الاحتلال يواصل استهداف النساء والفتيات..118 اعتقالا في 2020

الاحتلال يواصل استهداف النساء والفتيات..118 اعتقالا في 2020
الخميس ٠٧ يناير ٢٠٢١ - ٠٥:٥٠ بتوقيت غرينتش

أكد مركز فلسطين لدراسات الأسرى أن سلطات الاحتلال واصلت خلال العام الماضي استهداف النساء والفتيات الفلسطينيات بالاعتقال والاستدعاء والتحقيق والتعذيب، حيث رصد المركز (118) حالة اعتقال غالبيتها من مدينة القدس المحتلة.

العالم ـ فلسطين

وقال مدير المركز الباحث رياض الأشقر، في بيان صحفي: إن الاحتلال يستهدف النساء والفتيات الفلسطينيات بالاعتقالات والاستدعاءات، ولم يستثنِ القاصرات منهن وكبيرات السن والمريضات والجريحات بهدف ردعهن عن المشاركة في مقاومة الاحتلال ومناهضة سياسته الإجرامية حتى لو كان بمجرد الكتابة والتعبير عن الرأي على مواقع التواصل الاجتماعي، ومنعهن من الرباط في المسجد الأقصى للدفاع عنه.

وأوضح الأشقر أنه مع نهاية عام 2020 لا يزال يرسف في سجن الدامون 36 أسيرة فلسطينية، منهنّ (13) أمّاً، لديهن العشرات من الأبناء، و3 أسيرات قيد الاعتقال الإداري "بلا تهمة"، و8 أسيرات يقضين أحكاماً بالسجن فوق 10 سنوات، و8 أسيرات اعتقلن بعد إصابتهن بالرصاص، في حين لا يزال يعتقل النائب "خالد جرار" منذ 15 شهرا دون أن يصدر حكمًا بحقها.

وأشار الأشقر إلى أن اعتقالات الاحتلال لم تستثن القاصرات الفلسطينيات، حيث اعتقل 5 قاصرات وهن: "ميار النتشة"، 16 عاماً، و"مرام النتشة"، 17 عاماً، في ساحات المسجد الأقصى المبارك، والفتاة "إيمان أبو بكر" 16 عاماً، من يعبد وهى نجل الأسير "نظمى أبو بكر"، والذي وجه له الاحتلال تهمة قتل جندي بحجر في منتصف العام، واعتقلت مرتين مع والدتها، والفتاة المقدسية "آية محيسن" 17 عاماً، والفتاة "ريما الكيلاني" 18 عاماً من جنين، خلال مرورها على حاجز عسكري، والفتاة "آمنة أبو تركي" 18 عاما من الخليل، وأطلق سراحها بعد أيام مقابل غرامة مالية .

اعتقال الطالبات الجامعيات

ونبّه الأشقر إلى أن الاحتلال صعّد العام الماضي من استهداف الطالبات الجامعيات بالاعتقال والتحقيق القاسي بادعاء نشاطهن في العمل الطلابي التحريضي، حيث رصدت 10 حالات اعتقال لجامعيات فلسطينيات، بعضهن أفرج عنها بعد التحقيق لساعات، وأخريات أمضين عدة شهور في الاعتقال وأطلق سراحهن، في حين لا يزال عدد منهن قيد الاعتقال حتى الآن.

وأشار إلى أن 4 طالبات لا يزلن رهن الاعتقال وهن: "إيلياء أبو حجلة" من رام الله، وحكمت بالسجن لـ 11 شهرًا، والطالبة " شذا الطويل" من مدينة البيرة، و"ليان نزار كايد" من نابلس والطالبة "ربا فهمي عاصي" من بلدة بيتونيا غرب رام الله، وجميعهن طالبات في جامعة بيرزيت.

وتعرضت الطالبة "تسنيم القاضي" من البيرة لتحقيق قاس لشهرٍ قبل إطلاق سراحها، باستخدام أساليب تعذيب متعددة منها الشبح على كرسي صغير لعدة أيام، وتهديدها بالاعتقال الإداريّ واعتقال أقاربها، كما تعرضت الطالبة "ليان كايد" في قسم الجنائيين بسجن هشارون، للشتم على مدار 4 أيام، ووُضعت في غرفة مليئة بالكاميرات، وتعرضت لتحقيق قاس على مدار أيام وهي مقيدة.

اعتقال أسيرات محررات

وأضاف الأشقر أن الاحتلال واصل استهداف الأسيرات المحررات من سجون الاحتلال بالاعتقال مرة أخرى؛ حيث أعاد اعتقال 6 أسيرات محررات وهنّ: بشرى الطويل " 26 عاما من مدينة رام الله بعد إيقافها على حاجز عسكري، وصدر بحقها قرار اعتقال إداري 4 أشهر، و"شروق محمد البدن" (26 عاماً) من بيت لحم، أعاد الاحتلال اعتقالها بعد مداهمة منزلها، ولم يمض على إطلاق سراحها من سجون الاحتلال سوى شهرين فقط، وصدر بحقها قرار اعتقال إداري 6 أشهر.

