مستقبل مجهول ينتظر خطباء مساجد السعودية

مستقبل مجهول ينتظر خطباء مساجد السعودية
الإثنين ٠٤ يناير ٢٠٢١ - ٠١:٢٣ بتوقيت غرينتش

إما أن تنضم الى الأبواق المأجورة أو مصيرك الفصل، هذا هو مصير خطباء المساجد في السعودية التي تتحدث عن حقوق الإنسان وحرية الرأي.

العالم - يقال ان

في التفاصيل، أنهت السطات السعودية خدمة 7 أئمة وخطباء، بسبب ما وصفته بالتهاون في مهاجمة جماعة الإخوان المسلمين والتحذير من خطرها.

وقالت صحيفة عكاظ، المقربة من الديوان الملكي، عن مصادر، أن قرارا صدر من وزارة الشؤون الإسلامیة والدعوة والإرشاد، بطي قید 7 خطباء، في منطقة الباحة، جنوب غربي المملكة، شمل من تغیّبوا عن خطبة الجمعة دون سبب أو اعتذار رسمي سابق للتوجیه بالتحذير من ذلك.

خطوة السلطات السعودية ليست بجديدة وكانت قد سبقتها خطوات مازالت أثارها شاهدة بحملة الاعتقالات والإعدامات بالجملة والتعذيب للدعاة خلف القضبان، بالإضافة الى هدم المساجد والحسينيات ومنع اتباع أهل البيت عليهم السلام من احياء شعائرهم الدينية في مختلف المناسبات.

وقبل أسابيع، وجهت وزارة الشؤون الإسلامیة، الخطباء والأئمة بمساجد المملكة، بمهاجمة جماعة الإخوان، وذلك بعد إصدار ھیئة كبار العلماء بيانا بتجريم الجماعة واعتبارها إرهابية لا تمثل الدين الإسلامي وهو قرار سياسي بحسب المراقبين الذين أكدوا ان أزمة دول مجلس التعاون المتمثلة بحصار الرباعية بقيادة السعودية لقطر تعتبر الدافع الأبرز للتصعيد السعودي ضد الاخوان المسلمين.

وفي 19 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، نشر المغرد الشهير "مجتهد"، صورة تعميم آخر صادر من وزارة الشؤون الإسلامیة يقضي بفصل الخطباء الذين لم ينفذوا الأمر، بقراءة بيان هيئة العلماء عن جماعة الإخوان وانتقاد الجماعة خلال خطبة الجمعة.

وجاء بيان هيئة كبار العلماء بعد أسابيع قليلة من إعادة تشكيلها، بأمر ملكي من سلمان بن عبد العزيز، في 18 أكتوبر/تشرين الأول 2020.

ويقول مراقبون إن القائمين على الهيئة التي تعتبر السلطة الدينية الأعلى في السعودية، يعكفون على تطويع المفاهيم والأحكام، بما ينسجم مع رؤية ولي العهد 2030 بالانفتاح المجتمعي حتى على محرمات سابقة في رأي الهيئة، مثل دور السينما وقيادة المرأة والاختلاط.

وكانت جماعة الإخوان قد رفضت الاتهامات الواردة في بيان هيئة كبار العلماء السعودية، لافتة إلى أن الجماعة دعوية إصلاحية وليست إرهابية.

وأكدت الجماعة أنها بعيدة تماماً عن العنف والإرهاب، وكانت دوماً ضحية لعنف وإرهاب النظم الديكتاتورية.