لن ننسى..

قصة الساعات الأخيرة من حكايات شهداء الإعدام في البحرين

الجمعة ١٥ يناير ٢٠٢١ - ٠٣:٣٣ بتوقيت غرينتش

سلّط برنامج "لن ننسى"، الذي يبث على قناة العالم، الضوء على ما حدث بتاريخ 15 يناير كانون الثاني 2017، حيث اعدم رميا بالرصاص، كل من النشطاء السياسيين سامي مشيمع، و عباس السميع، وعلي السنكيس، بتهم على خلفية سياسية، بعد محاكمات تفتقر الى العدالة، وبعد تعرضهم للتعذيب، وفق منظمات حقوقية دولية.

العالم - خاص بالعالم

وروت عوائل الشهداء الثلاثة الساعات الاخيرة في رؤية شهدائهم، قبل تنفيذ الاعدام الصادر بحقهم.

وقصّ شقيق الشهيد البحريني سامي مشيمع، قصة إعدام شقيقه، حيث انه قبل أيام قليلة من إعدامه، صدمت عائلة الشهيد سامي مشيمع، باتصال هاتفي من سجن جو المركزي لرؤية الشهيد قبل الإعدام بأيام.

وتحدث شقيق الشهيد مشيمع، كيف طلبت هاتفيا ادارة سجن جو المركزي من عائلته بتاريخ 14/1/2017، الذهاب لرؤية الشهيد في زنزانته، وعندما ذهب إليه مع عائلته رآه مبتسما وعانقه مقبلا له.

كما روت والدة الشهيد عباس السميع، كيف قام النظام البحريني بإعدام الشهيد ظلما وعدوانا بتهمة التفجير وقتل الضابط الاماراتي، وكيف انتزعت اعترافات الشهيد تحت التعذيب القاسي، على الرغم من امتلاك الشهيد دليل براءته من وثائق وشهادات، الا ان النظام البحريني تجاهل ذلك واقدم على اعدامه.

وكان قد أيّد القضاء البحريني تنفيذ أحكام الاعدام، بسرعة بمصادقة ملك البحرين، وفجر الأحد 15 كانون الثاني/ يناير نفذت الأحكام. أربعة رصاصات اخترقت قلب كل من السميع ومشيمع والسنكيس.

وانتشرت في وقت لاحق صور الشبان الثلاثة من على المغتسل. صورة سامي مشيمع أعادت أغلب من شاهدها إلى كلامه في ميدان اللؤلؤة عام 2011، يوم سأله المناضل البحريني عبدالهادي الخواجة عن تجربة اعتقال سابقة: بعد التعذيب الذي تعرضت إليه هل ستواصل أم لا… بثقة وبابتسامة أجاب مشيمع: سأواصل حتى الموت!

وحتى اليوم لم يتسلم أهالي الشهداء وصايا أبنائهم و لا حتى مقتنياتهم، لن يُعرف ماذا كتب السميع ولا ما خط السنكيس ولا ما قاله المشيمع قبل انتهاء تقبل العزاء، حتى اليوم لا ينقل إلا وصايا سمعها الأهل من أبنائهم: “إذا الشعب أراد أن ينتصر عليه أن يقف بوجه الظالم، وأن يضحي بما يملك”… لا حقوق بلا تضحيات، لا وطن بلا تضحيات.

التفاصيل في الفيديو المرفق ...