اهداف محاصرة "قسد" لمناطق بشمال سوريا

الثلاثاء ٠٢ فبراير ٢٠٢١ - ٠٣:٢٤ بتوقيت غرينتش

سلطت هذه الحلقة من برنامج "مع الحدث" الضوء على مواصلة قوات "قسد" محاصرة مناطق في الحسكة السورية، وسط معاناة الاهالي فيها، كذلك تصاعد موجة التفجيرات في المناطق الخاضعة للسيطرة التركية في الشمال السوري.

ضيف البرنامج الباحث السياسي سمير الحسن قال الحسن انه منذ ان بدأت الحرب على سوريا والأكراد يحاولون استثمار كل ما يستطيعون فعله.. في بداية الازمة، الدولة السورية قامت بكل ما يتوجب عليها لدعم الاكراد وقدمت لهم كل مستلزمات الصمود وايضا كل العشائر العربية التي تتواجد في تلك المنطقة عملوا معا للتصدي للارهاب وما شابه ذلك.

واضاف: لكن الاكراد كان لديهم مشروع آخر، فهم يعتقدون بأن الفرصة الآن سانحة لاعلان كيان انفصالي كردي، وما يفعلونه الآن في مناطق الشمال السوري من خلال التطهير العرقي واخلاء المناطق، ويحاولون الآن استكمال هذا الدور بتفريغ الحسكة من اي وجود للعرب او لمؤسسات الدولة السورية.

وتابع الحسن: ربما الآن يعتقدون ان امامهم فرصة، فجو بايدن معروف انه يتعاطف مع الاكراد، وهم الآن يستثمرون في الوقت للتمدد اكثر، ربما لتكون في اي حالة من المفاوضات يكون لهم كيان انفصالي او يدركون بأنهم ربما يستطيعون الحصول على ادارة ذاتية، هذا يفسر التمدد.

فيما اعتبر ضيف البرنامج الباحث الاستراتيجي اسامة دنورة ان ما تفعله قسد في الشمال السوري الهدف منه بشكل واضح هو احداث التغيير الديموغرافي في هذه المناطق لتعديل الاختلال الذي هو لمصلحة العشائر العربية، وطبعا هذه المنطقة هي نسيج واحد متكامل لا توجد تاريخيا خلافات بالطريقة التي يعمل تنظيم قسد على تشجيع هذه الخلافات واثارة النعرات ما بين مواطني البلد الواحد، ليتمكن من حكم هذه المناطق.

واضاف دنورة: ان القول بإحتمال تصعيد النزعة الانعزالية في هذه المناطق او الادارة الذاتية والى ما هنالك هي تتطلب احداث نوع من التغيير الديموغرافي، علما اننا لا نشير الى هذه القوات بأنها تمثل الشريحة السورية الكردية ولكنها تمثل شريحة من العملاء الذي يتوزعون ضمن كل مكونات الشعب السوري في كل المنطقة وطبعا لا يمثلون سوى انفسهم، في حين ان الغالبية الكبرى كما ظهر في المظاهرات الاخيرة ترفض الوجود الاميركي وترفض التعامل والعمالة للاحتلال الامريكي.

اما ضيف البرنامج المحلل السياسي جواد غوك فقال ان قوات قسد والذين يهاجمون القوات التركية يريدون جلب انظار العالم الى شمالي سوريا مرة اخرى، وعبر التفجيرات يريدون جلب نظر جو بايدن الذي اعلن معارضته للحكومة التركية الحالية ومواقفها، ولهذا السبب هم يريدون اخراج القوات التركية من شمال سوريا بهذه العمليات التفجيرية.

واضاف: هناك تنسيق وتعاون بين بغداد وانقرة بخصوص حزب العمال الكردستاني في منطقة سنجار، ونحن نعتبر حزب العمال وقسد منظمتان ارهابيتان ولهما نفس التوجه، وقد يكون هناك تحضيرات للحكومة التركية لعمليات عسكرية، ولكن في هذه الايام لا نتوقع عملية عسكرية برية في شمال العراق، الا قصف الاراضي في شمال العراق سيستمر.

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:
https://www.alalamtv.net/news/5419403