كورونا..

نصف مليون وفاة بأميركا اللاتينية والسلالة الجديدة تصل الولايات المتحدة

نصف مليون وفاة بأميركا اللاتينية والسلالة الجديدة تصل الولايات المتحدة
الأربعاء ٣٠ ديسمبر ٢٠٢٠ - ٠٥:٣٠ بتوقيت غرينتش

باتت أميركا اللاتينية والكاريبي المنطقة الثانية بعد أوروبا التي تتجاوز فيها وفيات كورونا نصف المليون، وبينما وصلت السلالة الجديدة للفيروس إلى الولايات المتحدة أعلنت بريطانيا توسيع قيود المستوى الرابع لتشمل مناطق جديدة، كما أعلن الاتحاد الأوروبي تعاقده لشراء 100 مليون جرعة إضافية من اللقاح المضاد له بعد أيام من إطلاقه حملة تطعيم شاملة ضد الفيروس.

العالم- الأميركيتان

وكتب حاكم ولاية كولورادو جاريد بوليس على تويتر "اليوم اكتشفنا أول إصابة في كولورادو من النوع المتحور من كوفيد-19 (بي 7.1.1)، وهو النوع نفسه الذي اكتشف في بريطانيا".

وأرفق منشوره ببيان رسمي صادر عن مكتبه ومسؤولي الصحة في الولاية جاء فيه أن المصاب "ذكر في العشرينيات من عمره، وهو حاليا يخضع للعزل في مقاطعة ألبرت، ولا سجل سفر له".

وذكرت صحيفة واشنطن بوست أن إصابة كولورادو هي الأولى بالفيروس المتحور يتم تسجيلها في الولايات المتحدة. وتم اكتشاف أول إصابتين في أميركا الشمالية بالنسخة الجديدة للفيروس في كندا نهاية الأسبوع.

وأثارت النسخة الجديدة لكوفيد-19 مخاوف حول العالم بعدما قال خبراء إنها من المحتمل أن تكون أسرع انتشارا.

وسُجلت أكثر من 3 آلاف إصابة من النوع المتحور في بريطانيا وعشرات الدول في أوروبا وحول العالم، وفقا للمركز الأوروبي للوقاية من الأمراض.

وفي جنوب أفريقيا تم تسجيل أكثر من 300 إصابة بفيروس متحور آخر، وتأكيد 3 إصابات منه في أوروبا، اثنتان في بريطانيا وواحدة في فنلندا، ولكن تم ربط الإصابات الثلاث بأشخاص عائدين من جنوب أفريقيا.

المستوى الرابع

وفي بريطانيا وسعت الحكومة من قيود المستوى الرابع لمكافحة فيروس كورونا مع التزايد المطرد في الإصابات، حيث سجلت المملكة الثلاثاء أكثر من 53 ألف إصابة جديدة و414 وفاة.

وذكرت صحيفة "ذا تايمز" أن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون وافق على فرض قيود المستوى الرابع لمكافحة فيروس كورونا في أنحاء أخرى من البلاد، مع تزايد قلق الحكومة من سرعة انتشار سلالة جديدة للفيروس.

وأضاف التقرير أن الوزراء يدرسون فرض القيود الأكثر صرامة في أجزاء من الجنوب الغربي وكمبريا التي تنتشر فيها السلالة الجديدة فيما يبدو، رغم قلة عدد الحالات نسبيا.

تحذير

بدوره، حذّر الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن من أن الأسابيع والأشهر القليلة المقبلة ستكون صعبة للغاية على الشعب الأميركي، بسبب تفشي وباء كورونا وفشل خطة إدارة سلفه دونالد ترامب لتوزيع اللقاح في تحقيق أهدافها.

وفي كلمة له مساء الثلاثاء، خاطب فيها الشعب الأميركي قبل حلول العام الجديد من ولاية ديلاوير، أضاف بايدن قائلا "إذا استمر برنامج التطعيم بالوتيرة الحالية، فسوف يستغرق الأمر سنوات لتطعيم الشعب الأميركي".

وحذّر بايدن من أن الأسابيع والأشهر القليلة المقبلة ستكون صعبة للغاية على الشعب الأميركي، وربما تكون أصعب فترة للوباء، على حد تعبيره.

وتعهد بأن يقوم بتطعيم أكثر من 100 مليون أميركي خلال أول 100 يوم من توليه الرئاسة، وأنه سيجعل اللقاح متاحا لجميع الأميركيين.

