تجاوز هشام داود على دماء الشهداء .. لماذا؟

تجاوز هشام داود على دماء الشهداء .. لماذا؟
الثلاثاء ٠٥ يناير ٢٠٢١ - ٠٥:٥٨ بتوقيت غرينتش

لم يكن من المستغرب ان تقوم قناة "بي بي سي" التي تتبع النهج الاستعماري البريطاني (فرق تسد) كأصل من أصول سياستها الاعلامية ان تبث كلام مستشار رئيس الورزراء العراقي المدعو هشام داود عن الشهيد الفريق قاسم سليماني في هذا التوقيت (ذكرى استشهاد قادة النصر)، لكن المستغرب كان تجاوز داود لحجمه ومنصبه وحديثه اللاأخلاقي عن الشهداء وخاصة شهيد بحجم الفريق سليماني.

العالم - كشكول

تراجع داود الذي اصدر بيانا قال فيه بأن المقابلة أجريت قبل شهرين من بثها وأنه لم يتحدث كمستشار لرئيس الوزراء بل كـ"باحث وأكاديمي" لم يعفيه من الردود الحازمة التي كان اولها نيابيا من قبل عضو لجنة الامن والدفاع النيابية مهدي الامرلي الذي خاطبه قائلا: "اود ان اقول لداود انه عندما اكتسح الارهاب العراق وكنت متسكعا في ملاهي اوروبا كان سليماني متواجد معنا في سواتر العز والشرف والجهاد في امرلي ولم يغادر العراق حتى شارك في كل عمليات التحرير واستشهد على ارضه".

كما طالب الامرلي رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بـ"إقالة داود فورا لتجاوزه على الشهداء الذين حرروا العراق خاصة الشهيد سليماني الذي وصفه الامام السيستاني باحد قادة النصر في العراق".

آلاف العراقيين الذين أحييوا ذكرى استشهاد قادة النصر الفريق سليماني وابو مهدي المهندس ورفاقهم الذي استشهدوا على يد الارهاب الامريكي عاهدوا الشهداء على متابعة دربهم وأكدوا على الانتقام لدمائهم عبر إخراج المحتل الامريكي من المنطقة، وبالطبع أثار هذا امتعاض الاستعمار الامريكي والغربي والرجعي العربي والذين تحركوا عبر ماكنتهم الاعلامية للتغطية على صوت العراقيين ولكنهم فشلوا لان صوت الحق لايعلوه صوت.

وإن كان داود لا يأبه برد الجميل للشهداء الذين روت دماؤهم أرض العراق، فعليه عل الاقل ان يحترم مشاعر ملايين العراقيين، خاصة أولئك الذي خبروا بطش "داعش"، وأن لايستخف بدماء أهاليهم وشهدائهم الذين لولاهم لكانت بغداد تحكم اليوم من قبل وحوش الوهابية ولكانت ساحاتها مكانا لقطع الرؤوس لا الفعاليات الديمقراطية.

التجاوز على دماء الشهداء لايليق ببلد كالعراق سطر أبناؤه أروع أساطير البطولة والوفاء وركضوا الى الشهادة ملبين لنداء المرجعية ومضحين بأرواحهم ليصدوا ارهابا هدد العالم أجمع، بعد ان صنعه الغرب وأمريكا ليهدم منطقتنا.