إنجازات وتحديات حركة مقاطعة الكيان الاسرائيلي

الثلاثاء ٢٦ يناير ٢٠٢١ - ٠٤:٠٣ بتوقيت غرينتش

نستضيف في برنامج "ضيف وحوار" محمود النواجعة المنسق العام لحركة مقاطعة الكيان الصهيوني في ظل حملة التطبيع العربية وفي ظل تهاوي بعض الانظمة العربية نحو إقامة العلاقات الطبيعية مع الكيان الإسرائيلي، حيث أكد محمود النواجعة أن الضغوطات مستمرة من سنوات عديدة على الحركة، تأخذ أشكالا مختلفة، حيث بدأت بمحاولات ترهيب لنشطاء حركة المقاطعة.

وفي ظل استقبال بعض الدول العربية لبضائع المستوطنات الاسرائيلية يقف في الاتجاه الآخر، فلسطينيون وعرب وأيضا مؤمنون بالقضية الفلسطينية لمواجهة العنصرية الاسرائيلية، ومواجهة ذاك الغول الاستيطاني الذي أكل الارض الفلسطينية ويتمتع بما أنعم الله به على هذه الأرض فيما يحرم منه أبناؤها.

وفيما يتعلق قضية حركة مقاطعة الكيان الاسرائيلي (BDS)، وتأثيرات التطبيع العربي على هذه الحركة واستقبال بضائع المستوطنات في بعض الدول العربية، وحول الهجوم الكاسح في الفترة الأخيرة على الحركة من قبل الكيان الاسرائيلي، ومن اللوبيات الصهيونية العاملة الى جانب الاحتلال في أنحاء العالم وفيما يتعلق بالضغوطات التي تعرضت لها حركة مقاطعة الكيان الاسرائيلي (BDS)، وفي حوار خاص مع قناة العالم الإخبارية في برنامج"ضيف وحوار":

أكد ضيف البرنامج محمود النواجعة المنسق العام لحركة مقاطعة الكيان الصهيوني أن الضغوطات مستمرة من سنوات عديدة على الحركة، تأخذ أشكالا مختلفة، حيث بدأت بمحاولات ترهيب لنشطاء حركة المقاطعة، ومحاولة تخريب الانشطة، من خلال الضغط ومن خلال سفارات الاحتلال الصهيوني في دول العالم بالذات، في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، وصولا لمحاولات اللوبي الصهيوني في ترهيب نشاطات الحركة، من خلال الضغط عليهم بأشكال متعددة وصلت الى تهديدها والتجسس عليها بحسب تقارير حقوقية متعددة وتهديدها بالذهاب بها الى المحكمة.


- وتواجه حركة المقاطعة اليوم أكبر هجمات عليها من قبل الكيان الاسرائيلي ومن قبل اللوبيات التي تعمل مع الكيان في أنحاء العالم ورغم هذه الحملة الشرسة على حملة المقاطعة، ورغم أن أعضاءها ومنتسبيها والعاملين فيها يتعرضون لكل المضايقات إلا أنها مازالت على الارض تحقق إنجازات ليس فقط على مستوى الارض الفلسطينية، بل على مستوى كل المؤمنين بالقضية الفلسطينية.

وبسؤال محمود النواجعة، عندما يقول انهم يقومون بملاحقة ومضايقة حركة مقاطعة الكيان الاسرائيلي (BDS)، على ماذا يستندون، ما هو المستند القانوني عندما يهاجمون الحركة:

أكد محمود النواجعة أنه لا يوجد مستند قانوني، بل هنالك الاستناد التعريف الجديد لمعاداة السامية، وهو تعريف يرفضه اليهود في مختلف مناطق العالم، والذي يمنع انتقاد"إسرائيل" كدولة، وكنظام والاستعمار الاستيطاني، وبالتالي كلل تلك الاتهامات لم تستند الى أي حقائق بل استند الى الباطل.

