قلم رصاص ..

خفايا الترويج على عدم التسرّع في إجراء التفاوض مع ايران؟

الإثنين ٢٨ ديسمبر ٢٠٢٠ - ٠٥:٥٩ بتوقيت غرينتش

كشف طالب ابراهيم الباحث السياسي من دمشق ما يخفيه الترويج الاعلامي، حول عدم التسرّع في إجراء التفاوض مع ايران حول ملفها النووي.

العالم - خاص بالعالم

وفي حوار مع قناة العالم ببرنامج" قلم رصاص"، أكد طالب ابراهيم ان:"موضوع الملف النووي الايراني ومفاوضاته، تعتبر واحدة من أطول المفاوضات في التاريخ، وقد أثمرت بالاتفاق النووي الذي ألغاه دونالد ترامب الآن ، وأما إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، فإنها تريد العودة الىى الاتفاق النووي مع ايران، وأكثر من 150 نائب ديمقراطي في مجلس النواب الامريكي قد طالبوا بالعودة الى الاتفاق النووي مع ايران بدون قيد او شرط، وهذا ما يخالف تماما ما يريده الاسرائيليون، وما كتبه موقع DW الألماني وغيره من وسائل الاعلام التي تسرّب بروباغندا معينة.

وفي إطار تلك الـ "بروباغندا"، المعادية لإيران ولمحور المقاومة، والتي تكتب تمنيّات اسرائيلية سعودية يقولون فيها ان الشعب الايراني وايران قد تعبت، وانها تعيش أسوأ أوقاتها، نعم صحيح أن إيران قد مرت بأوقات عصيبة ومرت بمحن أصعب من ّلك بكثير، وعندما يتحدثون عن عمليات الاغتيال، ونتذكر في بدايات الثورة الاسلامية، عندما تم اغتيال الرئيس الايراني محمد علي رجائي فان الشعب الايراني هو شعب عنيد و مثابر وصبور، وان الذي يعيش أسوأ أيامه وأتعس لحظاته هو العدو الإسرائيلي، والسعوديين كونهم يعلمون ان الرئيس الامريكي المنتخب جو بايدن سيعيد الاتفاق النووي مع ايران.

وأكد طالب ابراهيم ان:" الحديث في أن امريكا ستطلب من إيران التفاوض على ملفها الصاروخي، هو خبر غير صحيح، والكلام غير دقيق، حيث أن هنالك مقالا لجاك سوليفان، مستشار الامن القومي الامريكي الحالي في شهر ايار الماضي يقول:" انه على الولايات المتحدة الامريكية، أن تجري اطارا أمنيا جماعيا في الشرق الاوسط، يضمن توافقا ما من نوع معين بين السعودية وإيران، وهذا أمر تتطير منه السعودية، لانه سيفرض عليها صفقة هي بدورها، لكنها مختلفة، وان الاتفاق النووي هو أمر مختلف كون هدف الاتفاق، كما ورد في المقال تضمن عدم تحويله الى برنامج نووي عسكري وبالتالي هو معزول عن باقي الملفات، والامريكيون يعلمون انهم لا يستطيعون اطلاقا اخراج ايران من الشرق الاوسط".

وكان موقع DW الألماني قد نشر الى انه :"هناك فرصة أن تطلب الولايات المتحدة والقوى الأوروبية المزيد من الحكومة الإيرانية، فمن ضمن التوقعات أن يتم فتح ملف برنامج إيران الصاروخي المثير للجدل ودعمها الإقليمي لجهات تعتبرها الولايات المتحدة وأوروبا مزعزعة للاستقرار، وفي حال استمرار الجدل حول هذه الأمور فإن محاولات الاتفاق النووي قد تفشل".

التفاصيل في الفيديو المرفق ...