مع تواصل أعمال الشغب في طرابلس..

شاهد: لمصلحة من عودة الفوضى الى الشارع في لبنان ؟

الجمعة ٢٩ يناير ٢٠٢١ - ١٠:٣٤ بتوقيت غرينتش

تتواصل أعمال الشغب في مدينة طرابلس شمال لبنان على خلفية الاوضاع المعيشية. واكدت مصادر محلية أن المتظاهرين أقدموا على تكسير وحرق الابواب الرئيسية في سراي طرابلس وإحراق بلدية المدينة واستهداف مراكز قوى الامن واقتحام جامعة العزم التابعة لرئيس الوزرء الاسبق نجيب ميقاتي، واتهم تيار المستقبلِ أيادي مشبوهة بالعمل على إغراق طرابلس بالفوضى واصفاً ذلك بالأمر مريب.

العالم - لبنان

المشهد الملتهب في مدينة طرابلس شمال لبنان ادخل البلاد في منزلق خطير في ظل تفاقم الأزمات الاقتصادية والمعيشية وتفشي جائحة كورونا. فالهجوم على سرايا طرابلس بالتحديد، واحراق مبنى البلدية والسيارات المركونة قربها، اضافة الى استهداف مراكز قوى الأمن واقتحام جامعة العزم التابعة لرئيس الوزراء الاسبق نجيب ميقاتي، تنذرُ بمزيدٍ من الصدام والعنف، وسعي المنتفعين الى جر المدينة لتصفية الحسابات بين القوى السياسية والحزبية، للسيطرة عليها، حتى ولو باستخدام الاسلحة والقنابل ضد القوى الامنية.

الاحتجاجات وان تحركت تحت شعارات مطلبية معيشية محقة، فان استهداف البلدية ومراكز قوى الأمن والمؤسسات الحيوية والرسمية، يكشف عن مسعى لتسيس الشارع واستغلاله لمواجهة الجيش اللبناني، المعني بحماية المدينة، بما يخرجها عن السيطرة، ويفتح الباب امام تسرب المتطرفين اليها، وقد عبر عن ذلك رئيس البلدية رياض يمق، بالقول ان من قام باحراق البلدية ليس من ابناء المدينة متهما جهات لم يسميها بالوقوف وراء التخريب، وهذا الاتهام التقى مع بيان تيار المستقبل الذي وجه اصابع الاتهام لايادي مشبوهة بالعمل على اغراق طرابس بالفوضى ووصف الامر بالمريب.

وامام هذا المشهد الاسود، يرى المراقبون بان موقف رئيس البلدية اضافة الى بيان المستقبل واستهداف ميقاتي، يشير بوضوح الى ان طرفا ثالثا يحاول سحب ورقة الشمال من يد سعد الحريري وحلفائه ومنهم ميقاتي لمصلحة بهاء الحريري شقيق سعد، واشرف ريفي الذين يلتقاين مع الخيار التركي. لذا فان المتابعين لاحظوا إختفاء فئة معينة من المتظاهرين، الذين كانوا ينشطون في التظاهرات الماضية، وظهور وجوه جديدة في الشارع.