قاليباف: تحرير القدس أهم قضية بالنسبة لإيران

الإثنين ١٨ يناير ٢٠٢١ - ١١:٣٨ بتوقيت غرينتش

حذر رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف من المؤامرات الاميركية الاسرائيلية حيال المنطقة وفلسطين. وفي ملتقى افتراضي لبرلمانات الدول تحت عنوان "غزة رمز المقاومة" بمناسبة ذكرى انتصار المقاومة في غزة على العدوان الإسرائيلي، أكد قاليباف ألا قضية أهم من قضية تحرير القدس الشريف، معتبرا أن برلمانات الدول الاسلامية بامكانها أن تستفيد من طاقاتها لدعم هذا الشعب المظلوم.

العالم - إيران

وفي كلمة القاها في افتتاح المؤتمر الدولي لدعم فلسطين على مستوى رؤساء اللجان البرلمانية للعلاقات الخارجية تحت شعار "القدس تجمعنا" وبحضور عدد من قادة الفصائل الفلسطينية عقد بطهران اليوم عبر الاتصال المرئي (الفيديو كونفرانس)، قال قاليباف: إن الأعداء يحاولون استهداف وحدة الأمة الإسلامية من خلال العقوبات والإجراءات التعسفية والأحادية والتهديدات والتطميع، ومما لا شك فيه، في مثل هذه الظروف، دفعتنا أهمية قضية فلسطين، نحن ممثلو مجالس الدول الإسلامية والبرلمانات الداعمة للفلسطينيين، إلى نصرة القبلة الأولى للمسلمين والقدس الشريف من خلال التركيز على شعار "القدس تجمعنا - معًا ضد تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني"، لنجتمع سوية ونجدد العهد.
واضاف : إن جرائم الكيان الإرهابي الصهيوني المستمرة بحق الشعب الفلسطيني المضطهد، وخاصة في قطاع غزة، لن تمحى من ذاكرة التاريخ، والجمهورية الإسلامية الإيرانية، كدولة داعمة للشعب الفلسطيني المظلوم ومحور المقاومة، وقبل 12 عاما وفي الذكرى الأولى لعدوان الكيان الصهيوني على غزة، والذي استمر 22يوما، وبهدف احياء مظلومية الشعب الفلسطيني والملحمة التي صنعتها المقاومة الاسلامية، أطلقت على يوم 18 يناير تسمية يوم "غزة رمز المقاومة الفلسطينية" بقرار اصدره مجلس الشورى الاسلامي، وسُجل هذا اليوم إلى الأبد في التقويم الرسمي للجمهورية الإسلامية الإيرانية.

واكد قالیباف ان احتلال فلسطين وتهجير الفلسطينيين الذين يعيشون على هذه الأرض هو أسوأ كارثة تسببت بها الحركة الصهيونية المنحرفة في قلب العالم الإسلامي بعد الحرب العالمية الثانية، مشيرا الى وجود اكثر من اربعة ملايين فلسطيني في المخيمات بعد مرور اكثر من سبعة قرون على احتلال فلسطين والآلاف من الاسرى الفلسطينيين في معتقلات الكيان الصهيوني، مع استمرار بناء المستوطنات الصهيونية في الاراضي المحتلة والمماراستات التعسفية اليومية ضد النساء والاطفال الفلسطينيين.

واضاف : لكن المؤسف أن كل هذه الجرائم تحدث في صمت ورضى بعض حكام العالم الإسلامي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان.
وتابع رئيس البرلمان الايراني: اليوم، لا نرى فقط دعمًا ومساعدة لشعب فلسطين المظلوم، لكن للأسف قلة من الحكام يتجاهلون حقوق الشعب الفلسطيني من خلال إقامة علاقات سياسية واقتصادية وتجارية وحتى عسكرية - أمنية والاستثمار في مشاريع بناء المستوطنات الصهيونية.
وأكد قاليباف، نحن جميعًا مسؤولون، وأقل واجب إنساني وإسلامي في الوقت الحاضر إيصال صوت مظلومية فلسطين إلى اسماع العالم.
ومضى يقول: يسعى المحور الأميركي الصهيوني إلى سيناريو تقسيم دول المنطقة الإسلامية بالتوازي مع طرد الفلسطينيين من أرض أجدادهم وتهويد وتدمير المسجد الأقصى، مما لا شك فيه؛ إذا لم يدرك العالم الإسلامي اليوم هذه المؤامرة الخطيرة ولم يمنع حدوثها ، وإذا استطاع الصهاينة إزالة قبح تطبيع العلاقات، فإنهم سيتخذون الخطوة التالية لتجزئة العالم الإسلامي.
واضاف قاليباف: شهد العالم في السنوات الأخيرة علاقة وطيدة بين الصهيونية والإرهاب في اجزاء من منطقة غرب آسيا وخاصة سوريا، وهذا العداء الصهيوني يهدف إلى تقسيم الدول الإسلامية، لذا يجب أن نتحلى باليقظة.
ولفت الى ان مجلس الشورى الاسلامي اعتمد الدبلوماسية البرلمانية لاستيفاء حقوق الشعب الفلسطيني المسلوبة، موضحا ان البرلمان الايراني دعم حل المقاومة كحق مشروع، وشدد على الحل السياسي لقضية فلسطين من خلال تسجيل خطة اقامة استفتاء بين السكان الفلسطينيين الأصليين في الأمم المتحدة، ومشاركة هؤلاء السكان الأصليين في خطة الاستفتاء من المسلمين والمسيحيين واليهود، مع ان الصهاينة اثبتوا أنهم لا يفهمون سوى لغة القوة فقط.
وتابع يقول: لحسن الحظ، فإن الشعب الفلسطيني المقاوم اليوم شعب واع وحيوي ومتنامي ولن تسقطه هذه المؤامرات، ونعتقد أن الشعب الفلسطيني لن يتنازل عن حقوقه، وعلينا واجب دعم روح النضال والمقاومة هذه قدر الإمكان.
واضاف قاليباف: مما لا شك فيه أن الخطة الأميركية الصهيونية المسماة بصفقة القرن قد فشلت، والشعوب الواعية بتاريخها وثقافتها الإسلامية الغنية لن تسمح للصهاينة بالسيطرة على المنطقة.
واختتم رئيس مجلس الشورى الاسلامي قائلا: في نفس الوقت الذي تحل فيه ذكرى استشهاد القائد قاسم سليماني البطل الدولي في محاربة الإرهاب، نحيي ذكراه الذي أطلقت عليه المقاومة والشعب الفلسطيني لقب "شهيد القدس".