لبنان مقبل إلى السيناريو الإيطالي فيما يتعلق ب​فيروس كورونا

 لبنان مقبل إلى السيناريو الإيطالي فيما يتعلق ب​فيروس كورونا
السبت ٠٢ يناير ٢٠٢١ - ١٠:٢٣ بتوقيت غرينتش

أعلن رئيس لجنة الصحة النيابية في لبنان ​عاصم عراجي​، في حديث تلفزيوني، أن لبنان مقبل في شهر كانون الثاني الحالي إلى السيناريو الإيطالي، في ما يتعلق ب​فيروس كورونا​.

العالم _ لبنان

ولفت إلى أنه "يمكن أن نصل لعدد إصابات بين 4 و5 آلاف إصابة يومياً".وفي أشار عراجي إلى أن "الحكومة رفضت توصياتنا بالإقفال وهي تتحمل المسؤولية عن الوضع الحالي"، أعلن أن "هناك إجماعاً في لجنة الصحة النيابية على ضرورة إقفال البلد مجدداً ثلاثة أسابيع على الأقل"، مضيفاً: "سوف نوصي بذلك".

من جهة اخرى أوضح مدير ​مستشفى بيروت الحكومي الجامعي​ الدكتور ​فراس الأبيض​، في تصريح عبر مواقع التواصل الاجتماعي، انه "عادة ما يستغرق الأمر أسابيع كي تتحقق فوائد تشديد إجراءات ​الوقاية​، أو حتى الإغلاق العام، و​الأزمة​ الحادة الحالية لاسرة ​الكورونا​ لا يمكن أن تنتظر كل هذا الوقت، فيمكن أن يكون لثلاث قضايا تأثير فوري، ومن مهم معالجتها في أي خطة لاستعادة السيطرة على وباء الكورونا في ​لبنان​، لذا من الضروري التعجيل في دفع مستحقات المستشفيات، وخاصة تلك الناتجة عن رعاية مرضى الكورونا. في ظل ​الوضع الاقتصادي​ الحالي، تحتاج ​المستشفيات الخاصة​ إلى السيولة للاستمرار، ناهيك عن زيادة قدرتها الاستيعابية. لم تتلق مستشفانا أيًا من مستحقات الكورونا عن عام 2020".

ولفت الابيض الى انه "لا يمكن تقديم الرعاية الصحية بدون مستلزمات طبية ومع ذلك، فإن الموردين والموزعين يواصلون الشكوى من التأخير في معالجة مدفوعاتهم، ويقومون بترشيد تسليم المواد التي نحن بامس الحاجة اليها. من المهم التوصل إلى حل لهذا الموضوع سريعا، والأهم، هم العاملون في مجال الرعاية الصحية سواء كان ذلك بسبب زيادة ضغوط العمل، أو انخفاض القدرة الشرائية لأجورهم، أو المرض وخاصة مع الكورونا، أو الحوافز المالية للعمل في الخارج، فإن العاملين قد استنفذوا. إنهم بحاجة إلى الدعم وإلا فسوف ينهارون، وستخضع صلابة نظام الرعاية الصحية لدينا لاختبار قاس في الأسابيع المقبلة. نحن بحاجة إلى معالجة المواضيع الراهنة إذا أردنا النجاة من العاصفة. كان من الممكن أن تكون الأمور مختلفة، لكن لا فائدة ترجى ولا الوقت يسمح بالبكاء على اللبن المسكوب. المطلوب ردة فعل عاجلة".

من جهتها أكدت مستشارة رئيس الحكومة للشؤون الصحية الدكتورة بترا خوري، في حديث تلفزيوني، ان "ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا هو نتيجة الأسبوعين الماضيين وليس هذا الأسبوع وأكثر من 70 في المئة من انتشار الوباء هي بسبب التجمّع في المنازل"، موضحة انه "يوجد قرار بزيادة قدرة المستشفيات والعمل يتم حالياً على رفع عد الاسرة في المسشتفيات، والطاقم الطبي والتمريضي تعب كثيراً ويوجد عدد كبير من الاصابات بصفوف القطاعات الطبية".

الى ذلك قال نقيب الأطباء اللبنانيين شرف أبو شرف، في حديث تلفزيوني، "تابعنا ولاحظنا في الفترة الاخيرة انه يوجد نوع من الاهمال والاستهتار من قبل الشعب اللبناني، وقد يصل لبنان الى السيناريو الايطالي، في حالي بقيت الامور على ما هي عليه حالياً، لذلك فإن الوضع الصحي اللبناني خطير".
وشدد ابو شرف على ان "مسؤولية المواطن تضاهي مسؤولية الدولة، ووزارة الداخلية لا يمكنها فرض التدابير بالقوة والفحوصات التي تم اخذها قبل احياء الحفلات والسهر لا تعني انه لا يوجد مشكلة لان الفيروس قد لا يظهر في البداية"، مبيناً ان "الدول الخارجية اغلقت المطاعم والملاهي الليلية للحد من انتشار الفيروس ولكن في لبنان الامر اختلف والوضع الاقتصادي المأزوم منع اقفال المرافق السياحية"، لافتاً الى ان "زيادة أعداد فحوص الـPCR أعطت أرقاماً مرتفعة كما أن عدم التقيد بالاجراءات زاد من أعداد الاصابات ووضعنا غير سليم ومسؤولية المواطن تضاهي مسؤولية الدولة، ونتيجة الاستهتار سنشهد في الأيام المقبلة زيادة كبيرة بعدد الاصابات لم نكن نتوقعها، وبين انهيار النظام الصحي والانهيار الاقتصادي أرى أن الصحة هي الاولوية فالانهيار الاقتصادي يمكن تعويضه لاحقا".

كلمات دليلية :