حماس والجهاد الاسلامي تستنكران هرولة المغرب باتجاة التطبيع

حماس والجهاد الاسلامي تستنكران هرولة المغرب باتجاة التطبيع
الخميس ١٠ ديسمبر ٢٠٢٠ - ٠٧:١٠ بتوقيت غرينتش

استنكرت حركتا حماس والجهاد الإسلامي مساء اليوم الخميس إعلان اتفاق التطبيع بين المملكة المغربية والاحتلال الاسرائيلي.

العالم - فلسطین

وقال الناطق باسم حماس حازم قاسم: "إن هذه خطيئة سياسية، ولا تخدم القضية الفلسطينية وتشجع الاحتلال على استمرار تنكره لحقوق شعبنا".

وأوضح قاسم ان الاحتلال يستغل كل حالات التطبيع من اجل زيادة جرعة سياسته العدوانية ضد شعبنا الفلسطيني وزيادة تغوله الاستيطاني.

بدوره، قال المتحدث باسم حركة "الجهاد الإسلامي"، الخميس، إن تطبيع علاقات المغرب مع الاحتلال "خيانة للقدس ولفلسطين".

وأضاف داود شهاب، في تصريح لوكالة الأناضول: "هذه انتكاسة جديدة للنظام العربي". وأكد أن "الشعب المغربي وقواه السياسية سترفض التطبيع".

واعتبر أن "الولايات المتحدة وإسرائيل تستخدمان التوترات الداخلية في المنطقة لابتزاز أنظمة الحكم"؛ حيث "تساومها بين استمرار التوترات والأزمات أو الرضوخ للإملاءات".

ووصف التطبيع بأنه "سياسة استعمارية بثوب جديد".

وفي وقت سابق اليوم، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب موافقة المغرب على التطبيع مع الاحتلال.

وفي أول تعليق مغربي، أعلن الملك محمد السادس أنه أخبر ترامب في اتصال هاتفي بأن بلاده تعتزم "استئناف الاتصالات الرسمية الثنائية والعلاقات الديبلوماسية مع إسرائيل في أقرب الآجال".

ويأتي موقف المغرب بعد قرابة 3 أشهر من توقيع الإمارات والبحرين اتفاقي تطبيع مع الاحتلال، في 15 سبتمبر/أيلول الماضي، في حين أعلن السودان، في 23 أكتوبر/تشرين الأول، الموافقة على تطبيع العلاقات تاركا مسؤولية إبرام اتفاق بهذا الخصوص إلى المجلس التشريعي المقبل (لم ينتخب بعد).

وبهذا القرار يصبح المغرب الدولة المغاربية الوحيدة التي تقيم حاليا علاقات مع الاحتلال إثر قطع موريتانيا علاقاتها مع "تل أبيب" في 2010.

وسبق أن اعلنت الامارات والبحرين و السودان توقيعها على اتفاق التطبيع مع كيان الاحتلال الاسرائيلي.

وكان إعلان الإمارات والبحرين والسودان تطبيع علاقتها مع الاحتلال الإسرائيلي بشكلٍ علني، قد أثار موجة ردود فعل عربية ودولية واسعة، رافضة ومستنكرة بالاتفاق، معتبرين ذلك تفريط بحقوق الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية وخدمة للمشروع الصهيوني وكافة المشاريع الأخرى التي تستهدف المنطقة بما فيها دول الخليج الفارسي.