رئيس القضاء الايراني:

سجوننا مفتوحة امام الزيارات التفقدية للمتشدقين بحقوق الانسان

 سجوننا مفتوحة امام الزيارات التفقدية للمتشدقين بحقوق الانسان
الإثنين ١٥ فبراير ٢٠٢١ - ٠٦:٣٣ بتوقيت غرينتش

انتقد رئيس السلطة القضائية في الجمهورية الاسلامية الايرانية المزاعم الكاذبة بالدفاع عن حقوق الانسان من قبل بعض الدول الغربية، وقال: نحن مستعدون لفتح ابواب سجوننا لكي يقوم المتشدقون بحقوق الانسان برؤية اي سجين يشاؤون في ايران؛ شريطة أن يسمحوا لنا برؤية اي سجين نشاء في سجونهم.

العالم - ايران

وفي حديثه خلال ترؤسه اجتماع مجلس القضاء الاعلى، يوم الاثنين، اعرب آية الله ابراهيم رئيسي عن شكره وتقديره للمشاركة الشعبية المتميزة والمختلفة بسبب ظروف كورونا، في مسيرات الذكرى السنوية لانتصار الثورة الاسلامية، والتي جاءت امتدادا للتمسك بالقيم والثورة وتجديدا للعهد مع الامام الخميني الراحل (رض) والشهداء، مؤكدا ان الشكر العملي لهذه المشاركة الشعبية يتمثل في تقديم الخدمات المخلصة للشعب.

وأشار آية الله رئيسي الى زيارته الاسبوع الماضي الى العراق على رأس وفد قضائي رفيع المستوى تلبية لدعوة من كبار مسؤولي القضاء في العراق، وقال: ان هذه الزيارة بينت إحباط مؤامرة المستكبرين اكثر من اي وقت مضى لإثارة الخلافات والانفصام بين البلدين ايران والعراق، مضيفا ان ابرز ما شاهده خلال زيارته كان في المودة التي يكنها الشعب العراقي للثورة الاسلامية وقيادتها، ومبينا ان المسؤولين والشخصيات العراقية التي التقاها اعربت عن تقديرها للخدمات التي قدمها النظام الاسلامي وخاصة الشهيد سليماني في محاربة داعش والتكفيريين، مشددين على أنهم لن ينسوها مطلقا.

ورأى رئيس جهاز القضاء ان اولوية السياسة الخارجية للجمهورية الاسلامية الايرانية تتمثل في إرساء العلاقات مع دول الجوار، معربا عن امله بأن يكون التعاون بين ايران والعراق وسائر دول الجوار على الصعيد الدولي مثمرا.

واكد انه بحث مع المسؤولين العراقيين حول ملف اغتيال الشهيد قاسم سليماني والشهيد ابو مهدي المهندس حيث تم التأكيد على زيادة التعاون بين الجانبين وانه يجب ان يلقى المجرمون في هذا الملف عقابهم ولا ينبغي ان يتأثر هذا الملف بمضي الزمان.

وفي جانب آخر من حديثه اشار آية الله رئيسي الى بعض البيانات الصادرة تحت عنوان الدفاع عن حقوق الانسان هنا وهناك، متسائلا: لماذا لا تبدي بعض الدول والاوساط الدولية التي تشعر بالمسؤولية اليوم وتصدر البيانات بشأن دبلوماسي ايراني او احد السجناء، لماذا لا تبدي موقفها تجاه ارهاب الدولة الرسمي؟ .

وتطرق رئيسي الى الوضع الكارثي الذي يواجهه اليمنيون وخاصة النساء والاطفال والمدنيين الابرياء، معلنا استغرابه للصمت الدولي امام جرائم الحرب التي يرتكبها تحالف العدوان في اليمن.

وبشأن وضع حقوق الانسان في ايران، أكد آية الله رئيسي ان اية دولة تدعي انها منحت اجازات للسجناء المصابين بكورونا وتعاملت معهم برأفة اكثر من الجمهورية الاسلامية الايرانية فلتعلن ذلك.

وصرح: اننا مستعدون لأن نفتح ابواب سجوننا امام اية دولة بالعالم لتشاهد داخل السجون شريطة ان تسمح لنا برؤية اي سجين نشاء لديها، ولو حصل ذلك سيتبين أين يتم الاهتمام بحقوق الانسان وأين يتم تجاهلها؟.

واردف ان احرار العالم اليوم لا يصدقون اهتمام الغربيين بحقوق الانسان، ويعلمون انهم يتخذونها ذريعة لممارسة الضغوط على الدول المستقلة، مشددا على ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تولي اهتماما دائما بحقوق الانسان والمعتقلين لأنها من التعاليم التي أكد عليها الاسلام.