أداء أحد محامي ترامب يثير مزيجاً من الغضب والسخرية

 أداء أحد محامي ترامب يثير مزيجاً من الغضب والسخرية
الأربعاء ١٠ فبراير ٢٠٢١ - ٠٨:٤٨ بتوقيت غرينتش

ذكرت شبكة "CNN" أن مجموعة واسعة من الجمهوريين في مجلس الشيوخ انتقدت بشدة فريق دفاع الرئيس السابق دونالد ترامب في يوم افتتاح محاكمته الثانية، حيث تم النظر في دستورية عملية المحاكمة.

العالم - الأميركيتان

وبحسب الشبكة، قال جون كورنين من تكساس، وهو عضو في قيادة الحزب الجمهوري في مجلس الشيوخ، عن كاستور، وهو أحد المحامين المدافعين عن ترامب: إن المحامي "لم يتطرق في الحقيقة إلى الحجة الدستورية. وأخيرا استطاع المحامي الثاني الالتفاف على الأمر، واعتقدت أنه قام بعمل فعال".

من جهتها قالت، السيناتور الجمهورية، سوزان كولينز، من ولاية مين عندما كانت تنتقد أيضا أداء كاستور، لشبكة CNN : "اعتقدت أن المحامي الثاني (ديفيد شوين) قدم الحجج بشكل جيد للغاية. لقد حيرني المحامي الأول، الذي لم يظهر أنه قدم أي حجج على الإطلاق".

والثلاثاء، في اليوم الأول من جلسات المحاكمة، كان بروس أول من اعتلى المنصة من الفريق القانوني لترامب للترافع عن الرئيس السابق، لكنّ مرافعته حفلت باستطرادات وإطنابات لا حصر لها، إذ لم يتوان عن وصف أعضاء مجلس الشيوخ بأنهم "أشخاص غير عاديين" وبأنّهم "موضع افتخار" لناخبيهم، كما أغدق على مستمعيه بالاستعارات المبهمة من مثل "بوابات السدود ستُفتح" و"رقّاص الساعة السياسية"...

ولدى خروجهم من قاعة مجلس الشيوخ لم يتردّد الأعضاء الديموقراطيون في السخرية من المرافعة الاستهلالية للمحامي.

وقال السناتور ريتشارد بلومنثال "سأعيد قراءة النص لمعرفة ما إذا كنت سأتمكّن من العثور على فقرة واحدة متماسكة".

بدوره قال النائب آدم شيف في تغريدة على تويتر إنّ "حجج الدفاع كانت ضعيفة ومعقّدة، على أقلّ تقدير".

وسرعان ما استحالت مرافعة كاستور مادة للسخرية والتندّر على شبكات التواصل الاجتماعي، لدرجة أنّ أحد مستخدمي الإنترنت تساءل عمّا إذا كان هذا المحامي قد حصل على شهاته الجامعية من "ماكينة لتوزيع العلكة".

ونقلت شبكة "سي إن إن" عن مصدرين لم تسمّهما أنّ ترامب نفسه كان على وشك الصراخ أثناء استماعه لمرافعة محاميه.

لكنّ كل هذه الانتقادات لم تزعزع ثقة كاستور بنفسه، إذ قال للصحافيين إنّ "اليوم كان جيّداً" وإنّه "لن يغيّر أيّ شيء" في أسلوبه خلال الجلسات المقبلة.

ويحاكِم مجلس الشيوخ الرئيس السابق بتهمة "التحريض على التمرّد" بسبب الهجوم الدموي الذي شنّه حشد من أنصاره على الكابيتول في 6 كانون الثاني/يناير.

ويبدو أنّ نتيجة المحاكمة محسومة سلفاً لصالح تبرئة المتّهم إذ إنّ إدانة الرئيس السابق تتطلب أغلبية الثلثين، وهو أمر يبدو شبه مستحيل حصوله في ظلّ كونغرس منقسم مناصفة بين الحزبين.

فعلى الّرغم من أن بعض الجمهوريين قد يصوّتون مع الديموقراطيين لإدانة ترامب، إلا أنّه من الصعب جداً بلوغ العدد المطلوب (67 سناتوراً) وبالتالي فإنّ لدى ترامب كلّ الفرص لتبرئته مجدّداً، ربّما اعتباراً من مطلع الأسبوع المقبل.