في أزقة دمشق القديمة، ملتقطة صورا للمباني والبيوت التقليدية والقديمة، ومدونة ملاحظاتها، خاصة بعدما طال الإهمال والاستثمار عددا منها، ولحقت أضرار جسيمة بعدد اخر خلال سنوات الحرب على سوريا.

ويتألف البيت الدمشقي عموما، من مدخل ضيق يسمى الدهليز، يؤدي إلى فسحة مفتوحة واسعة فيها أشجار عدة، تتوسطها بحرة دائرية الشكل، مكسوة بالحجر المزخرف.وعلى الجوانب نوافذ خشبية وأبواب متناظرة للغرف.

وتضم دمشق القديمة اضافة الى العديد من الأحياء العريقة، التي تعود إلى عدة عصور تضم الأسواق والخانات والمساجد والكنائس والمدارس والشوارع المرصوفة وقلعة وسورا رومانيا واثار متنوعة.

وكانت سجلت هذه المدينة، على لائحة التراث العالمي لمنظمة يونسكو منذ العام 1979.