كما اعتقلت المحررة "سهام البطاط" 58 عاماً من الخليل، خلال مداهمة منزلها، وأفرج عنها بعد ساعات من التحقيق، والمحررة "سهير البطران" من الخليل وهي زوجة الأسير "عمر سليمية" التي أعيد اعتقالها بعد مداهمة منزلها، وأطلق سراحها بعد التحقيق لساعات، والمحررة "بيان فرعون" من بلدة العيزرية بالقدس أعاد الاحتلال اعتقالها بعد تحررها بشهرين، وبعد التحقيق معها لساعات أطلق سراحها، والمحررة ختام الخطيب وصدر بحقها قرار اعتقال إداري.

استهداف المرابطات

كما واصل الاحتلال استهداف المرابطات في المسجد الأقصى بالاعتقال والإبعاد والغرامات المالية، حيث اعتقل المرابطة "هنادي الحلواني" عدة مرات خلال العام، وأبعدها عن المسجد الأقصى لستة شهور، واعتقل "عايدة الصيداوي"60 عاماً، والحارسة على بوابة النساء في المسجد الأقصى "هبة سرحان" أثناء تأدية عملها، وأفرج عنها بشرط الإبعاد عن المسجد لمدة أسبوع.

واعتقل المرابطة المقدسية "رائدة الخليلي" أثناء خروجها من المسجد الأقصى وقرر إبعادها أسبوعا عن المسجد الأقصى، والمرابطة "خديجة صويص" و "نهلة صيام" و " نفيسة خويص" من ساحات المسجد الأقصى المبارك.

فيما اعتقل السيدة "آية أحمد الخطيب" 30 عاما من قرية عرعرة في الداخل المحتل، وتعمل في مجال العمل الخيري وتقديم المساعدات الإنسانية للمرضى والمحتاجين، وتعرضت لتحقيق قاس في مركز توقيف الجلمة، وتم تأجيل محاكمتها العديد من المرات.

الاعتقال الإداري

وبين الأشقر أن الاحتلال واصل إصدار أوامر الاعتقال الإداري بحق النساء الفلسطينيات، حيث أصدر الاحتلال خلال العام الماضي 8 قرارات اعتقال إداري بحق 3 أسيرات بين جديد وتجديد، بينما لا تزال 3 أسيرات رهن الاعتقال حتى الآن وهن الأسيرة بشرى الطويل من البيرة، صدر بحقها قرار اعتقال إداري لمدة 4 شهور، و الأسيرة ختام الخطيب 57 عاماً من رام الله، وهى ناشطة نسوية ورئيسة اتحاد لجان المرأة الفلسطينية، وصدر بحقها قرار اعتقال إداري لمدة 6 شهور، والأسيرة شروق البدن" من بيت لحم وصدر بحقها قرار اعتقال إداري لمدة 6 أشهر دون تهمة .

أوضاع صعبة

ورصد الأشقر العديد من الانتهاكات التي تعرضت لها الأسيرات خلال العام الماضي، حيث واصلت إدارة السجون انتهاكها لحقوق الأسيرات في سجن الدامون، وحرمانهن من كل مقومات الحياة البسيطة، بما فيها حقهن في تلقي علاج للمريضات داخل السجن، واللواتي تتضاعف معاناتهن مع استفحال الأمراض في أجسادهن لعدم تقديم العلاج المناسب.

كما واصلت الإدارة عمليات اقتحام غرف الأسيرات والتنكيل بهن وفرض عقوبات متعددة بحقهن، ولم تف بوعدها بتركيب تلفونات عمومية في السجن للسماح للأسيرات بالاتصال بذويهن وخاصة في ظل وقف الزيارات لأكثر من 7 شهور بسبب جائحة كورونا.

وتنتهك إدارة السجون خصوصية الأسيرات بوضع كاميرات مراقبة في ساحة الفورة، حيث تضطر الأسيرات للخروج إليها وهنّ باللباس الشرعي، كما تشتكي الأسيرات من ازدياد معدلات الرطوبة في الغرف، إلى جانب عدم وجود أبواب للمراحيض، ولا تزال تمنع دخول الأغراض الخاصة بالأشغال اليدوية.

ولا تزال سلطات الاحتلال تهمل متابعة وعلاج 6 أسيرات جريحات ومريضات يعانين من ظروف صحية صعبة للغاية، ولا يتلقين العلاج اللازم لأوضاعهن الصحية، وفى مقدمتهن الأسيرة المقدسية "إسراء الجعابيص والأسيرة "أنسام شواهنة".

هذا عدا عن معاناة النقل في سيارة “البوسطة” إلى المحاكم العسكرية، حيث إن الأسيرات يخرجن إلى المحاكم في ساعات الفجر ويعدن بعد منتصف الليل، والسفر في “البوسطة” متعب جدًا وطويل ويتم مضايقة الأسيرات من السجناء الجنائيين المنقولين في نفس “البوسطة” والتهجم عليهنّ بالشتم والألفاظ النابية، إضافةً إلى استفزازات قوات وحدة (نحشون) المسؤولة عن نقل الأسيرات.

وعزلت إدارة سجن الدامون خلال شهر يونيو الأسيرتين "فدوى حماده"، و"جيهان حشيمة" من القدس، في زنازين معتقل "الجلمة" في ظروف قاسية وصعبة، بحجة مخالفة تعليمات السجان، وبعد انتهاء عزلهن أعادت عزل "حماده" مرة أخرى.

وطالب مركز فلسطين المؤسسات الدولية المعنية بشؤون المرأة، التدخل لحماية نساء فلسطين من جرائم الاحتلال وخاصة الاعتقال التعسفي دون مبرر قانوني.