باحث سياسي: الكرد يمارسون تطهيرا عرقيا في الشمال السوري

الثلاثاء ٠٢ فبراير ٢٠٢١ - ٠٦:٤٦ بتوقيت غرينتش

اعتبر الباحث السياسي سمير الحسن ان القوات الكردية تمارس تطهيرا عرقيا وتغييرا للديموغرافية في الشمال السوري، وذلك عبر حصار ما تسمى قوات سوريا الديمقراطية "قسد" للاهالي في مدينتي الحسكة والقامشلي.

العالم - خاص بالعالم

وقال الحسن في حوار مع قناة العالم ضمن برنامج "مع الحدث": منذ ان بدأت الحرب على سوريا والأكراد يحاولون استثمار كل ما يستطيعون فعله.. في بداية الازمة، الدولة السورية قامت بكل ما يتوجب عليها لدعم الاكراد وقدمت لهم كل مستلزمات الصمود وايضا كل العشائر العربية التي تتواجد في تلك المنطقة عملوا معا للتصدي للارهاب وما شابه ذلك.

واضاف: لكن الاكراد كان لديهم مشروع آخر، فهم يعتقدون بأن الفرصة الآن سانحة لاعلان كيان انفصالي كردي، وما يفعلونه الآن في مناطق الشمال السوري من خلال التطهير العرقي واخلاء المناطق، ويحاولون الآن استكمال هذا الدور بتفريغ الحسكة من اي وجود للعرب او لمؤسسات الدولة السورية.

وتابع الحسن: ربما الآن يعتقدون ان امامهم فرصة، فجو بايدن معروف انه يتعاطف مع الاكراد، وهم الآن يستثمرون في الوقت للتمدد اكثر، ربما لتكون في اي حالة من المفاوضات يكون لهم كيان انفصالي او يدركون بأنهم ربما يستطيعون الحصول على ادارة ذاتية، هذا يفسر التمدد.

واردف قائلا: لكن منذ البداية ادوا دورا وضيفيا وهم شاركوا بالحرب على سوريا، على سبيل المثال اذا عادوا الآن الى كنف الدولة السورية فستسقط ذريعتان، ذريعة الورقة التركية، فالتركي يعتبر وجود كيان انفصالي على الحدود مع سوريا امر غير مسموح ويشكل تهديدا وجوديا له في الداخل التركي، وايضا تسقط ذريعة وجود القوات الامريكية التي تمنع كل الثروة الموجودة بالشرق السوري من الوصول الى الدولة السورية لتستفيد منها.

واوضح الحسن انه منذ ان سقط الاستفتاء في اربيل كان على الاكراد ان يقوموا بمراجعة شاملة، لكنهم دائما يصطدمون بالقدر، فشروط المنطقة لا تعطيهم هذه الافضلية، قائلا انهم ربما يحاولون التمدد لفرض واقع على الاقل يعتقدون انه ممكن ان يكون لهم ادارة ذاتية وانا اعتقد لن تكون، وربما يكون لهم ادارة محلية، خاصة ان اغلبية سكان المنطقة من العرب.

وقال: ان تحالف العشائر مع الاكراد ودعم الدولة السورية لهم بمواجهة الارهاب جعلهم يشعرون بنوع من فائض القوة وخاصة بالوجود الاميركي، لكن جو بايدن لن يكون قادرا على تغيير الوقائع، فما جرى في سوريا كان حربا ضروسا لمدة 10 سنوات، ولا الاميركي ولا غيره استطاع ان يغير شيء من الوقائع رغم ان كل الحدود المتاخمة لسوريا كانت مفتوحة ومشرعة وكانت هناك منصات ومعسكرات للتدريب والتحضير اللوجستي ولم يستطع كل ذلك ان يغير شيئا من الوقائع.