واضاف النواجعة ان الاتهامات استندت الى معيار أن القوة لدى اللوبي الصهيوني، وبإمكانه التخريب والضغط من خلال معرفته بالبرلمانات، وبنفوذه داخل البرلمانات في الاتحاد الاوروبي أو الكونغرس الأمريكي أو غيرهم، فقد استند على عامل القوة لديه وليس على العامل الاخلاقي أو القانوني، لذلك فشلت كل تلك الجهود في مواجهة الحركة بشكل كامل، فلم يستطيع ترهيب نشطاء حركة المقاطعة، وبالتالي انتقلوا إلى توجهات مختلفة، في التوجه القانوني الذي لايستند على القانون في الأساس، بل يستند على التورط وتواطؤ البرلمانات والمحاكم العليا.

وبسؤال محمود النواجعة، فيما إذا هل صدرت قرارات قضائية بحق حركة مقاطعة الكيان الاسرائيلي (BDS)، من قبل بعض الدول الأوروبية؟

قال محمود النواجعة:" نعم لقد بدأت في بريطانيا، الحكومة البريطانية التي أصدرت تشريعا، أنها لن تقوم بتمويل المؤسسات الداعمة لحركة مقاطعة الكيان الاسرائيلي (BDS)، وهذا يشمل الطلبة والجامعات وكل مكان، وقد حضرنا وترافعنا أمام المحكمة الدستورية العليا في المملكة المتحدة ضد هذا القرار، وكسبنا المعركة، وتم افشال قرار الحكومة البريطانية، حيث قالت المحكمة القضائية البريطانية انه من العار على حكومة البريطانية بأن تخرج بمثل هذا القرارات".

وأكد محمود النواجعة، بأنه استنادا الى أحد حملات نوايا حركة الحق في المقاطعة والتي تعتبر أن المقاطعة هي جزء من حرية الرأي والتعبير، وهذه الحملة التي أطلقناها للدفاع عن حركة المقاطعة في وجه كل المحاولات.

وقال النواجعة:" ما حدث في فرنسا المحكمة الدستورية العليا في فرنسا، كانت قد أقرت تجريم حركة المقاطعة، وهذا كان اعتداء واضحا وصريحا على حرية الرأي والتعبير، ولكونها أعلى كيان قضائي في فرنسا، توجهنا إلى محكمة حقوق الإنسان في الإتحاد الأوروبي والتي اصدرت قبل أشهر بعد مرافات استغرقت عدة سنوات بأن حركة مقاطعة الكيان الاسرائيلي (BDS)، تعتبر جزءاً من حرية الرأي والتعبير، ويجب التعامل معها كذلك، وهذا قضاء الاتحاد الاوروبي بمحكمة حقوق الإنسان، وهو ما يناقض ما جاءت به المحكمة الدستورية العليا في فرنسا، وكسبنا بالتالي تلك المعركة.

وأشار محمود النواجعة إلى أن جميع تلك القرارات لم تؤثر على نشاط حركة مقاطعة الكيان الاسرائيلي (BDS)، بل على العكس، والعكس في ذلك ما ظهر في الولايات المتحدة الامريكية، حيث أقرت 26 ولاية أمريكية من أصل 51 ولاية تشريعات ضد حركة المقاطعة، بتجريمها ومنع تمويل المؤسسات الداعمة للحركة، حتى ان المؤسسات والشركات التي تنسحب من كيان الاحتلال بسبب ضغط حركة المقاطعة لن يكون لها تعاقدات، حيث قال حاكم ولاية نيويورك انه من يتبنى حركة مقاطعة الكيان الاسرائيلي (BDS) سنقاطعه، وإن أي شركة تنسحب من كيان الاحتلال بسبب ضغط حركة المقاطعة لن يكون لها تعاقدات في نيويورك.

وأضاف محمود النواجعة أنه كان هنالك زج لبنود تعاقد مع مواطنين أمريكيين، بأنه لا يمكن تجديد العقود والتعاقد مع شركات حتى في المدارس ما لم يتم التعهد في عدم مقاطعة الكيان الاسرائيلي.

