شاهد.. الجزائر في عام 2020

الإثنين ٢١ ديسمبر ٢٠٢٠ - ٠٧:١٨ بتوقيت غرينتش

العالم 2020 في الجزائر کان امتحاناً لمخرجات انتخابات 12/12/2019 بامتياز.

العالم - الجزائر

واتجهت انظار الجميع نحو الخطوات الاولی للرئيس تبون بقصر المرادية وقراراتها السياسية الاقتصادية والاجتماعية علی وجه الخصوص في ظل وضع سياسي هش میزه معارضة واسعة للانتخابات واستمرار الحراک في الشارع الجزائري الذي مالبث ان دخل عامه الثاني محتلاً الشوارع والساحات کل جمعة.

وسط محيط اقليمي مشتعل علی الجبهة الشرقية وتطورات المشهد الليبي ومن الجنوب أين تحالف الارهاب مع تدخل القوی الکبری، خاصة المستعمر القديم، فرنسا علی زعزعة الوضع لتشتعل الجبهة الغربية في الرمق الاخير من عام النحس کما يسميه الجزائريون.

بتدخل الامارات ثم الکيان العبري خط أزمة الصحراء الغربية واعلان التطبيع المغربي مع الکيان العبري ليصبح الصهاينة علی مرمی حجر من الحدود الجزائرية.

في ظل غياب الرئيس عبدالمجيد تبون الباحث عن تعافيه بعيداً عن البلاد هناک في المانيا بعد اصابته بفيروس کورونا في الشهر العاشر من السنة، فيروس کان له بالغ الاثر علی تطبيق مشروع الرئيس، مشروع الجزائر الجديدة لتدخل معه البلاد، برامج الحجر الصحي منذ شهر مارس مع توقف نشاطات عديدة فرملت قطاع التنمية الاقتصادية واعلان قطاعات عديدة افلاسها خاصة ما تعلق بقطاع الخدمات.

ومع السقوط الحر لأسعار المحروقات وجدت الجزائر نفسها ومعها القيادة الجديدة تجابه ما لم يحسب له من قبل، زادته الجبهة الاجتماعية تعقيداً ما بعده تعقيداً حال دون تحقيق أي تقدم في تطبيق برنامج الرئيس ما عدا تعديل الدستور الذي انقسمت حوله الطبقة السياسية المنشطرة أصلا ليتحول الاستفتاء علی الدستور من عامل توافق الی أداة تنافر مع تسجيل نسبة عزوف انتخابي تاريخي بنسبة فاقت الـ76 بالمئة من مجمل الناخبين الجزائريين.

بين کل هذا ورغم الوضع الصعب الا ان الجزائر تبقی حاضرة بمواقفها المعتادة المناصرة للقضايا العادلة وعلی رأسها موقفها من التطبيع ووضع فلسطين فوق کل اعتبار تاجاً علی الرؤوس، فموقف الرئيس تبون لن نطبع ولن نکون مع المهرولين للتطبيع.

رغم و رغم وألف رغم الا ان الجزائر وبموقفها من التطبيع والمطبعين اکدت المعدن، معدن الثورة والثوار وقبلة التحرر والاحرار ووقوفها کالجدار في وجه الخونة وأبناء العار الذين باعوا القدس والاقصی بالدولار.