عاجل:

حسينيون أخلاقا ونهجا

الأحد ٠٣ يناير ٢٠٢١
٠٥:٥٢ بتوقيت غرينتش
حسينيون أخلاقا ونهجا
مرثية في رثاء الشهيدين السعيدين قادة النصر.

العالم - ثقافة
أردت كتابة لكن قلمي
خذلني حين غابت مفرداتي
لعظم الخطب منعقد لساني
وكل أناملي متعثرات
فقد فاقت رزيتنا الرزايا
بنائبة تفوق النائبات
غداة جاء من بغداد نعي
نعى فقد الأباة بنوا الأباة
كرام بارزون الى المنايا
سعوا نحو الشهادة في ثبات
ففي درب الجهاد قضوا سنينا
عتادهم التقى والمكرمات
حسينيون اخلاقا ونهجا
ترابيون في وجه الطغاة
سل المستكبرين عن السرايا
وما فعلته في المستوطنات
وسلهم كم صواريخ عليهم
من القسام تمطر بالمئات
ومن حوصر بغزة فاسألوهم
وعن إمدادهم من أين يأتي
فقاسم من أتاهم حين خانت
ملوك العهر غطوا في سبات
سليماني من ارسل عتادا
ومكنهم من المستلزمات
كوادرهم مدربة لديه
وتقنياته في الواردات
وفي لبنان لا يخفى علينا
وكم شهدت له من منجزات
وإذ عصفت بأرض الشام داعش
وملأتها جروحا نازفات
سليماني عاجلها سريعا
وابطل شرها والترهات
ابا مهدي سليماني كنتم
حماة الرافدين من البغاة
رفيقي الجهاد لكم سلام
بمحياكم سلام في الممات
رجال النصر أنشأتم رجالا
بناة الحشد أنعم من بناة
على الإيمان أعددتم رجالا
ليوث في غمار المعمعات
بأخلاق النبي صقلتموهم
وسيما الطاهرين مع الصفات
أتى الغرب بداعش ثم قالوا
هي العظمى ومنها الموت آتي
وأعراب الرجعية استشرفوها
أمدوها بأصناف الهبات
وراموا أن تطال الارض شرا
وتضرم نارها بمقدساتي
رجال الحشد من هبت سراعا
وكانا في مقدمة السراة
مررتم بين أنياب المنايا
وخضتم في عميق المعركات
سليماني أبا مهدي سويا
بخط النار كنتم كالبزاة
مقدمة الصفوف ألفتموها
تقودون المعارك في ثبات
فراشكم على الساتر تراب
وزادكم ضئيل كالفتات
أذقتم داعش التكفير نارا
صلتها كالجراء العاويات
أزلتم هولها المزعوم رغما
وصار لسانها هل من نجاة
فأمريكا لها غظبت عليكم
فإبنتها على وشك الممات
فاصبح همها في تصفيتكم
وكيف تطالكم أيد الجناة
وانتم كنتم ترجون فوزا
بأن تنلوا الشهادة للحياة
فقد دوختم الأمريك دهرا
وما هنئوا قليلا بالحياة
فعانقتم شهادتكم أخيرا
لتمتزج الرفاة مع الرفاة
لتعرج نحو بارئها نفوس
لطيبتها تطيب الطيبات
فكنتم في الجهاد رفاق خير
وخير رفاق من بعد الممات
نفوسكما تحلق في نعيم
جوار المصطفى في العاليات
بحب محمد والأل عشتم
ومتم بالتولي للهداة
كأن شمائل المختار أنتم
مشت برداء آي محكمات
تواضعكم يجلله وقار
وزهدكم عرفنا في السمات
يخاف الظالمون إذا مشيتم
على هون ويرعد بالعتاة
ديالي نينوى والكرخ ثكلى
وفاض الشط من دمع الفرات
وضوعف للغري والطف حزنا
وكوفان وبابل حاسرات
وكرمن ثم مشهد ثم قم
وطهران وخرم نازفات
كأن الناس كلهم بنوكم
فعم الحزن كل الكائنات
حزنا إذ فقدناكم ولكن
نبارك فوزكم بالمكرمات
فما نيل الشهادة غير فوز
حباه الله للقوم التقاة
عظام جاء موتكما عظيما
بقدركما أتى كالأمنيات
فأنتم للشهادة من تمنى
فيختم عمركم بالصالحات
أبا مهدي سليماني صرتم
ضيوف في الجنان الناعمات
طبا نفسا وقرا اليوم عينا
فقد خلفتما جيلا كماة
نسختم من شخوصكم جيوشا
شدادا لن يكونوا ذوا هنات
سليماني ابا مهدي فينا
ملايين وفي كل الجهات
وحلمهما غدا حتما قريبا
وما من مهلة للإلتفات
فقل لترامب والأعراب مهلا
الا مهلا فإن الرد آتي

الشاعر طه الظاهري آل المختار/ صنعاء

0% ...

آخرالاخبار

شاهد/ السودان يحترق.. حرب مستمرة ونزوح جماعي وانهيار إنساني!


35 قضية تجسس إيراني في كيان الاحتلال وجنود يسربون الأسرار


متى بدأ التواصل بين تل أبيب و"أرض الصومال" وما علاقته بغزة؟


أوكرانيا.. سباق بين الميدان والسياسة


بزشكيان: نحن في حرب شاملة لكن ردنا على أي هجوم سيكون قاسياً


"داعش" يعود من تحت الرماد.. وأمريكا تحرك اللعبة من جديد!


سفير إيران لدى بغداد: طائرات تجسسية أمريكية ترصد أراضينا


الخرق الذي أربك"إسرائيل".. قراءة في عملية بيسان وتداعياتها الأمنية والإعلامية!


عراقجي: لدينا مبدأين غير قابلين للتنازل: سلمية البرنامج النووي ورفض السلاح النووي استنادًا إلى فتوى قائد الثورة الإسلامية (مدظله العالي)


عراقجي: إيران متمسكة بحقوقها في معاهدة عدم الانتشار النووي ولن تتراجع عن هذه الحقوق