الشائعة التي تصدرت "مانشيتات" الصحف ونفتها دمشق

الشائعة التي تصدرت
الأربعاء ٢٠ يناير ٢٠٢١ - ٠٦:٤٤ بتوقيت غرينتش

شائعة انتشرت على صعيد واسع في سوريا والعالم ونفتها دمشق.

العالم - سوريا

فقد نفت سورية بشكل قاطع "الأنباء الكاذبة التي تروج لها بعض وسائل الإعلام المأجورة حول حصول لقاءات سورية إسرائيلية في أي مكان".

وأكد مصدر في الخارجية السورية، أن "نشر مثل هذه الانباء هو محاولة فاشلة من ممولي هذه الصحف للتشكيك بمواقف سورية المبدئية والثابتة إزاء الاحتلال الإسرائيلي".

كما أكد المصدر أن "سورية كانت ولاتزال واضحة في سياستها وتتخذ قراراتها بما يخدم المصلحة الوطنية والقضايا العادلة للأمة العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وتحرير كامل الجولان العربي السوري المحتل والأراضي العربية المحتلة وفقاً للقرارات الدولية ذات الصلة".

وتابع المصدر قائلاً "إن القوى التي تقف وراء هذه الأكاذيب هي نفسها التي تسعى لاهثة للتطبيع مع هذا الكيان وتحاول جر كل المنطقة إلى تحالفات صهيونية غربية، عبر الترهيب تارة أو الترغيب تارة أخرى.. وعندما تفشل تلجأ لمثل هذه الطرق الساذجة عبر نشر الأخبار الكاذبة".

وتزامن النفي الرسمي السوري، مع نفي مصادر مسؤولة في سورية لقناتي الميادين وروسيا اليوم صحة الأخبار الواردة عن اللقاء السوري "الإسرائيلي" في اللاذقية برعاية روسية.

وكانت شائعة اللقاء السوري – "الإسرائيلي" أطلقتها حسابات وهمية ومستعارة عبر منصة تويتر، وأبرزها حساب يسمي نفسه "فشكول" نشر ما قال إنها "أسرار اللقاء السوري – الإسرائيلي برعاية روسية" عبر وسم حمل العنوان نفسه.

وسرعان ما تحولت الشائعة إلى خبر تصدر "مانشيتات" الصحف العربية وعناوين أخبار القنوات الإخبارية وفي مقدمتها صحيفة الشرق الأوسط وقناة العربية السعوديتين. وعنونت الشرق الأوسط "تقارير عن اجتماع سوري-إسرائيلي في حميميم".

وزعمت هذه المواقع والصحف التي تبنت الخبر أن مصدره موثوق وهو "تقرير بحثي" صادر عن مركز دراسات "سوري". علماً أن مصدر ما أشيع عن تفاصيل اللقاء –بعد أن روجت له حسابات عدة عبر تويتر- هو "مركز جسور للدراسات" والذي يديره محمد سرميني، القيادي في جماعة الإخوان في تركيا.

ويصف سرميني المقيم في تركيا، والذي شغل منصب المتحدث باسم مايسمى "المجلس الوطني السوري" عام 2012، مركزه "جسور" ومقره تركيا، بأنه "مؤسسة مستقلة متخصصة في إدارة المعلومات وإعداد الدراسات، والأبحاث المتعلقة بالشأن السياسي والاجتماعي السوري خاصة ومنطقة الشرق الأوسط بشكل عام".

وزعم سرميني أن "لقاء جمع مسؤولين سوريين، وآخرين "إسرائيليين" في حميميم برعاية روسية" وأن "أبرز محاور اللقاء كان طلب دمشق تسهيل عودتها إلى الجامعة العربية".

‏وتفاعل النشطاء عبر منصة "تويتر" مع الأخبار التي تتحدث عن اللقاء وتفاصيله. أحد النشطاء وصف الخبر بالشائعة الرخيصة، التي أطلقتها حسابات وهمية، وروج لها الطابور الخامس. وآخرون استنكروا تصديقها من قبل وكالات إعلامية تدعي أنها مهنية. فيما اعتبر ناشطون أن سورية التي اعتادت أن لا تلتفت لهذه الشائعات ولا تنفيها ولا تتفاعل معها وتتفرج عليها فرجة المستهزئ يأتي ردها الرسمي اليوم ليضع حداً لهذا الهراء، ويؤكد ثبات الموقف السوري في ظل موجات التطبيع التي تجتاح دول المنطقة.

المصدر : هاشتاغ سوريا