حصاد لبنان 2020

شاهد.. أزمات سياسية بنكهة اقتصادية وأمنية هل سيخرج لبنان منها؟

الجمعة ٢٥ ديسمبر ٢٠٢٠ - ٠٥:٣١ بتوقيت غرينتش

عام من الازمات السياسية والاقتصادية والامنية مر على لبنان، ولا زالت البلاد تعاني من ترددات تلك الازمات المتلاحقة، في وقت لا زال فيه لبنان دونما حكومة، بموازاة تقاذف المسؤوليات، وتدخلات خارجية تزيد الانقسامات،اضافة الى تحديات كورونا، هو ما سيستقبل لبنان عام 2021، بينما أفق الحلول لا زال بعيدا، وصعبا أمام الجميع.

العالم - خاص بالعالم

عام الفين وعشرين كان عام الأزمات بامتياز على لبنان، في السياسية والاقتصاد والأمن والصحة.

دخل لبنان عام2020 على وقع الاحتجاجات الشعبية، التي اطاحت بحكومة سعد الحريري على خلفية التظاهرات، التي سميت بحركة السابع عشر من تشرين اول.

تتالت الاحداث، ودخل لبنان السياسي في ازمة تشكيل الحكومة الجديدة، راوحت البلاد لاشهر في الفراغ على مستوى الرئاسة الثالثة.. وسط تدخلات اميركية سعودية اماراتية شكلت عائقا امام اية انجازات واتفاقات داخلية، لا بل عمقت الانقسامات السياسية.

في الحادي والعشرين من كانون الثاني يناير، تم تسمية حسان دياب لتشكيل الحكومة لتكون الحكومة الثالثة في عهد الرئيس ميشال عون.

عملت حكومة دياب على تسيير شؤون البلاد، بموازاة أزمة اقتصادية، بدأت بالتصاعد مع فقدان الليرة لقيمتها تدريجيا امام الدولار.

استمر التأزم الاقتصادي دونما أية آفاق للحل، بينما لم تاخذ حكومة دياب رضا الرياض وواشنطن والامارات، التي وصفتها بانها حكومة حزب الله.

ترافق ذلك مع فرض الولايات المتحدة عقوبات على البنوك اللبنانية، والذين يتعاملون مع حزب الله، ولاحقا فرضت عقوبات على شخصيات من حزب الله وحلفائه..

جاء تاريخ الرابع من آب اغسطس ليقلب الاوضاع رأسا على عقب مع الانفجار المهيب، الذي شهده مرفأ بيروت، حيث انفجر ما يقدر بـ 2700 طن من مادة الامونيا، ما ادى الى مقتل وجرح وتشريد الالاف، وتدمير منطقة واسعة من العاصمة بيروت، حيث قدرت الاضرار بنحو 15 مليار دولار، ما دفع حكومة حسان دياب الى تقديم استقالتها، لتغرق البلاد مجدداً بازمة سياسية واجتماعية خانقة الى جانب ازمة كورونا.

سياسيا، لا تزال حكومة تصريف الأعمال برئاسة حسان دياب تسير شؤون البلاد منذ استقالتها في العاشر من اغسطس آب، بعد انفجار مرفأ بيروت في الرابع منه.

ومع فشل المكلف مصطفى اديب بتشكيل الحكومة، تم تكليف سعد الحريري بعده، إلا ان العراقيل والانقسامات السياسية، لا تزال تحول دون تشكيلها، وسط ضغوط خارجية معروفة، لم تفلح مبادرة الرئيس الفرنسي ايمانويل مكرون بتذليلها.

وبموازاة التعثر السياسي المستمر، يشهد لبنان منذ العام الماضي، انهيارا اقتصاديا تزامن مع انخفاض غير مسبوق في قيمة الليرة امام الدولار، وسط تخوف شريحة واسعة من اللبنانيين من رفع الدعم عن بعض الحاجات المعيشية الاساسية، كالطحين والادوية والمحروقات، اضافة الى الحظر الاميركي على مسؤولين لبنانيين ، وازمة ادارة كورونا، والتي تشي ارقام الاصابات المسجلة يوميا الى امكانية تدهور الوضع الصحي في البلاد من سيء الى الأسوأ.

التفاصيل في الفيديو المرفق ...