الأردن.. غضب وضجّة واسعة بعد تدمير المدافن القديمة .. بالفيديو

الجمعة ٢٥ ديسمبر ٢٠٢٠ - ١٠:١١ بتوقيت غرينتش

تعدّدت الروايات والسبب لا يقبل به أي عذر كونه انتهاكا صارخا لحرمة الموتى حيث قام مجهولون بالاعتداء على مقبرة الرصيفة الأسلامية القديمة في محافظة الزرقاء الأردنية، بعد جرف القبور بواسطة جرافة لفتح شارع وسط المقبرة قبل يومين، مما تسبّبت بخلق حالة فوضى استمرت لساعات داخل المكان، فيما كان الأمر الذي نتج عنه دون معرفة السبب الرئيسي لحادثة الاعتداء هو “مقبرة مدمرة.

العالم - الاردن

والرواية الأمنية تقول على لسان الناطق باسمها في مديرية الأمن العام، بأنها أعلنت القبض على شخصين قاما بجرف المقبرة وتم التحرك للمكان ومباشرة التحقيق حيث حُددت هوية سائق الجرافة والشخص الذي طلب منه توسعة الطريق واستخدام الجرافة داخل المقبرة وألقي القبض عليهما.

وأكّدت مديرية الامن العام في بيان لها انه سيتم احالتهما للقضاء عن تهمة خرق حرمة المقابر والاعتداء على المقابر وإلحاق الضرر بها، الفقرة 1 من المادة 277 من قانون العقوبات الأردني تنص على "كل من اعتدى على مكان يستعمل لدفن الموتى أو على مكان مخصص لإقامة مراسيم الجنازة أو لحفظ رفات الموتى أو انصاب الموتى أو دنسه أو هدمه أو انتهك حرمة ميت يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ثلاثة أشهر ولا تزيد على سنتين".

أما رئيس بلدية الرصيفة أسامة حيمور فقال خلال استضافته في برنامج "نبض البلد" الذي يبث على قناة رؤيا الفضائية المحلية ويقدمه الإعلامي محمد الخالدي إن هذه المقبرة مغلقة منذ فترة طويلة، وأن هناك مقبرة أخرى يتم الدفن فيها، مشيراً إلى أن الجرافة التي قامت بفتح الطريق والاعتداء على القبور ثبت أن سائقها مواطن "عادي" وأن الجرافة تعود ملكيتها لشخص، وتوارى عن الأنظار قبل ضبطه من قبل رجال الأمن العام.

وأوضح حيمور ان الطريق الذي تم جرفه، كان طريقا للسير على الأقدام وليس مخصصا للمركبات أو الآليات.

وعن حصر عدد القبور المتضررة، لم تستطع بلدية الرصيفة حصرها لكنها عملت على تنظيف عدد من القبور ومازال عدد منها تحت الأتربة وستقوم بعمل سياج حول القبور التي لم يتم التعرف على أصحابها حفاظا على حرمتها بحسب حيمور.

وأفادت التقارير المنشورة بوجود حالة هلع بين أهالي منطقة الرصيفة الذين توجّهوا إلى المقبرة لتفقّد قبور من فقدوا من أمواتهم، الأمر الذي دفعهم إلى إقامة وقفة احتجاجية أمام المقبرة، ما دفع الأمن لتهدئة أهالي المتوفين بطريقة سلمية حفاظاً على مشاعرهم بعد جرف قبور الموتى في الشارع العام.

وطالب مواطنون كافة الجهات المختصة والمعنية بحل مشكلة الاعتداء المتكرر على القبور، مشددين على أن نبش القبور فيه انتهاك صارخ لحرمة الموتى وأمر غير مقبول، ولا بد من تأمين مقابر المسلمين بهدف حماية قبور الموتى من عمليات العبث والتخريب.