وشدد الرئيس الأميركي على أنه "إذا تمت مراعاة التدابير اللازمة خلال الأسابيع القليلة المقبلة، فإنه من الممكن إنقاذ حياة ما بين 60 ألفا إلى 100 ألف مواطن"، مطالبا الأميركيين بارتداء الكمامات.

في سياق متصل، تلقت كامالا هاريس نائبة الرئيس الأميركي لقاح مودرنا المضاد لكوفيد-19 على الهواء مباشرة الثلاثاء، وحضت الجمهور على الثقة في هذه العملية، في حين سلط اختيارها للمستشفى الضوء على محنة المجتمع الأفريقي-الأميركي المتضرر بشدة.

وتلقت هاريس أول جرعة من اللقاح في مركز "يونايتد ميديكل سنتر" الواقع في منطقة واشنطن التي تضم عددا كبيرا من الأميركيين المتحدّرين من أصول أفريقية.

نصف مليون وفاة

وباتت أميركا اللاتينية والكاريبي الثلاثاء المنطقة الثانية بعد أوروبا التي تتجاوز فيها الوفيات جراء كوفيد-19 عتبة النصف مليون، وفق تعداد لفرانس برس استند إلى إحصاءات رسمية.

وسجلت نصف مليون و800 وفاة على الأقل في دول المنطقة الـ29، أكثر من نصفهم في البرازيل (192 ألفا) والمكسيك (120 ألفا).

وتأتي هذه الحصيلة بعد 12 يوما من تجاوز أوروبا حاجز النصف مليون حالة وفاة.

وبذلك ترتفع الحصيلة الإجمالية للوفيات في العالم بسبب كوفيد-19 إلى أكثر من مليون و780 ألفا، بينهم أكثر من 350 ألفا في الولايات المتحدة وكندا ونحو 217 ألفا في آسيا.

وأصيب بالفيروس نحو 82 مليون شخص في العالم، بينهم أكثر من 15 مليونا في منطقة أميركا اللاتينية، وهي ثالث أكبر حصيلة إصابات بعد أوروبا (26 مليونا) والولايات المتحدة وكندا (20 مليونا).

وسجلت البرازيل أكبر عدد من الإصابات في أميركا اللاتينية، حيث وصلت إلى 7 ملايين ونصف مليون.

عدد من العاملين بالقطاع الصحي في الأرجنتين يستعدون لأخذ لقاح "سبوتنيك في" في إحدى مستشفيات البلاد (غيتي إيميجز)

والثلاثاء انضمت الأرجنتين إلى المكسيك وتشيلي وكوستاريكا لتصبح رابع دولة في أميركا اللاتينية تطلق حملة تلقيح شاملة ضد فيروس كورونا المستجد، رغم استخدامها لقاح "سبوتنيك في" الروسي المثير للجدل.

وبدأت الدول الثلاث الأخرى حملاتها الأسبوع الماضي بلقاح شركة "فايزر-بيونتك".

في سياق متصل، أعلن الاتحاد الأوروبي، الثلاثاء أنه سيشتري 100 مليون جرعة إضافية من لقاح فايزر-بيونتك، ليرتفع الإجمالي إلى 300 مليون جرعة بعد الشحنة الأولى الأسبوع الماضي.

أوروبا أطلقت حملة شاملة للتطعيم ضد كورونا (غيتي إيميجز)

وقالت أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية على تويتر "قررنا أخذ 100 مليون جرعة إضافية من لقاح فايزر-بيونتك، الذي يستخدم بالفعل لتطعيم المواطنين في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي".

وأضافت أن الاتحاد الأوروبي سيحصل بالتالي على 300 مليون جرعة من اللقاح الذي وافقت على استخدامه الوكالة الأوروبية للأدوية (EMA) في 22 ديسمبر/كانون الأول الجاري.

وأبرم الاتحاد الأوروبي اتفاقيات مع 6 شركات أجرت حتى الآن دراسات لقاح "واعدة"، ومن المقرر أن تشتري حوالي ملياري جرعة لقاح، بما في ذلك 300 مليون من شركتي فايزر وبيونتك.

كما وقع الاتحاد عقودا مع شركات مودرنا الأميركية، وأسترازينيكا السويدية البريطانية، وكيورفاك الألمانية، وجونسون آند جونسون الأميركية، وغلاكسوسميث كلاين البريطانية.