هرولة مرتزقة السعودية الى أين؟

هرولة مرتزقة السعودية الى أين؟
الإثنين ٠٤ يناير ٢٠٢١ - ٠٩:٢٩ بتوقيت غرينتش

الإشاعات وتوجيه الإتهامات والتهويل أهم أسلحة تحالف العدوان السعودي الإماراتي عندما يفشلون في أمر ما،  فإتهام حركة انصارالله وطهران في استهداف مطار عدن ثأراً لدماء القائد الشهيد قاسم سليماني، هل يساعد تلك المرتزقة الساذجة في تحقيق أهدافها الواهية في اليمن؟

العالم - كشكول

ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي وهو الشق الاماراتي من تحالف العدوان على اليمن طالب قيادة التحالف بتأمين أجواء عدن بعد استهداف مطارها اثناء وصول حكومة المستقيل عبد ربه منصور هادي من الرياض محتفلة بعملية سياسية أخطائها جوهرية في ظل الأوضاع التي يمر بها اليمن منذ ست سنوات من العدوان.

الشعب اليمني المغلوب على أمره، اعتاد على تحميل تحالف العدوان السعودي فشله للآخرين، فإنعدام الأمن في المحافظات الجنوبية التي احتلها التحالف السعودي يشير الى فشل استخباراتهم، وفقدان الحكمة في الخروج من المأزق سياسيا يشير إلى سذاجة المرتزقة الذين ينصاعون كالبهائم للتحالف بين الرياض وعدن وأبو ظبي، فضلا عن إدانات المنظمات الحقوقية الدولية والأمم المتحدة وأحرار العالم لجرائم التحالف التي خلفت اضراراً جسيمة في الأرواح والممتلكات العامة.

وفي ظل كل هذه التطورات تحاول السعودية والإمارات اعطاء صورة ايجابية عن مرتزقتهما الذين تغلغلوا في محافظات اليمن الجنوبية بالرغم من صراعهم في الاستيلاء على المدن والمحافظات، فيما تعمل أبوظبي على جلب كيان الاحتلال بعد عملية التطبيع التي خلع بها بعض قادة دول الخليج الفارسي الكرامة في ظل انعكاس نتائج سياسات صبيان تلك الدول المتهورين، في ضربهم لقضايا الأمة وأبرزها القضية الفلسطينية.

مراقبون ايرانيون يرون ان مرتزقة العدوان السعودي وبتوجيه الاتهامات لطهران وحركة انصار الله التي نفت الاتهامات الموجهة لها، يحاولن غض لانظار عن الخلاف بين الرياض وابوظبي بشأن الاستيلاء على ثروات اليمن وجعل جبهة اليمن مفتوحة بالصراع خدمةً للاستكبار العالمي الذي يعمل على عدم استقرار المنطقة لتمرير أجنداته.

وفي قراءة للتطورات يرى المتابع للشؤون الإقليمية ان المشروع الميت قبل ولادته، بأبعاده الحقيقية هو حكم الصهاينة للعالم من القدس المحتلة وهذا ما لا يُنجز ما دام هناك محور مقاوم يمتد من غزة المقاومة مروراً ببيروت الصمود ودمشق وبغداد الانتصار وصنعاء السيادة وترفع لوائه طهران الريادة.