إستطلاع رأي يؤكد رفض الفلسطينيين التنسيق الأمني مع الاحتلال + فيديو

الخميس ١٧ ديسمبر ٢٠٢٠ - ٠٦:٢٩ بتوقيت غرينتش

البيرة المحتلة (العالم) 2020.12.17 – أظهر استطلاع للرأي نشر في الأراضي الفلسطينية أن أكثر من 53 بالمائة من الفلسطينيين يرفضون التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي، فيما قال 81 بالمائة منهم إن السعودية ستلتحق بركب التطبيع قريبا.

العالم - فلسطين

رغم قرار السلطة الفلسطينية بالعودة للتنسيق الأمني مقابل الحصول على أموال المقاصة، إلا أن هذا القرار ما زال يلاقي معارضة في الشارع الفلسطيني، بالإضافة إلى تضاؤل نسبة الفلسطينيين المتفائلين بإمكانية تحقيق المصالحة.

وأظهر المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية في آخر استطلاع رأي بأن أكثر من 53 بالمئة من الفلسطينيين مازالوا يرفضون التنسيق الأمني، وذات النسبة أيدت أن الاحتلال خرج هو الرابح من عودة التنسيق الأمني.

أما فيما يتعلق بالمصالحة الأمنية فالغالبية العظمى ترى أن جهود الطرفين غير جادة.. فالاستطلاع أكد أن أكثر من 77 بالمئة من الفلسطينيين غير واثقين بجهود إعادة اللحمة بين الفصيلين الكبيرين.

وفي حوار لمراسل قناة العالم أوضح الكاتب والمحلل السياسي أشرف عكة أن: "الشعب الفلسطييني لا يثق بمسار عملية التسوية، فهو يريد قيادة وطنية فلسطينية موحدة تواجه التحديات أملا بالحرية والاستقلال وبوعود عملية السلام، فهو فقد الثقة بكل هذا المسار، وبكل من يريد أن يعيده إلى هذا المسار طوال 20 أو 30 سنة قادمة."

وبعد أن انتقلت المغرب إلى ملعب المطبعين مع الاحتلال الإسرائيلي لم يعد الفلسطينيون يثقون كثيرا بالدول العربية الأخرى، ووفقا للاستطلاع فإن ثلاثة أرباع الفلسطينيين يعتقدون بأن المبادرة العربية للتسوية التي طرحتها السعودية في العام 2002 لم تعد موجودة، فيما يرى 81 بالمئة من المستطلعة آراؤهم أن السعودية ستلتحق قريبا بركب المطبعين مع الكيان الإسرائيلي.

وقال مدير المركز الفلسطيني للبحوث والدراسات الاستراتيجية محمد المصري لمراسلنا: "شعبنا يئس من الدول العربية وهو يشعر بالخذلان من الجامعة العربية كلها، وحتى الإخوان الذين ذهبوا باتجاه التطبيع ذهبةا مخالفين لقراراتهم ولقرارت الجامعة العربية ولخطة السلام العربية ولقرارات الشرعيية الدولية.. وأصبحنا الآن نقدم بالمجان صلح وسلام مقابل صلح وسلام.. وليس مقابل أرض."

نتائج الاستطلاع تؤكد أن ثقة الفلسطيينيين لم تعد قائمة تجاه الكثير من المواقف العربية.. ولم يأت اليأس الفلسطيني وليد لحظة ولا نتيجة جينات متصارعة، وإنما هونتاج تجربة طويلة من النكسات التي أصابته داخليا وخارجيا.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..