‘القصيم’ تقلب الطاولة على رأس بن سلمان صاحب الرؤى الاقتصادية الفاشلة

‘القصيم’ تقلب الطاولة على رأس بن سلمان صاحب الرؤى الاقتصادية الفاشلة
الثلاثاء ٠٢ فبراير ٢٠٢١ - ١٠:٣٣ بتوقيت غرينتش

شهدت مدينة بريدة في منطقة القصيم في السعودية تظاهرات شبابية حاشدة خرجت للاعتراض على السياسات الاقتصادية الفاشلة التي يتبعها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والتي زادت من البطالة والفقر في البلاد.

العالم – قضية اليوم

وشهدت التظاهرات صدامات عنيفة بين قوات الامن السعودية وبين الشباب الذي خرج ليطالب بحقوقه في التوظيف وتحسين الاوضاع المعيشية، واحتجاجا على كذب المسؤولين المتكرر حول احصائيات البطالة والتوظيف، خاصة في ظل سياسات بن سلمان الاقتصادية ورؤاه المتتالية من رؤية 2030 الى رؤية الرياض التي سجلت فشلا ذريعا ضاعفه سياسة بن سلمان النفطية والقمعية إضافة الى فيروس كورونا الذي اجتاح العالم.

وتعاني السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، من عجز ضخم في الميزانية تخطى 79.5 مليار دولار في ميزانية 2020، وتتوقع عجزا جديدا يقارب40 مليار دولار خلال موازنة العام الجاري، في حين يتوقع اقتصاديون ان يطيح العجز هذا الرقم بكثير نتيجة زياد الانفاق العام واستمرار السعودية في شراء وتكديس الاسلحة واستمرار حربها على اليمن، وفشل سياسات بن سلمان الاقتصادية في التنويع بين مصادر التمويل وبقاء الاعتماد على النفط الذي سجل سعره انخفاضا حادا السنة الماضية إذ بلغ سعر خام برنت 43 دولارا للبرميل.

وظهر فشل بن سلمان جليا في موازنة 2021 حيث لم تطرأ اي تغييرات تذكر على مصادر التمويل الداخلية والخارجية في 2021 مقارنة بعام 2020، حيث أعلن المركز الوطني لإدارة الدين التابع لوزارة المالية السعودية، مع بداية العام الحالي أنه طرح سندات دولية بقيمة خمسة مليارات دولار (18.75 مليار ريال).

وبغض النظر عن السياسة الاقتصادية التي تتبعها السعودية ومدى نجاحها في تمويل عجز موازنة 2021، فإن سياسة القمع التي يتبعها ولي العهد السعودية ضد المعارضين السياسيين والمنافسين المحتملين له حتى من بين أولاد عموته في آل سعود، وجرائمه الدولية سواء ضد ابناء اليمن او تصفيته بعض معارضيه بطريقة بشعة كما حصل مع الصحفي جمال خاشقجي الذي قطع في قنصلية بلاده في اسطنبول عام 2018، كل هذا يؤثر على سمعة المملكة ويضعف فرص الاستثمار فيها بسبب غياب الاستقرار الناتج عن سياسات بن سلمان.

وقد يعتبر البعض تظاهرات البريدة مساء أمس عادية أو عابرة، نتيجة الضغوط الاقتصادية التي تعيشها المملكة إلا ان الثورات التي حصلت في بعض الدول العربية من قبيل تونس ومصر كان لها ابعاد اقتصادية وأخرى قمعية ومقارنة بقمع بن سلمان فإن هاتين الدولتين على سبيل المثال حظيتا ببعض الحريات في حين تغيب الحريات وجميع اشكال الديمقراطية عن جميع مفاصل المملكة السعودية بدءا من الحكم الدكتاتوري المطلق لآل سعود وتقاسمهم ثروات البلاد وتبذيرها كما فعل محمد بن سلمان الذي يقتني أغلى لوحة في العالم (نصف مليار دولار تقريبا) على يخته "سيرين" الفاخر، وصولا الى تدمير مدن بأكملها في المناطق الجنوبية للملكة حيث النفط الوفير بسبب حقد آل سعود الدفين ضد أهالي الاحساء والقطيف (من أتباع مدرسة أهل البيت عليهم السلام).

ويسجل للملكة في المجال الحقوقي انها اول من حاكمت طفلا بقضية سياسية لخروجه بمسيرة دراجات عندما كان عمره 13 عاما، وانها اول من قطع صحفيا بالمنشار داخل قنصلية بلاده وانها اول بلد مسلم يقوم بهدم المساجد كما فعلت قوات محمد بن سلمان يوم امس بمسجد الامام الحسين (ع) في القطيف وانها أول من تدخل وتحاصر مدنا بأهاليها بالمدرعات والمصفحات وتحاصرهم لأسابيع كما يفعل مرتزقة بن سلمان بالمنطقة الشرقية وكما فعلوا بالعوامية مسقط رأس الشيخ نمر باقر الدمر الذي اعدم لأنه طالب بالحرية والديمقراطية لاجل الشعب.