واعتبر محمود النواجعة، المُنسّق العام، لحركة مقاطعة "إسرائيل"، أن استيراد دولة الإمارات العربية، بضائع المستوطنات الإسرائيلية، يعد تورطا في "دعم الاحتلال والعنصرية".

وقال النواجعة، إن استيراد أبو ظبي، بضائع من المستوطنات غير الشرعية المُقامة على أراضي الضفة الغربية المحتلة، يُعد "تورطا واسعا وكبيرا جدا منها، في دعم الاستعمار والفصل العنصري والاحتلال".

وقال النواجعة، إن التحدي أمام حركة المقاطعة، هو "كيفية مواجهة مثل هذا التطور الخطير المتمثل بشراء بضائع المستوطنات"، دون أن يستبعد اللجوء إلى الضغط الدولي على الإمارات "لتتوقف عن تورطها الكبير في دعم نظام "إسرائيل" للاستعمار والفصل العنصري والأبرتهايد".

وُتعرّف حركة المقاطعة نفسها بأنها "حركة فلسطينية المنشأ عالمية الامتداد تسعى لمقاومة الاحتلال والاستعمار الاستيطاني والأبارتهايد الإسرائيلي، من أجل تحقيق الحرية والعدالة والمساواة في فلسطين وصولاً إلى حق تقرير المصير لكل الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات""

وتشكّل المقاطعة الاقتصادية، أحد أقدم أساليب المقاومة التي مارسها الشعب الفلسطيني منذ بدايات القرن العشرين، وتجلت في مراحل مفصلية مثل الثورة الكبرى 1936-1939 وانتفاضة الحجارة 1987 - 1993 وانتفاضة الأقصى.

وكانت قد دعت 'حركة مقاطعة إسرائيل' (BDS) إلى تعزيز عزلة "إسرائيل" في عام 2021، وتكثيف حملات مقاطعتها وسحب الاستثمارات منها وفرض عقوبات دولية عليها.

وقالت الحركة في تقرير استعرضت فيه إنجازاتها خلال العام 2020: إن "موجة التطبيع مع "إسرائيل" الجارفة تتطلب تضافر جهود كل حريص على القضية الفلسطينية وحقوق شعوب المنطقة العربية"، وشددت على ضرورة تصعيد مناهضة التطبيع، وتكثيف حملات مقاطعة "إسرائيل" وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات الدولية عليها.

وكانت قد أضافت 'حركة مقاطعة الكيان الإسرائيلي ' (BDS) "ليكُن 2021 عام رفع تكلفة التطبيع، وتدفيع الكيان الإسرائيلي ثمن جرائمه، ومفاقمة عزلته عالميًا في كل المجالات"، مؤكدة أن هدفها في العام الجديد إنهاء نظام الاحتلال والاستعمار-الاستيطاني الإسرائيلي.

وأشارت إلى أن من إنجازاتها العام الماضي، دعم أكثر من 452 منظمة مدنية بالعالم للنداء الفلسطيني الذي يطالب الأمم المتحدة بالتحقيق في الفصل العنصري الإسرائيلي، ولفتت إلى أن نحو 100 فنان تعهدوا بمقاطعة الأنشطة المدعومة من النظام الإماراتي، بعد إعلانه التطبيع مع "إسرائيل".

واعتبر محمود النواجعة انه في خلال السنوات الماضية، حققت (BDS) العديد من الإنجازات على الصعيد العالمي، وهو ما دفع "إسرائيل" إلى إصدار قوانين تمنع نشطاء الحركة من الدخول إليها.

وتم مناقشة موضوع الحلقة من برنامج " ضيف وحوار" مع ضيفة الحلقة :

- محمود النواجعة المنسق العام لحركة مقاطعة الكيان الصهيوني من رام الله

للمزيد من التفاصيل إليكم الفيديو المرفق..