ليس من السهل لبايدن رأب الانقسام في المجتمع الأميركي + فيديو

الخميس ٢١ يناير ٢٠٢١ - ١١:٢٤ بتوقيت غرينتش

واشنطن (العالم) 2021.01.21 – قال الباحث بالشؤون الأميركية د.عماد عبدالهادي أن ليس من السهولة للرئيس الجديد جو بايدن أن يرأب الصدع والانقسام في المجتمع الأميركي والذي لم ينتهي بانتهاء الانتخابات، كما لا يمكن لبايدن تجاوز حالة الواقع السياسي الأميركي الناتج عن حكم ترامب.

العالم - الانتخابات الاميركية

وفي حوار مع قناة العالم الإخبارية لبرنامج "مع الحدث وصف عماد عبدالهادي خطاب الرئيس الأميركي جو بايدن الافتتاحي بأنه خطاب توحيدي تصالحي، لافتا إلى أن بايدن تجنب تماما الحديث عن انتصار مرشح على آخر وقال إنما الديموقراطية هي التي انتصرت.

كما نوه إلى أن بايدن ليس رجل حرب لكنه رجل صلب جدا، وقال إن الخطاب الذي ألقاه بحفل التنصيب مفعم بالإحالات والإشارات الدينية في المقام الأول "وأعتقد أن ذلك يتناقض مع أجندته الأساسية، لأنه سوف يواجه المسحيين المتطرفين المحافظين."

وأشار إلى أن أميركا منقسمة اليوم بشكل حاد وسافر جدا، وليس من السهولة بمكان أن يرأب بايدن هذا الصدع، كما سوف لن ينتهي هذا الانقسام بانتهاء الانتخابات.

وفي إشارة إلى مقولة دونالد ترامب "سنعود" رأى عماد عبدالهادي أن: ترامب إنما هو ظاهرة وليس مجرد رئيس، ترامب كان في الواقع السياسي الأميركي سحابة صيف بالمعنى المجازي لكنه ليس سحابة صيف عابرة، فهو ظاهرة شعبوية قومجية تتردد أصداءها في بلدان أخرى.

وأكد أن علاقة أوروبا بالولايات المتحدة استراتييجية رغم ما فعله ترامب من ممارسات حمقاء قال إنها لم تؤثر على عمق العلاقة عبر الأطلسي، مضيفا: بايدن يرث ترامب ولا يرث أوباما، ولا أحد يتوقع أنه سوف يرث إرث أوباما.. هناك حالة معينة في الواقع السياسي الأميركي نتيجة حكم ترامب لا يمكن لبايدن أن يتجاوزها وهي طلبات ترامب من أوروبا ودول الخليج وجنوب شرق آسيا.

وشدد د.عماد عبدالهادي: حينما تحدث آنتوني بلينكين عن إيران وقال نريد أن نصل إلى اتفاق جديد يشمل البرنامج الصاروخي.. فهذا ما ترفضه إيران تماما، وهذه هي نقطة ساقطة لا تصلح لكي تكون بداية.

وأضاف أن: كم العقوبات الرهيبة التي فرضها ترامب أيضا لا يستطيع بايدن أن يرفعها بين ليلة وضحاها ومن دون أن يكون هناك مقابل، وهو ما تطالب به إيران حيث تقول إرفع العقوبات أولا وعد إلى الاتفاق لأنكم انتم الذين خرجتم منه.. فنحن أمام حائط مسدود.

وبالشأن السوري لفت إلى أن الرئيس الأسبق باراك أوباما كان قد اتهم من قبل وزراء دفاعه والخارجية أن ليس لديه سياسة في سوريا، وأضاف: فالحديث عن سياسة جديدة لبايدن في سوريا لا محل لها من الإعراب.. سوريا قد لا تشغل الحيز الكبير من اهتمام إدارة بايدن من بين القضايا الخارجية الأخرى الأكثر تعقيدا منها العلاقة مع روسيا والصين وإيران.. فلا يمكن لترامب أن يتجاوز إرث ترامب بسهولة، خاصة في المسألة الإيرانية.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..