في سابقة خطيرة..

شاهد.. مشاريع في الاقصى بعد غموض كتمانها ارضاً.. ماذا يخطط الاحتلال؟

الخميس ١٠ ديسمبر ٢٠٢٠ - ٠٤:٥٢ بتوقيت غرينتش

انتهاكات فوق الأرض وتحتها؛ لا يتوانى كيان الاحتلال الاسرائيلي عن ارتكابها وتنفيذ مخططاته دون رادع أو محاسبة.

العالم- خاص بالعالم

حفريات جديدة تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وجمعية (إلعاد) الاستيطانية أسفل الجهة الشرقية من المسجد الأقصى المبارك، في سابقة خطيرة، تهدد سور المسجد الشرقي.

هذه التفاصيل كشف عنها فخري أبو دياب؛ الباحث في شؤون القدس؛ مشيرا إلى حفريات تجري في منطقة "عين العذراء" باتجاه باب الرحمة على بعد مئة الى مئة وخمسين متراً من السور الشرقي للمسجد الأقصى، وهي قريبة من تلة ترابية مرتفعة، تفصل بين العين، وأساسات الأقصى وباحاته.

ولفت أبو دياب إلى أن ما يدلل على إجراء تلك الحفريات بشكل سري، هو وجود حفر وتشققات في الجهة الخارجية لباب الرحمة، وبعض المعدات الخاصة بأعمال الحفر، ناهيك عن بقايا الآثار والأتربة، بالإضافة إلى تشديد الحراسة الأمنية وفرض إغلاق محكم على المنطقة الشرقية وصولًا إلى المسجد الأقصى وباب الرحمة.

ولم تمض اربعة وعشرون ساعة على كشف أبو دياب عن الحفريات؛ حتى اقتحمت سلطات الاحتلال منزله وسلمته إخطارا بهدمه؛ متذرعة بعدم الترخيص الذي ترفض أصلا اعطائه إياه.

وتحوي المنطقة على كثير من الآثار العربية والإسلامية، التي تعود للفترة الكنعانية حتى العثمانية، ويعمل الاحتلال على طمسها وتزويرها بالكامل.

ولأول مرة منذ احتلال القدس عام 1967، تشهد الجهة الشرقية للأقصى حفريات إسرائيلية، فغالبية الحفريات تُنفذ بالجهتين الجنوبية والغربية، وهذا ما سيكون له آثار تدميرية على التاريخ والحضارة والإرث الإسلامي والمسيحي في المنطقة.

وأعلنت سلطات الاحتلال في الآونة الأخيرة عن الكثير من المشاريع التهويدية بالقدس، لتنفيذها فوق الأرض، في حين أن المشاريع التي تنفذ تحت الأرض، تبقى سرية وطي الكتمان، ما ينذر بخطورة الواقع في المدينة، وتحديدًا على المسجد الأقصى.