العالم – يقال ان
المدعو كوخافي كان يعتقد انه سيضع قدمه في ذات الطريق التي اوصلت من قبله الى عالم السياسة والى رئاسة الوزراء، وانه سيجعل الرئيس الامريكي جو بايدن يفكر الف مرة من العودة الى الاتفاق النووي مع ايران، او يخفف من العقوبات الامريكية عليها، بمجرد انه يطلق تهديداته، التي لم يأخذها اي سياسي او عسكري في كيانه على محمل الجد فحسب، بل انهم هاجموه وتبرأوا مما قاله.
آخر من ضرب على قفا كوخافي مؤدبا له ، كان رئيس جهاز الموساد يوسي كوهين، كما كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، التي اعلنت ان كوهين هاجم تصريحات كوخافي، ودعا الى الابقاء على الاتصالات مع الإدارة الأميركية الجديدة فيما يخص الشأن الايراني.
الإذاعة "الإٍسرائيلية" الرسمية، اكدت إن تصريحات كوخافي لم يتم التنسيق بشأنها مسبقا مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الحرب بيني غانتس، وان تصريحاته جاءت في اطار مخاطبة الراي العام داخل الكيان الاسرائيلي.
كما انتقدت جهات "أمنية" وسياسية إسرائيلية تصريحات كوخافي واعتبرتها استفزازا للإدارة الأميركية وإهانة لرئيسها، كما رأت فيها محاولة من جانب نتنياهو لعرقلة جهود بايدن للعودة إلى الاتفاق النووي مع إيران.
من الواضح ان تصريحات كوخافي، تعكس في الحقيقة رغبة كل زعماء الكيان الاسرائيلي، فالجميع يتمنى مهاجمة ايران ، الا انهم يعلمون جيدا ان هذه الامنية غير قابلة للتحقيق، لذلك يحاولون بشتى الطرق تحريض امريكا من اجل القيام بها، وهي مهمة لم تتمكن امريكا من تنفيذها حتى عندما كانت هناك ادارة مجنونة متصهينة في البيت الابيض تعمل بأوامر نتنياهو مباشرة، وهو ما جعل الجميع لا يتبرأون من كوخافي فحسب، بل جعلوا منه ملطشة .