خطيب زادة: إيران لن تتحمل اي تدخل في سياساتها الدفاعية

خطيب زادة: إيران لن تتحمل اي تدخل في سياساتها الدفاعية
الأربعاء ٠٦ يناير ٢٠٢١ - ٠٣:٠٩ بتوقيت غرينتش

أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، اليوم الأربعاء، ان إيران لا تقبل أي تدخل في برنامجها النووي والصاروخي.

العالم - إيران

وأدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية سعيد خطيب زاده، الاتهامات المتكررة والتي لا أساس لها الواردة في البيان الختامي لقمة دول مجلس التعاون الخليجي، ووصفها بأنها ناتجة عن عدم فهم المحيط وخارجه وحقد النظام السعودي وضغطه السياسي على المجلس.

واضاف: بينما كان يُعتقد في ضوء المصالحة بين دول الخليج الفارسي مع بعضها البعض ، ان تعيد دول المنطقة النظر في وجهات نظرها تجاه قضايا المنطقة ، والتي لم تسفر على مدى عقود عن شيء سوى العداء، وتختار خطاباً جديدا. تصر بعض أعضاء المجلس على المضي بالمسار الخطأ والتمسك بمشروع الإيرانوفوبيا القديم.

واعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية، السياسة الإقليمية للنظام السعودي وتوجهاته التخريبية تجاه الجمهورية الإسلامية الإيرانية وباقي الدول قد تسببت في خسارة معظم ثروات دول الجوار وحولت المنطقة إلى مخزن أسلحة للشركات الغربية والتي وفرت ارضية تدخل الاجانب اكثر في هذه المنطقة الحساسة ، منوها الى ان النظام السعودي يروج للكراهية والعنف في المنطقة من خلال ارتهان المجلس واجتماعاته وفرض آرائه الهدامة.

وأضاف خطيب زاده: للأسف الشديد، إن بعض دول المنطقة، رغم ما تراه من جرائم يومية للكيان الصهيوني في الأراضي المحتلة ورغبة هذا الكيان في النفوذ في الدول الإسلامية ، باتت الآن بوابة لدخول للكيان الصهيوني العنصر التدميري في المنطقة ولا تزال من خلال مواصلة سياساتها غير العقلانية تقضي على فرص التعاون التي قدمتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية خلال السنوات الأخيرة بهدف إحلال الأمن والاستقرار في المنطقة.

وأضاف: ان النظام السعودي والدول التي أدت تدخلاتها غير المسؤولة في دول أخرى إلى قتل مواطنين أبرياء، خاصة في اليمن المقاوم، وانتشار انعدام الأمن والإرهاب في المنطقة ، يحاولون من خلال الاسقاط التستر على جرائمهم ضد حقوق الإنسان والتهرب من العقاب الدولي.

واعتبر خطيب زاده اشارة بيان هذا المجلس الى تقليص التزامات إيران تجاه الاتفاق النووي مرفوضة، مضيفًا، ان الدول التي وظفت في السابق جميع جهودها وأموالها لافشال الاتفاق النووي قد اعترضت الآن على الإجراءات الإيرانية المشروعة التي انجزت بموجب الاتفاق النووي، بينما تلتزم الجمهورية الإسلامية الايرانية دائمًا بالقانون الدولي وتعهداتها، لذلك فهي لا تتقبل أي تدخل في برنامجها النووي والصاروخي والمسائل المتعلقة بسياساتها العسكرية ودفاعها الرادع.

وادان المتحدث باسم الخارجية بشدة تماهي ودعم بعض دول مجلس التعاون الواضح للإرهاب الاقتصادي الأمريكي ضد الشعب الإيراني العظيم ، واعتبر ذلك متناقضاً مع سياسة حسن الجوار، مضيفًا: ان هذا الموقف سيُسجل في الذاكرة التاريخية للشعب الإيراني العظيم.

وأعرب خطيب زاده عن أمله في أن تهتم دول المجلس بحقائق المنطقة بدلاً من إصدار بيانات بالية، لا نتيجة لها إلا استمرار المسار التخريبي الراهن، وتدفع توجهاتها نحو الحوار والتعاون الإقليمي بدلاً من تشكيل التحالفات.

وجدد المتحدث باسم وزارة الخارجية التأكيد على مواقف ايران، معتبرا الجزر الإيرانية الثلاث، أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى، جزءا لا يتجزأ وأبديا من أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وأضاف: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعتبر أي مزاعم تجاه هذه الجزر تدخلاً في شؤونها الداخلية وسيادة أراضيها، وتدينها بشدة.

وأضاف خطيب زاده: ان جميع اجراءات الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الجزر تمت في سياق الحق الطبيعي والمنطبق مع السيادة الوطنية ووحدة أراضي البلاد، و ان تكرار هذه المواقف التدخلية بأي شكل من الأشكال مرفوض تماما ولم ولن يكون له أي تأثير على الحقائق القانونية والتاريخية القائمة.

وفي الختام أكد المتحدث باسم الخارجية ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية، انطلاقاً من رؤيتها الاستراتيجية وسياساتها المبدئية، لطالما اعتبرت حل مشاكل المنطقة قائماً على أساس التعامل والتعاون، وترحب بالمبادرات الإيجابية في تطوير العلاقات على أساس المبادئ والقواعد الدولية.